بينيت ولبيد يهاجمان نتنياهو بعد تقرير عن إحباط مقترح لضرب المنشآت النووية الإيرانية
زعيم المعارضة يقول إنه اقترح ضرب إيران في أكتوبر الماضي، لكن رئيس الوزراء ”خاف“ وعرقل الاقتراح؛ وبينيت يقول إن ”عقيدة نتنياهو“ هي إطلاق التهديدات الفارغة
تعليقا على تقرير مفاده أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع ضربة اقترحتها إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، اتهم زعيم المعارضة يائير لبيد يوم الخميس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإفشال فرص ضرب إيران في الماضي.
وقال لبيد: ”في أكتوبر الماضي، اقترحت مهاجمة حقول النفط الإيرانية“، لكن ”نتنياهو خاف وأوقف ذلك“.
وفي الوقت نفسه، ألمح رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، الذي من المرجح أن ينافس نتنياهو على أصوات اليمين في الانتخابات المقبلة، إلى أن رئيس الوزراء نفسه كان وراء تسريب الخطة المتعثرة إلى صحيفة ”نيويورك تايمز“.
وقال بينيت في بيان إن ”عقيدة نتنياهو هي التهديد والوعيد ثم تسريب أنه كان ينوي [القيام بشيء ما] لكنه مُنع من القيام به“، مضيفا أن هذا ”مفهوم خطير آخر يجب ألا ينفجر في وجوهنا. لن تكون هناك فرصة أخرى من هذا القبيل [لضرب إيران]“.
وقارن بينيت غريمه السياسي برئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيغن، الذي بلور هجومه على المفاعل النووي العراقي ما يسمى بـ”مبدأ بيغن” المتمثل في الضربات الوقائية على المواقع النووية للدول المعادية. ويُنظر إلى رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت على أنه واصل هذه العقيدة عندما قصفت إسرائيل مفاعلا نوويا سوريا مخفيا في عام 2007 بتوجيه منه.
وكتب رئيس حزب “يسرائيل بيتنو”، أفيغدور ليبرمان، على منصة X ”قرأت التسريب بأكمله في صحيفة نيويورك تايمز، وفكرت كم كنا محظوظين أنه في الوقت الذي قصفنا فيه المفاعلات النووية في سوريا والعراق، لم يكن نتنياهو رئيسا للوزراء“.
إلى يساره، ادعت عضو الكنيست من حزب “العمل” نعمة اللزيمي، أن التقرير حول الضربة الأمريكية لإيران هو دليل على أن نتنياهو ”ضعيف في مجال الأمن والدفاع عن إسرائيل“.
وكتبت ”لم يكتف بتفويت كل فرصة لمهاجمة إيران – بل إنه مسؤول عن كونها على وشك أن تصبح دولة نووية“.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد ذكرت يوم الأربعاء أن ترامب منع مقترحات إسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، واختار بدلا من ذلك محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي.
وجاء رفض خطة القدس، التي أفاد التقرير بأن المسؤولين الإسرائيليين كانوا مستعدين لإطلاقها في مايو إذا تمكنوا من الحصول على دعم الولايات المتحدة، وسط انقسامات داخلية في إدارة ترامب، حسبما ذكر التقرير نقلا عن مسؤولين في الإدارة وآخرين.
وقالت مصادر مطلعة على الهجوم المقترح إنه كان يهدف إلى إعاقة قدرة إيران على الحصول على قنبلة نووية لمدة عام على الأقل، لكن أشهر من النقاش بين مساعدي ترامب حول هذه القضية أسفرت عن إجماع ضد العمل العسكري، حيث أظهرت طهران علامات على انفتاحها على المحادثات.
ونقلا عن العديد من المسؤولين المطلعين على خطط إسرائيل، حدد التقرير الخطوط العريضة لخطط الهجمات الإسرائيلية والتي كان من شأن الولايات المتحدة أن تلعب فيها دورا أساسيا من خلال المساعدة في تنفيذ الهجوم بنجاح وحماية إسرائيل من ضربة انتقامية.
تعليقا على التقرير أيضا، حث زعيم حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس على توجيه ضربة لإيران بمساعدة أمريكية.
وكتب على منصة X “النظام الإيراني خبير في المماطلة. يجب على دولة إسرائيل وبإمكانها أن تزيل احتمالات القدرات النووية الإيرانية”، مضيفا “بالتنسيق الوثيق مع حليفتنا العظيمة الولايات المتحدة، حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط”.
ومن داخل ائتلاف نتنياهو، دافعت عضو الكنيست من حزب “الليكود” تالي غوتليف عن احترام رئيس الوزراء للمحور الأمريكي، قائلة إن مهاجمة إيران ليست مسألة ”نعم أو لا، بل مسألة توقيت فقط“.
وكتبت في تغريدة، ”ما أعرفه، يعرفه رئيس الوزراء نتنياهو أيضا. فالصبر ليس كلمة قبيحة، إلى جانب اليقظة والمكر ضد أعدائنا“.