إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

بن غفير ينتقد سياسة الحكومة في الضفة الغربية: “ليس هذا ما أردناه، لا يمكن لذلك أن يستمر”

في تحذير لنتنياهو، وزير الأمن القومي يقول إن حزبه انضم إلى الإئتلاف ليكون "يمينيا بالكامل" وليس "حكومة قوية ضد اليهود فقط"

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (على يمين الصورة) وليمور سون هار مليخ يتحدثان بعد أن سمحت الحكومة باقتلاع بستان مزروع بشكل غير قانوني بالقرب من مستوطنة شيلو في الضفة الغربية، 15 فبراير، 2023. (Screenshot/Channel 12; Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (على يمين الصورة) وليمور سون هار مليخ يتحدثان بعد أن سمحت الحكومة باقتلاع بستان مزروع بشكل غير قانوني بالقرب من مستوطنة شيلو في الضفة الغربية، 15 فبراير، 2023. (Screenshot/Channel 12; Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

أعرب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يوم الأربعاء، عن خيبة أمله من حكومة اليمين برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن اقتلعت أشجارا زرعها مستوطن بشكل غير قانوني في الضفة الغربية.

قال بن غفير، وهو يقف إلى جانب عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ من حزبه “عوتسما يهوديت”، التي قالت في وقت سابق إنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل شرطي خلال صدامات وقعت بالقرب من مستوطنة شيلو في شمال الضفة الغربية: “لقد انضممنا إلى الحكومة على أساس التزام أنها ستكون حكومة يمينية بالكامل، وهذه السياسة لا يمكن أن تستمر”.

وقال الوزير اليميني المتطرف في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: “كانت هناك أحداث خطيرة في شيلو، بما في ذلك هجوم صادم ضد صديقتي ليمور سون هار ميلخ”. (الشرطة تصر على أنه تم التعامل باحترام مع النائبة بينما كانت تحاول منع عناصر الشرطة من تنفيذ الأوامر)

وقال بن غفير: “ليس من المفترض أن تمتنع حكومة يمينية بالكامل عن هدم الخان الأحمر بسبب اعتبارات دبلوماسية أو تجنب هدم المباني [المبنية بشكل غير قانوني] في القدس الشرقية بسبب هذا الاعتبار السياسي أو ذاك. لا يمكن لحكومة يمينية بالكامل أن تكون قوية ضد اليهود فقط”.

في الأسبوع الماضي، أجلت الحكومة، للمرة التاسعة، إخلاء قرية خان الأحمر الفلسطينية المبنية بشكل غير قانوني في الضفة الغربية، على الرغم من قرار صادر عن المحكمة العليا في عام 2018.

وتم تأجيل إخلاء القرية مرارا لأربع سنوات، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الاهتمام العام الكبير بالقضية من قبل نشطاء حقوق إنسان وجماعات مؤيدة للفلسطينيين والاتحاد الأوروبي. وحذرت جهات متعددة من أن نقلها يمكن أن يشكل جريمة حرب، لأن تهجير السكان تحت الاحتلال محظور بموجب القانون الدولي.

قرية الخان الأحمر الفلسطينية في الضفة الغربية، 23 يناير، 2023. (Yonatan Sindel / Flash90)

وأفادت تقارير أن بن غفير دخل في صدام مع نتنياهو والمفوض العام للشرطة كوبي شبتاي يوم الثلاثاء بعد أن رفض الأخيرين مطالبة رئيس حزب “عوتسما يهوديت” بهدم منازل فلسطينية غير قانونية في القدس.

في مقطع فيديو نشرته يوم الأربعاء، قالت سون هار ميلخ إنها شعرت بـ”خيبة أمل” من قرار الحكومة السماح باقتلاع الأشجار.

