إسرائيل في حالة حرب - اليوم 375

بحث

بولندا تحيي الذكرى الثمانين لانتفاضة حي اليهود في وارسو

ستطلق بلدية العاصمة البولندية صفارات الإنذار ظهر الأربعاء بالتزامن مع قرع أجراس الكنائس لإحياء ذكرى المتمردين الذين قتلوا في الحي الذي حوله النازيون إلى ركام

ترحيل اليهود من حي وارسو اليهودي في أعقاب ثورة أبريل ومايو 1943 (Z. L. Grzywaczewski / from the family archive of Maciej Grzywaczewski, POLIN Museum)
ترحيل اليهود من حي وارسو اليهودي في أعقاب ثورة أبريل ومايو 1943 (Z. L. Grzywaczewski / from the family archive of Maciej Grzywaczewski, POLIN Museum)

أ ف ب – تحيي بولندا الأربعاء الذكرى الثمانين لانتفاضة حي اليهود في وارسو في سلسلة من المعارض والحفلات الموسيقية والاجتماعات والاحتفالات الرسمية التي سيحضرها رئيسا اسرائيل وألمانيا.

وكانت مجموعة صغيرة من المقاتلين اليهود هاجموا النازيين في بداية انتفاضة “غيتو وارسو” التي استمرت من 16 إلى 19 أبريل 1943، واعتبرت أكبر وأشهر مقاومة فعلية لليهود في مدينة ضد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وستطلق بلدية العاصمة صفارات الإنذار ظهر الأربعاء بالتزامن مع قرع أجراس الكنائس لإحياء ذكرى المتمردين الذين قتلوا في الحي الذي حوله النازيون إلى ركام.

وسيزور الرئيسان الاسرائيلي اسحق هرتسوغ والألماني فرانك فالتر شتاينماير يرافقهما نظيرهما البولندي أندريه دودا، نصب “أبطال الغيتو” الواقع في قلب هذا الحي القديم مقابل متحف بولين لتاريخ يهود بولندا، على أن يدلوا بتصريحات قبل التوجه معا إلى كنيس.

وكما حدث في السنوات السابقة، سيقوم أكثر من ثلاثة آلاف متطوع في جميع أنحاء المدينة بتوزيع أزهار نرجس مصنوعة من الورق على الناس لتعليقها على ستراتهم ومعاطفهم إحياءً لذكرى ماريك إيدلمان، آخر قائد لانتفاضة اليهود.

وإيدلمان الذي توفي في 2009 كان في الذكرى السنوية للانتفاضة يضع باقة من هذه الزهور الصفراء أمام النصب التذكاري “لأبطال الغيتو”.

وبلونها وشكلها، تذكّر أزهار النرجس بالنجمة الصفراء التي فرض النازيون على اليهود وضعها. وهذا العام، سيمتد هذا التقليد إلى مدن أخرى في البلاد.

450 ألف يهودي

قالت منسقة مشروع “النرجس” صوفيا بويانتشيك للصحافيين “نخطط لتوزيع 450 ألف زهرة من ورق”، مشيرة إلى أن “هذا الرقم يرمز إلى عدد النساء والرجال اليهود الذين احتجزوا في الحي اليهودي بوارسو في ذروته في ربيع 1941”.

وبعد عام على غزوهم بولندا في 1939، حدد النازيون منطقة في وارسو لا تتجاوز مساحتها ثلاثة كيلومترات مربعة، حشدوا فيها نحو نصف مليون يهودي لإبادتهم عن طريق الجوع والمرض وترحيل أكثر من 300 ألف منهم إلى معسكر الموت تريبلينكا الواقع على 80 كيلومترا شرق العاصمة.

وكان “غيتو وارسو” أكبر حي يهودي خلال الحرب العالمية الثانية. وعند بدء الانتفاضة التي قام بها بضع مئات من اليهود، كان نحو خمسين ألف مدني لا يزالون يختبئون في أقبية في الحي اليهودي.

وقمع الألمان التمرد بالدم وأضرموا النار في الحي بأكمله الذي أصبح أنقاضا.

مدنيون

ستنظم لقاءات مع ناجين وحفلات موسيقية وعروض أفلام ومسرحيات هذه السنة في الذكرى الثمانين للوقائع.

وفي معرض “كورديغاردا” ستعرض أغراض اكتشفت خلال أشغال تظهر كيف عاش يهود وارسو خلال الحرب.

وقال ياتشيك كونيك المنسق المشارك للمعرض لوكالة فرانس برس “هذه هي أصوات مدينة مدفونة يتردد صداها تحت أقدامنا”.

كما ستعرض صور للحي اليهودي التقطها رجل إطفاء بولندي واكتشفت مؤخرًا في معرض في متحف بولين، بينما جاءت معظم الصور الملتقطة للحي اليهودي حتى الآن من نازيين.

وأعادت شركة النقل العام في وارسو بناء سيارة ترام محددة على هيكل أصلي تم اكتشافه في مستودع، وتحمل نجمة داوود بدلا من رقم الخط لأنها كانت مخصصة لسكان الحي اليهودي حصرا.

وهذا العام سيتم تسليط الضوء على وجهة نظر المدنيين وخاصة النساء.

اقرأ المزيد عن