بوتين يستقبل رهائن محررين في الكرملين ويشيد بحماس لـ”عملها الإنساني” في إطلاق سراحهم
الرئيس الروسي يقول لساشا تروفانوف ووالدته وشريكته إنه "يجب التعبير عن كلمات امتنان" لقيادة الجناح السياسي للتنظيم الذي قتل والده خلال هجوم 7 أكتوبر
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الأربعاء الرهينة المحرر ساشا تروفانوف في الكرملين بموسكو، إلى جانب والدته يلينا تروفانوفا وشريكته سابير كوهين، وهما أيضا رهينتان سابقتان.
وقال بوتين للرهائن المحررين، في مقطع فيديو من اللقاء نشرته قناة RT الروسية الممولة من الدولة إن “حقيقة أنكم نجحتم في الخروج من الأسر هي نتيجة لعلاقات روسيا المستقرة وطويلة الأمد مع الشعب الفلسطيني، وممثليه، ومجموعة واسعة من المنظمات”.
كما أشاد بحركة حماس على “العمل الإنساني” في الإفراج عنهم، قائلا: “يجب أن نعبر عن كلمات امتنان لقيادة الجناح السياسي لحماس لتعاونهم معنا وتنفيذ هذا العمل الإنساني”.
وأضاف بوتين: “سنفعل كل ما بوسعنا لضمان حدوث مثل هذه الأعمال قدر الإمكان، وأن يُفرج عن جميع الأشخاص الذين لا يزالون في الظروف ذاتها التي كنتم فيها”، وتنهد بعمق عندما أخبره تروفانوف أنه ظل محتجزا في غزة لمدة 498 يوما.
تروفانوف وكوهين اختُطفا على يد مسلحين فلسطينيين من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر 2023، إلى جانب والدة ساشا وجدته إيرينا تاتي، في حين قُتل والده، وزوج يلينا، فيتالي تروفانوف.
وقد أُطلق سراح النساء الثلاث خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر 2023، حيث أُفرج عن تروفانوفا وتاتي كبادرة لبوتين، في حين أُطلق سراح ساشا تروفانوف من غزة في فبراير ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار متعددة المراحل التي تمت بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، والتي انهارت في شهر مارس.
كما حضر اللقاء في الكرملين أيضا الحاخام الأكبر لروسيا بيريل لازار، ورئيس اتحاد الجاليات اليهودية في روسيا ألكسندر بورودا، وفقا لمكتب بوتين، الذي نشر مقطع فيديو للقاء إلى جانب بيان موجز لم يتضمن تفاصيل كثيرة.
وتحتفظ روسيا بعلاقات مع جميع الأطراف الرئيسية في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، وإيران، ولبنان، والسلطة الفلسطينية، وحركة حماس.
Putin with words of GRATITUDE to Hamas political wing for agreeing to release Russian-Israeli hostage https://t.co/vnTegy0fPZ pic.twitter.com/VAHHKSoH9u
— RT (@RT_com) April 16, 2025
قبل أيام من الإفراج عن تروفانوف من أسر حركة الجهاد الإسلامي في فبراير، التقى نائب وزير الخارجية الروسي مع مسؤول بارز في حماس في موسكو، ودعا الحركة إلى الوفاء “بوعودها” بإطلاق سراح تروفانوف، وهو مواطن روسي-إسرائيلي، وماكسيم هيركين، وهو رهينة إسرائيلي لا يزال بالأسر وينحدر من منطقة دونباس في أوكرانيا ولديه أقارب روس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت حماس فيديو دعائيا يظهر فيه هيركين والرهينة بار كوبرشتاين، في أول إشارة على أنهما على قيد الحياة منذ أن اختُطفا من مهرجان نوفا الموسيقي قرب رعيم.
كان هيركين يبلغ من العمر 35 عاما وقت اختطافه، وقد حضر مهرجان نوفا بالصدفة بعدما دعاه أصدقاؤه في اللحظة الأخيرة، وكانت المرة الأولى التي يحضر فيها مهرجانا من هذا النوع.
وفي فبراير، قال مسؤول بارز في حماس إن هيركين سيكون من أولويات المرحلة الثانية من صفقة الرهائن، إذا تم التوصل إليها، وذلك كبادرة تجاه الحكومة الروسية. غير أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس انهار بعد مرحلته الأولى، مع استئناف إسرائيل القتال في غزة الشهر الماضي.
وباحتساب هيركين وكوبرشتاين، يُعتقد أن 24 رهينة لا يزالون على قيد الحياة من أصل 59 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.