ونددت النائبة بـ”رؤية كيف أن سياسات اليمين لا تأتي ثمارها على أرض الواقع مرة تلو الأخرى، والتطبيق الانتقائي للقانون ضد اليهود، في الوقت الذي يقوم فيه العرب بالاستيلاء والبناء والغرس تحت كل شجرة. ولكن عندما يتعلق الأمر بنا، في كل مرة يتم فيها تحريك حجر، تأتي قوات إنفاذ القانون على الفور، مرة تلو الأخرى”.

في وقت سابق، زعمت سون هار ميلخ أن شرطيا اعتدى عليها جنسيا بينما حاولت هي ونشطاء آخرون من اليمين منع القوات من إزالة بستان زُرع بشكل غير قانوني.

عضو الكنيست من حزب عوتسما يهوديت، ليمور سون هار ميلخ، محاطة بالشرطة أثناء احتجاجها على إزالة بستان في الضفة الغربية في 15 فبراير، 2023. (Screencapture/Twitter; Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وقالت لوسائل إعلام عبرية أنه بينما تجمع عناصر الشرطة حولها وشكلوا سلسلة بشرية، أحدهم “فعل شيئا محظورا تماما” بينما كانت تحاول الانحناء تحت أذرع القوات.

وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو أيضا وزير في وزارة الدفاع، ندد بالعملية ووصفها بـ”الظلم الذي يصرخ إلى السماء”، وطالب نتنياهو بنقل السلطة على الإدارة المدنية إليه وفقا للاتفاقات الائتلافية، التي شدد على أنها “أساس وجود الإئتلاف”.

واتهم سموتريتش نتنياهو بـ”مماطلة غير مقبولة” بشأن هذه القضية، وقال إن حزبه “الصهيونية الدينية” سيعقد اجتماعا “طارئا” للحزب في وقت لاحق يوم الأربعاء لمناقشة خطواته التالية.

في وقت لاحق، أفاد موقع “واللا” الإخباري بأن نتنياهو تواصل مع سموتريتش وأكد له أنه سيتم احترام الاتفاق وسيتم منحه الصلاحيات “في أقرب وقت ممكن”.

يوم الاربعاء أيضا، أفاد تقرير لموقع “واللا” بأن تركيز سموتريتش على القضايا الأيديولوجية يثير غضب بعض أعضاء فريقه، الذين يرون أن ذلك يأتي على حساب عمله في وزارة المالية.

واشتكى مصدر لم يتم ذكر اسمه في الوزارة بأن سموتريتش “مشغول بالأيدولوجيا والسياسة”، بدلا من التركيز بشكل أكبر على العمل الشاق اللازم لصياغة ميزانية الدولة المعقدة.

وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يترأس اجتماع حزبه “الصهيونية الدينية” في الكنيست، 6 فبراير، 2023. (Yonatan Sindel / Flash90)

وقال المصدر إن سموتريتش لا يصل عادة إلى مكتبه في وزارة المالية إلا بعد منتصف اليوم. وبالتالي، كما ادعى المصدر، يفتقر سموتريتش إلى فهم تفصيلي لعمليات الوزارة، ويعتمد بدلا من ذلك على البيروقراطيين لتقديم توصيات تتعلق بالسياسات، والتي يبدو أنه يكون دائما بمثابة ختم مطاطي لها.

ورد مكتب سموتريتش في بيان له بأنه “لا يوجد رد جاد” على مثل هذه الادعاءات. وقالت أيضا إن سموتريتش يتواجد في المكتب من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل، وأكد أنه لم يمض سوى “يومين في الميدان” منذ أن أصبح وزيرا للمالية.

وخلص البيان إلى أن “الوزير وموظفيه يعملون بجد لتحقيق نمو مسؤول وميزانية موجهة نحو البنية التحتية من شأنها أن تعود بالنفع على الاقتصاد الإسرائيلي ومواطني إسرائيل”.

ساهم في هذا التقرير جيريمي شارون وطاقم تايمز أوف إسرائيل

اقرأ المزيد عن