إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

بينيت يقول أن نتنياهو في حالة إنكار بشأن إستعدادات الأنفاق في غزة

وزير التعليم يقول بأن على القيادة ’التعلم من أخطاء الماضي’ بعد أن قال نتنياهو بأنه كان مستعدا لتهديد حماس قبل حرب 2014

نفتالي بينيت على الحدود الإسرائيلية مع غزة، في اليوم الثاني من عملية ’الجرف الصامد’، 9 يوليو، 2014. (Yonatan Sindel/Flash90)
نفتالي بينيت على الحدود الإسرائيلية مع غزة، في اليوم الثاني من عملية ’الجرف الصامد’، 9 يوليو، 2014. (Yonatan Sindel/Flash90)

اتهم وزير التعليم نفتالي بينيت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح الثلاثاء برفض التعلم من الأخطاء التي أدت إلى الحرب مع غزة في عام 2014، بعد يوم من تصريح نتنياهو بأنه كان على اطلاع بالتهديد بشأن الأنفاق عبر الحدود.

وقال بينيت، الذي يرأس حزب (البيت اليهودي) المتشدد، “كل قائد فصيلة يخرج بإستنتاجات في نهاية تمرين من أجل منع أخطاء في المستقبل والتحسن”، وأضاف: “ما هو صحيح لفرقة مشاة صحيح على نحو مضاعف للقيادة الدبلوماسية-الأمنية لدولة إسرائيل”.

يوم الإثنين، قال نتنياهو لمجموعة من المراسلين العسكريين بأن المزاعم بأنه بوغت بالهجمات التي نفذتها حركة “حماس” داخل الأراضي الإسرائيلية من خلال شبكة أنفاق واسعة حُفرت تحت الحدود ليست بالصحيحة.

وقال نتنياهو إن “عملية ’الجرف الصامد’ لم تكن ’حرب لبنان الثانية’”، وأضاف: أن “الإدعاء بأننا لم نكن مستعدين وبأننا لم نكن على علم بالأنفاق هو عكس الحقيقة”.

لكن بينيت، الذي مارس ضغوطا على نتنياهو للقيام بعملية برية وتدمير الأنفاق خلال أيام الحرب التي استمرت لمدة شهرين، قال إن رئيس الوزراء في حالة إنكار.

وكتب في سلسلة من التغريدات “قبل الصراع المقبل نحن ملزمون بالتعلم من أخطاء الماضي وعدم إنكارها. الخروج بإستنتاجات حقيقية هو علامات قوة وثقة”، وأضاف: “كل من يرفض التعلم من أخطاء الماضي محكوم عليه تكرارها في المستقبل”.

وجاءت تصريحات نتنياهو في أعقاب مطالبة 32 عائلة ثكلى بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات العملياتية والتخطيطية قبل وخلال عملية “الجرف الصامد”، التسمية الإسرائيلية لحرب 2014.

وقامت العائلات بإرسال طلبها في رسائل وجهتها إلى نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.

خلال الحرب، التي تم إطلاقها في البداية لوقف إطلاق الصواريخ من القطاع، قامت القوات الإسرائيلية بتدمير 50 نفقا في القطاع، امتد عدد منها إلى داخل إسرائيل بهدف تنفيذ هجمات ضد الجنود والمدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وقُتل عدد من الجنود في عدد من الهجمات التي نفذها مقاتلو حماس الذين خرجوا من الأنفاق داخل الأراضي الإسرائيلية.

خلال الحرب، قال عدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين بأنهم في حين أنهم كانوا على علم بوجود الأنفاق، ولكنهم أُخذوا على حين غزة من مدى إمتدادها.

في ذلك الوقت قال مستشار الأمن القومي غيوريا آيلاند لمجلة “فورين بوليسي”: “بالطبع لم نعرف كل التفاصيل ومدى تعقيد الشبكة تحت الأرض. لا أعتقد أنه كانت لدينا الصورة الكاملة”.

وتعرض رئيس الوزراء لإنتقادات متكررة من قبل بينيت لفشله في تحضير القوات الإسرائيلية بصورة فعالة لمواجهة الأنفاق، التي تم اكتشاف عدد منها في الأشهر التي سبقت الحرب.

وأصر نتنياهو على أن المجلس الوزاري الأمني المصغر ناقش مسألة الأنفاق في يناير 2013، ومنذ ذلك الحين قام بذلك مرارا وتكرارا، وسط مؤشرات على أن “حماس” بدأت بإعادة بناء البنى التحتية للأنفاق.

اقرأ المزيد عن