بينيت يريد يوفال شتاينتس وماتان كهانا وعليزا بلوخ في قائمته
من المتوقع أن يتعاون مع شريكه السابق لابيد مرة أخرى بعد الانتخابات المقبلة، لكن بينيت يركز حاليا على جمع الأشخاص غير المثيرين للجدل
لقد عاد نفتالي بينيت، وهذا لم يفاجئ أحد. فهو يعمل على ذلك منذ أشهر عديدة، في الواقع منذ اليوم الذي ترك فيه منصبه كرئيس للوزراء قبل عامين.
أصدر بينيت منشوره أمس، في إشارة إلى تاريخ تنصيبه رئيسا للوزراء في 13 يونيو 2021، معلنا في الواقع أنه يعود إلى النظام السياسي لإصلاحه وإصلاح الدولة، كما قال أنه فعل في الماضي.
وشارك يائير لابيد، شريك بينيت منذ انتخابات 2013، المنشور بسرور، لكنه رفض القول ما إذا كانا قد نسقا هذه الخطوة مسبقا، كما يبدو للكثيرين. الأمر الواضح هو أنه إذا ترشح بينيت فإن الرجلين اللذين تبادلا رئاسة الوزراء سيجدان نفسيهما مرة أخرى في ائتلاف (أو معارضة) معا.
بينيت يعمل جاهدا. إنه يتجول في جميع أنحاء البلاد، ويجري مقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية بشكل شبه يومي، ويلتقي بالمواطنين وينتقي الأشخاص على قائمته. يشارك بينيت أيضا في أحداث مختلفة، وأحيانا بشكل غير متوقع.
رأيته ذات مرة واقفا في عريشة العزاء التي أقامتها عائلة المربية حانا إفرجان، التي قُتلت في هجوم عند مدخل المدينة في نهاية نوفمبر الماضي، في حي يهودي حريدي في القدس. وتفاجأ أفراد العائلة بوصول بينيت، الذي جلس معهم لفترة طويلة واهتم بهم.
سألت بينيت يومها متى ينوي إعلان عودته إلى السياسة، فأجاب “كل شيء في وقته”. بالأمس جاء الوقت.

يمكن ربط إعلان بينيت غير الرسمي أمس بأحدث استطلاعات الرأي التي نشرت على القناة 12 وفي أماكن أخرى. طالما قال بنيامين نتنياهو إن على القائد أن يخرج إلى العلن عندما يحظى بشعبية ويبتعد عندما تكون مكانته منخفضة. بينيت، الذي كان رئيسا لمكتب نتنياهو لفترة طويلة، تعلم منه شيئا.
ونشر بينيت المنشور أمس بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن حزبا يضم بينيت وأفيغدور ليبرمان ويوسي كوهين وجدعون ساعر سيفوز بـ 23 مقعدا ويصبح أكبر حزب في إسرائيل.
وفي حال ترشح بينيت بمفرده، بحسب الاستطلاع، فإن الحزب الذي سيقيمه سيحصل على 9 مقاعد. وفي مثل هذه الحالة، سيفوز حزب بزعامة يوسي كوهين بأربعة مقاعد فقط، على حافة العتبة الانتخابية.
وتشير التقديرات إلى أن بينيت يتمكن من انتزاع مقاعد من حزب الوحدة الوطنية، بعد إعلان بيني غانتس انسحابه من الحكومة. وعلى أي حال، يعمل بينيت في الأشهر الأخيرة لبناء حزبه الجديد خلف الكواليس.
وهو يفهم جيدا أن الجمهور بعد 7 أكتوبر يتجه نحو اليمين، لكن الكثير من الناخبين من اليمين السياسي يريدون استبدال القيادة التي جرتنا إلى الفشل المخزي والكارثي.
سيكون بينيت بالطبع سعيدا إذا انضم يوسي كوهين إلى حزبه الجديد. فهو يريد أن يضم إلى قائمته أشخاصا غير مثيرين للجدل، مع ميل ناعم بقدر الامكان إلى اليمين الديني.
