بوتين يعتبر أن “كارثة” غزة لا تُقارن بأوكرانيا
قال الزعيم الروسي إن الجميع في العالم "يشعروا بالفرق" بين الصراعات، ويزعم مرة أخرى أن هدف حرب أوكرانيا هو إزالة "النازيين" من الحكم
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الوضع في قطاع غزة بـ”كارثة” تتكشف على نطاق لا يمكن مقارنته بالنزاع في أوكرانيا.
وجاءت تصريحات بوتين الذي حافظت حكومته على علاقاتها مع حماس وإسرائيل، خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع اقتراب تدخله العسكري الشامل ضد كييف من إنهاء عامه الثاني.
وقال: “الجميع هنا وفي أنحاء العالم يمكن أن يروا وينظروا إلى العملية العسكرية الخاصة وإلى ما يحدث في غزة ويشعروا بالفرق” مستخدما تسمية الكرملين للحرب في أوكرانيا.
أضاف: “لكن لا يوجد شيء مثل هذا في أوكرانيا”.
وحافظت حكومة بوتين على علاقات مع حماس وإسرائيل، لكنه كان صريحا في انتقاداته لإسرائيل. ويُنظر إلى بوتين أيضا على نطاق واسع على أنه يسعى إلى توثيق العلاقات مع الحكومة الإيرانية، الحليفة الرئيسية والداعمة المالية لحماس.
وبررت روسيا غزوها لأوكرانيا بالادعاء الكاذب بأنها تخضع لسيطرة “النازيين”، وهو ما كرره بوتين مرة أخرى يوم الخميس، دون تقديم أي دليل.
اندلعت الحرب في قطاع غزة اثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل حوالى 1200 اسرائيلي، واحتجاز 240 آخرين رهائن.
وتردّ إسرائيل بحملة برية وقصف كثيف للقطاع أدى إلى مقتل أكثر من 18,600 فلسطيني في غزة، معظمهم أيضا من المدنيين، وفق وزارة الصحة في القطاع. ولا يمكن التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل حوالي 7000 من مسلحي حماس، وفقا لإسرائيل، بالإضافة إلى مدنيين قتلوا بصواريخ فلسطينية طائشة. وقُتل ما يقدر بنحو 1000 مسلح آخر في إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.
ومنذ فبراير 2022 تستهدف روسيا بشكل ممنهج مدنا روسية بصواريخ ومسيّرات، واحتلت مساحات واسعة من جنوب وشرق أوكرانيا في أعقاب معارك شرسة.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 10,000 مدني قتلوا في أوكرانيا محذرة من احتمال أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير.
ورغم إدانتها لهجوم 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، واصلت روسيا مع ذلك دعم حماس، واستضافت قادتها، وانتقدت إسرائيلكما أدى اعتماد روسيا على إيران للحصول على الأسلحة لغزوها لأوكرانيا إلى توتر العلاقات بين اسرائيل وموسكو.