إسرائيل في حالة حرب - اليوم 370

بحث

تحقيقات الجيش الإسرائيلي وجدت أن الرهائن تصارعوا مع قاتليهم في اللحظات الأخيرة

ورد أن ستة مختطفين عانوا من صعوبة في التنفس أثناء احتجازهم من قبل حماس في نفق ضيق ومظلم حيث لم يتمكنوا من الوقوف بشكل مستقيم، ولم يكن لديهم مرحاض ولم يحصلوا على سوى القليل من الطعام

من أعلى اليسار: هيرش غولدبرغ بولين، أوري دانينو، عيدن يروشالمي؛ ألموغ ساروسي، ألكسندر لوبانوف، كارمل جات (The Hostages Families Forum via AP)
من أعلى اليسار: هيرش غولدبرغ بولين، أوري دانينو، عيدن يروشالمي؛ ألموغ ساروسي، ألكسندر لوبانوف، كارمل جات (The Hostages Families Forum via AP)

أفادت تقارير أن القوات الإسرائيلية أبلغت عائلات الرهائن الإسرائيليين الستة الذين قتلوا في غزة قبل نحو عشرة أيام أن عددا منهم حاولوا مقاومة خاطفيهم.

أطلع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري بعض عائلات الستة – هيرش غولدبرغ بولين، أوري دانينو، عيدن يروشالمي، ألموغ ساروسي، ألكسندر لوبانوف، وكارمل جات – على الظروف التي احتجزوا فيها ولحظاتهم الأخيرة، وفقا للقناة 12 والقناة 13.

وشارك هاغاري، الذي ورد أنه التقى بالعائلات خلال اليوم الماضي، ما وصفه موقع القناة 12 الإخبارية بالنتائج الأولية للتحقيق الذي أجراه الجيش في الحادث، موضحا الظروف القاسية التي احتُجز فيها الرهائن الستة، وأظهر للعائلات أدلة من داخل النفق الذي قُتلوا فيه.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم قُتلوا قبل يوم واحد من وصول القوات إلى النفق في 31 أغسطس، حسب التقرير.

وأضاف أن “عدد من الستة دافعوا عن أنفسهم واشتبكوا مع من أطلقوا النار عليهم”.

وذكرت القناة 13 أن نتائج “الطب الشرعي” تظهر أن “هيرش وأوري وأليكس وألموغ دافعوا عن عيدن وكارمل”.

وأفاد تقرير القناة 12 أن الستة كانوا محتجزين في نفق صغير وضيق للغاية، لا يتجاوز عرضه عرض شخصين، ومنخفض للغاية بحيث لا يتمكنون من الوقوف بشكل مستقيم فيه.

وذكرت التقارير أن عائلات الرهائن أُبلغوا بعدم وجود فتحات تهوية، وأنهم واجهوا صعوبات في التنفس.

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 4 سبتمبر 2024 تُظهر مدخل نفق لحماس في رفح جنوب قطاع غزة حيث عُثر على جثث ستة رهائن إسرائيليين مقتولين. (IDF)

لم تكن هناك مراحيض أو حمامات داخل النفق، وكان الرهائن يغتسلون بالماء من الزجاجات التي شربوا منها.

وتم العثور على أصابع بروتين في النفق، لكن الرهائن تناولوا القليل جدا من الطعام وفقدوا الوزن لدرجة أن يروشالمي لم تزن سوى 36 كيلوغراما قبل مقتلها.

وكان هناك مولد كهربائي ومصباح صغير لا يعمل دائما، ولعبة شطرنج وأدوات كتابة ودفاتر ملاحظات. وذكر تقرير القناة 12 أن الجيش الإسرائيلي أعطى دفاتر الملاحظات للعائلات المعنية.

وقال أفراد إحدى العائلات، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، للقناة 12 إن الرهائن “فعلوا كل شيء للبقاء على قيد الحياة في ظروف مستحيلة… وفي النهاية قتلتهم حماس وكان مطلبهم الوحيد أن تنقذهم الحكومة، والحكومة فشلت في مهمتها”.

وقد عثر الجيش الإسرائيلي على جثث الستة خلال الليل بين 31 أغسطس والأول من سبتمبر. وأظهر تشريح الجثث الأولي الذي جرى في الأول من سبتمبر أنهم تعرضوا لإطلاق نار عدة مرات من مسافة قريبة قبل يومين أو ثلاثة أيام.

وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن عناصر حماس قتلوا الرهائن “بدم بارد. لقد أمطروهم بالرصاص… لقد أطلقوا النار على مؤخرة رؤوسهم”.

ويُعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 33 شخصا على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وشهد الهجوم المفاجئ قيام آلاف المسلحين بقيادة حماس باقتحام جنوب إسرائيل لقتل ما يقارب من 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأُطلق سراح أربع رهائن قبل ذلك.

وأعادت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

اقرأ المزيد عن