بينيت يدخل المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية ويخضع لعملية قسطرة قلبية
أدخل رئيس الوزراء الأسبق إلى مركز مئير الطبي بعد شعوره بوعكة صحية خلال ممارسته لتمارين رياضية وهو في حالة جيدة، كما يقول المتحدث باسمه؛ وسيبقى في المستشفى للمراقبة والعلاج
نُقل رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت إلى المستشفى خلال الليل في كفار سابا بعد شعوره بوعكة صحية، وفقا لمركز “مئير” الطبي، الذي قال في بيان له يوم الأحد إنه خضع لعملية قسطرة قلبية.
وقال متحدث باسم بينيت، في بيان منفصل، إنه تم إدخاله إلى المستشفى بعد شعوره بوعكة صحية خلال ممارسته لتمارين رياضية وهو في حالة جيدة. وأضاف البيان أن بينيت سيبقى في المركز الطبي لمواصلة المراقبة والعلاج.
وفقا لـ”مايو كلينيك”، فإن القسطرة القلبية هي اختبار أو علاج قصير لإعطاء الأطباء مزيدا من المعلومات عن قلب المريض ووظيفته.
وقد تمنى زعيم المعارضة يائير لبيد لبينيت الشفاء العاجل، وكتب على منصة X أن ”شعب إسرائيل بحاجة إليك“. ولم يصدر أي بيان عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقد استغل النائب عن حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو، أوشير شكاليم، خبر حالة بينيت الصحية الطارئة كفرصة لانتقاد رئيس الوزراء الأسبق، حيث قال على منصة X إنه ”يتساءل كيف يمكن لشخص ينهار في سن 53 عاما من تمارين رياضية أن يكون قادرا على إدارة سبع ساحات صراع“.
ومضى شكاليم في ”طلب الكشف عن سجلاته الطبية على الفور، كما يقتضي القانون“. وبما أن بينيت لا يشغل منصبا عاما، فهو غير ملزم بالكشف عن سجله الطبي.
كما انضمت عضو الكنيست المثيرة للجدل من حزب الليكود تالي غوتليف إلى انتقاد بينيت، قائلة إنها تأمل أن تدفعه هذه التجربة إلى إعادة التفكير في مواقفه السياسية.
وكتبت على منصة X ”آمل أن تتخلى بالمناسبة عن أسلوبك في الوعود الكاذبة وتتذكر أنك في عملية احتيال فعلية أخذت أصوات الجمهور اليميني المتدين وتحالفت مع الإخوان المسلمين“، مضيفة ”نحن لم ننس“.
ويأتي دخول بينيت إلى المستشفى بعد أسابيع فقط من إعلان رئيس الوزراء الأسبق، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه يستعد لخوض الانتخابات العامة المقبلة، عن تسجيل حزب سياسي جديد تحت اسم مؤقت هو ”بينيت 2026“.
ويتواجد بينيت، الذي قاد حزب ”يمينا“ اليميني المنحل الآن، خارج الحياة السياسية منذ انهيار حكومته الائتلافية المتنوعة عام 2022، والتي أطاحت في عام 2021 بنتنياهو من رئاسة الوزراء بعد 12 عاما متتالية له في الحكم شهدت خلالها إسرائيل اضطرابات سياسية، بما في ذلك أربعة انتخابات في ثلاث سنوات.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي باستمرار تقدم بينيت على نتنياهو، في حال ترشحه.
وأظهر استطلاع رأي أجرته القناة 12 في أواخر مارس أن بينيت هو السياسي الوحيد الذي كان أداؤه أفضل من نتنياهو في مواجهة مباشرة.
ولدى نتنياهو البالغ من العمر 75 عاما تاريخ من المشاكل الطبية، كان آخرها خضوعه لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا في ديسمبر الماضي.
في مارس الماضي، خضع نتنياهو لعملية جراحية لعلاج فتق في مستشفى “هداسا عين كارم” في القدس، وفي يوليو 2023 خضع لعملية لزراعة جهاز لتنظيم ضربات القلب له بعد إصابته بـ ”انسداد مؤقت في القلب“.
وقبل أسبوع من ذلك الوقت، أدخل نتنياهو المستشفى بسبب ما قال في ذلك الوقت إنه جفاف. وكشف الأطباء في وقت لاحق أن رئيس الوزراء كان يعاني من مشكلة في نظام التوصيل القلبي منذ سنوات.
وأدت تلك الحادثة إلى تكهنات كثيرة بين الكثيرين في إسرائيل حول صحة رئيس الوزراء وإلى أي درجة تم إخفاء التفاصيل عن الجمهور.
وذكر تقرير طبي صدر في يناير 2024 أن نتنياهو كان في ”حالة صحية طبيعية تماما“، وأن جهاز تنظيم ضربات القلب يعمل بشكل صحيح وأنه لا يوجد دليل على وجود اضطراب في ضربات القلب أو أي مشاكل أخرى.
على الرغم من البروتوكولات التي تلزم رؤساء الوزراء بنشر مثل هذه التقارير الصحية سنويا، إلا أن نتنياهو لم ينشر تقريرا واحدا بين عام 2016 وأواخر عام 2023. ولا يمكن إجباره قانونيا على مشاركة معلوماته الصحية لأن هذه البروتوكولات، التي وضعها مكتب رئيس الوزراء، غير منصوص عليها في القانون.