بومبيو الذي يدرس احتمال الترشح للرئاسة الأمريكية، يصف الرئيس الفلسطيني بأنه “إرهابي معروف”
قال وزير الخارجية الأمريكي السابق إن لدى إسرائيل حق توراتي بالأرض، تجنب اتخاذ موقف بشأن حل الدولتين، ورفض المخاوف بشأن الإصلاح القضائي
قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، الذي يفكر في الترشح للرئاسة في عام 2024، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “إرهابي” وتجنب دعم حل الدولتين.
كما رفض بومبيو، في تعليقات أدلى بها في برنامج One Decision Podcast الذي صدر يوم الخميس، مخاوف الولايات المتحدة بشأن الإصلاح القضائي للحكومة الإسرائيلية وأعرب عن دعمه للمستوطنين.
وانتقد إدارة أوباما لتفاوضها مع عباس، مشيرا إلى الرئيس الفلسطيني بلقبه “أبو مازن”.
“كانت نظريتنا في هذه القضية – ما هي مصلحة أمريكا؟ هل هي أن نجلس وننتظر أبو مازن، الإرهابي المعروف الذي قتل الكثير من الناس، بمن فيهم الأمريكيون، ومنح هؤلاء الشهداء المال، لقيامهم بذلك؟” قال بومبيو عن نهج إدارة ترامب. “قلنا أن هذا ليس في مصلحة أمريكا”.
ولم يقدم دليلا على الادعاء ضد عباس خلال الحديث مع الصحافية جوليا ماكفارلين، والرئيس السابق لوكالة المخابرات البريطانية MI6 السير ريتشارد ديرلوف.
السلطة الفلسطينية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، وتقدم مدفوعات لمنفذي الهجمات وعائلاتهم. ولطالما كانت هذه المدفوعات نقطة خلاف بين الولايات المتحدة والفلسطينيين.
وأقر الكونغرس تحت إدارة ترامب قانون “تايلور فورس”، الذي قطع بعض المساعدات للفلسطينيين بسبب المدفوعات. وسُمي القانون على اسم أميركي قُتل على يد فلسطيني في إسرائيل عام 2016.
ووافق الكنيست على قانون يوم الأربعاء لتجريد منفذي الهجمات المدانين الذي يحملون الجنسية الإسرائيلية من جنسيتهم إذا حصلوا على مدفوعات من السلطة الفلسطينية أو منظمة مرتبطة بها.
وتجنب بومبيو اتخاذ موقف عندما سُئل عن دعمه لحل الدولتين، قائلاً: “أنا مع نتيجة تضمن الأمن الإسرائيلي وتجعل الحياة أفضل للجميع في المنطقة”.
“إنها ليست دولة محتلة. أنا مقتنع، كمسيحي إنجيلي، من قراءتي للكتاب المقدس أنه منذ 3000 سنة حتى الآن، على الرغم من إنكار الكثيرين، هذه الأرض هي الوطن الشرعي للشعب اليهودي”، قال بومبيو. “يجب أن ندعم إسرائيل في جهودها. سيجدون طريقهم الخاص إلى نتيجة”.
“في غضون ذلك، يجب أن نهتم بأوروبا وأمريكا ونتأكد من أننا نساعد هذه الدول للوصول إلى المكان الصحيح، ونحن نريد أشياء جيدة للجميع، بما في ذلك الأشخاص الذين يعيشون في يهودا والسامرة”، قال، مشيرا إلى الضفة الغربية باسمها التوراتي.
ورفض المخاوف بشأن عمل الحكومة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إضعاف القضاء. وأدى اقتراح الإصلاح الجذري إلى احتجاجات حاشدة في إسرائيل وتحذيرات من خبراء قانونيين ومسؤولين اقتصاديين وحكومات أجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
“الإسرائيليون هم من أكثر الدول ديمقراطية في العالم وسيواصلون ذلك، وهذا الجدل، هذه الاحتجاجات التي تراها، كان لدينا احتجاجات في محكمتنا العليا أيضًا. يحق للناس إبداء آرائهم الخاصة. لا أريد التدخل في قلب السياسة الإسرائيلية. هذه العلاقة حيوية للغاية بالنسبة لنا”، قال بومبيو.
وتدهورت علاقة الولايات المتحدة مع الفلسطينيين في ظل إدارة ترامب. وقطع عباس العلاقات مع واشنطن بعد أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورفض استباقيًا اقتراح الرئيس للسلام، الذي كان يُنظر إليه على أنه منحاز لصالح إسرائيل. كما خفضت الإدارة بشكل كبير التمويل للفلسطينيين.
في عام 2019، خالف بومبيو السياسة الأمريكية السائدة منذ فترة طويلة بإعلانه أن المستوطنات الإسرائيلية “لا تتعارض في حد ذاتها مع القانون الدولي”.
وقال بومبيو، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، في أواخر يناير، إنه يفكر في الترشح للرئاسة وسيعلن قراره في الأشهر المقبلة.
وسيخوض المنافسة ضد ترامب، الذي كان أول جمهوري يعلن ترشحه.
وأعلنت نيكي هايلي، التي شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب، ترشحها للرئاسة يوم الثلاثاء، لتصبح أول جمهوري كبير يتحدى ترامب. هايلي أيضًا مؤيدة بقوة لإسرائيل وتعهدت “بالوقوف إلى جانب أصدقائنا إسرائيل وأوكرانيا ضد إيران وروسيا” في إعلان ترشيحها.
وسلط حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي يُنظر إليه على أنه منافس محتمل آخر على ترشيح الحزب الجمهوري، الضوء على تاريخه في تأييد إسرائيل ودعمه لمطالب إسرائيل بالضفة الغربية خلال المؤتمر السنوي للائتلاف اليهودي الجمهوري في أواخر العام الماضي.