واقترح بينيت، على سبيل المثال، على صديقه العزيز ماتان كهانا الانضمام إلى القائمة. كهانا كان وزير الأديان وعضو في مجلس الوزراء في حكومة بينيت، وهو اليوم عضو كنيست في حزب الوحدة الوطنية ومقرب من غادي آيزنكوت الذي جلبه إلى الحزب. ويعتبر كهانا سياسيا بارزا في اليمين المعتدل ومن المثير معرفة الحزب الذي سيختاره في النهاية.
بينيت مهتم أيضا بيوفال شتاينتس، الذي شغل منصب وزير الليكود في عدة مناصب حتى الانتخابات الأخيرة. وبينيت معجب للغاية بشتاينتس، ويقول أنه “رجل ذكي يعرف تحليل المواقف”. ويعتقد بينيت أن النظام السياسي في إسرائيل لم يقدره بما فيه الكفاية.
كما يرغب بينيت، بحسب الأشخاص الذين يعملون حوله، في أن يرى على قائمته الوزير السابق يوعز هاندل، وعضو الكنيست السابق عليزا لافي، ورئيسة بلدية بيت شيمش المنتهية ولايتها عليزا بلوخ، التي فقدت مقعدها في الانتخابات البلدية الأخيرة.
ويقول مصدر مقرب من رئيس الوزراء السابق إن “بينيت يرغب أيضا في رؤية موشيه أربيل من شاس، هذا ليس واقعيا، لكنه يظهر الاتجاه. لقد فكر أيضا في موشيه كحلون، لكنه قد يكون تراجع عن ذلك. وستضم قائمته أيضا نجوما نشأوا في هذه الحرب، مثل ألون دافيدي، رئيس بلدية سديروت. دافيدي هو اسم قوي جدا بالنسبة له”.
السؤال الكبير هو ما إذا كان بينيت سيعود للتعاون مع أييليت شاكيد، حليفته الأسطورية. يشكك المقربون منه في ذلك، خاصة في أعقاب التقارير السلبية الأخيرة عن شاكيد وعلاقتها بقضية إفي نيفيه. شاكيد قد تضر بالصورة النظيفة للقائمة التي يحاول بينيت بنائها.
المنشور الذي نشره بينيت أمس هو في الواقع برنامج حزبه العام:
“اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يتطلب هذا الواقع الذي لا يمكن تصوره والذي نعيشه منذ 7 أكتوبر قيادة تستطيع توحيد الشعب والقيام بالشيء الأساسي الذي يجب على الحكومة القيام به: وضع مصلحة دولة إسرائيل قبل أي اعتبارات أخرى، التصرف بحكمة أمام المجتمع الدولي، وإدخال كافة شرائح الشعب في دائرة الخدمة، وخوض الحملة بأهداف واضحة حتى هزيمة عدونا”.
“من الهاوية والألم الهائل، انكشف بيننا نور عظيم من المحاربين الشجعان والمواطنين المهتمين. مع وجود حكومة مهنية وقيادة حقيقية ووحدة بيننا، يصبح الأمر ممكنًا، وأسرع بكثير مما تعتقدون. سنقيم هنا دولة تليق بهذا الشعب”.
ولم يحدد بينيت خططه العملياتية، وكيف يرى مستقبل إدارة الحرب، ومسألة الرهائن والقتال في الشمال. هذا للمستقبل. وكما قال في ذلك الوقت: “كل شيء في وقته”.
היום לפני שלוש שנים נשבעתי אמונים כראש הממשלה ה-13 של מדינת ישראל.
במשך קצת יותר משנה שירתתי אתכם אזרחי ישראל כשעמדתי בראשה של ממשלה שעד לאותו רגע הייתה נראית בלתי אפשרית.
אחרי ארבעה סבבי בחירות, מגיפת קורונה, משבר כלכלי, מאות אלפי מובטלים ומדינה שנמצאת בשיתוק-
שרים משמאל… pic.twitter.com/iJeETjciwN— Naftali Bennett נפתלי בנט (@naftalibennett) June 13, 2024