إسرائيل في حالة حرب - اليوم 584

بحث

بن غفير يلتقي أربعة نواب جمهوريين في الكابيتول هيل، محققا اختراقا في السياسة الأمريكية

أعضاء الكونغرس، بمن فيهم رئيس لجنة رئيسية بمجلس النواب، يلتقون الوزير اليميني المتطرف الذي كانت إدارة بايدن تفكر في فرض عقوبات عليه؛ بن غفير: "أعتقد أنهم أحبوا ما سمعوه"

النائب الأمريكي برايان ماست ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في 28 أبريل 2025. (House Foreign Affairs Committee Majority/X)
النائب الأمريكي برايان ماست ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في 28 أبريل 2025. (House Foreign Affairs Committee Majority/X)

قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنه التقى يوم الإثنين بأربعة نواب أمريكيين جمهوريين في الكابيتول هيل، بمن فيهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية القوية في مجلس النواب.

تشير الاجتماعات إلى أن السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف، الذي كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تفكر في فرض عقوبات عليه العام الماضي، بدأ يحقق اختراقًا في السياسة الأمريكية — على الأقل لدى الحزب الجمهوري.

وكان النائب برايان ماست أكبر المشرعين الذين التقوا بن غفير. ويُعد ماست داعمًا بارزًا لحركة الاستيطان الإسرائيلية، وقد وجه موظفي لجنة الشؤون الخارجية إلى الإشارة إلى الضفة الغربية باسمها التوراتي فقط، “يهودا والسامرة”. ويقيم بن غفير في مستوطنة كريات أربع قرب الخليل.

وعقد الوزير اجتماعات مع اثنين من أكثر أعضاء التجمع الجمهوري محافظة، هما النائبان جيم جوردان وكلوديا تيني، كما اجتمع مع النائب مايك لويرلر الذي يُعتبر من الجناح المعتدل.

وكان ماست ولويرلر وجوردان وتيني من بين أوائل أعضاء الكونغرس الأمريكي الذين التقوا بن غفير، إلى جانب زعيم الأغلبية في مجلس النواب توم إيمر، الذي التقى بوزير الأمن القومي في منتجع مارالاغو التابع للرئيس ترامب في فلوريدا الأسبوع الماضي.

وقال بن غفير إنه لم يأتِ إلى الكابيتول بأجندة محددة، سوى منح أولئك الذين وافقوا على لقائه فرصة للتعرف عليه.

وأوضح أن المشرعين الأمريكيين الذين التقى بهم أعربوا عن دعمهم الكامل لإسرائيل وحربها ضد حماس، ولم يحاولوا دفعه لتغيير سياسة إسرائيل.

متظاهرون مناهضون لإسرائيل يتجمعون خارج فعالية يشارك فيها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال زيارته لجامعة ييل في نيو هافن، كونيتيكت، 23 أبريل 2025. (Screen capture: CT Insider/YouTube)

وقال إن بعض النواب الجمهوريين أبلغوه بجهودهم لملاحقة تمويل الجماعات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة.

وأضاف: “لم أسألهم بعد اللقاء إن كانوا سيصوتون لصالح بن غفير، لكنهم أرادوا التعرف عليّ وأعتقد أنهم أحبوا حقًا ما سمعوه”.

ولم يعقد بن غفير أي اجتماعات مع أعضاء من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال رحلته التي استغرقت أسبوعًا، رغم تأكيده أن ذلك لم يكن ضمن الخطة من الأساس. وكانت هناك تقارير عن احتمال عقد لقاء مع وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم، لكنه لم يتحقق.

وكما حدث في محطات أخرى من رحلته إلى الولايات المتحدة، واجه بن غفير عددًا قليلا من المتظاهرين اليساريين المتطرفين الذين هتفوا ضده في قاعات مبنى الكونغرس. وتم تصويره وهو يرد على أحد النشطاء قائلا: “أنتم تقتلون الأطفال”.

وفي يوم الإثنين أيضا، قدم النائب الديمقراطي اليهودي جيري نادلر مشروع قانون — تزامنا مع زيارة بن غفير — يسعى إلى ترسيخ نظام العقوبات الذي فرضه بايدن ضد المستوطنين الإسرائيليين العنيفين في الضفة الغربية.

وقد ألغى ترامب نظام العقوبات هذا في أول يوم له بالمنصب، ومن شبه المؤكد أن مشروع القانون سيفشل، بالنظر إلى الأغلبية الجمهورية في الكونغرس.

وقال نادلر في بيان: “وصل العنف في الضفة الغربية إلى ذروته، ويعتبر إيتمار بن غفير المحرض الأكبر على بعض من أعنف هجمات المستوطنين”.

وأضاف: “يجب أن نكون واضحين تمامًا حيال من هو إيتمار بن غفير: إنه عنصري، إرهابي، ويؤمن بالتفوق يهودي. يرسل هذا التشريع رسالة واضحة: تحريض بن غفير غير مرحب به في مجتمعاتنا وفي الولايات المتحدة”.

وكان يوم الإثنين هو اليوم الوحيد الذي قضاه بن غفير في واشنطن العاصمة وآخر أيام رحلته إلى الولايات المتحدة، التي شملت زيارات إلى فلوريدا، ونيو هافن، ونيويورك.

وخلال الرحلة، التقى بن غفير قادة من المجتمع اليهودي الحريدي، وطلاب جامعات، ورجال أعمال إسرائيليين، ومسؤولين من سلطات إنفاذ القانون المحلية.

واستغل بن غفير الرحلة للتعبير عن دعمه لخطة ترامب للاستيلاء على غزة ونقل الفلسطينيين الراغبين في المغادرة إلى أماكن أخرى، معتبرًا أن ذلك يتماشى مع دعواته القديمة لتشجيع الفلسطينيين على مغادرة القطاع. وقد وصف المنتقدون هذه المبادرة بأنها إسارة مبطنة إلى “التطهير العرقي”، خصوصًا عندما يتم الدفع نحو تهجير جماعي خلال حرب جارية.

كما سلط وزير الأمن القومي الضوء خلال اجتماعاته على جهوده لتشديد قسوة ظروف احتجاز الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، وعلى مساعيه للسماح بالصلاة اليهودية في الحرم القدسي، في تحد لتفاهمات الوضع الرهائن غير الرسمية التي تنظم النشاط الديني في الموقع المقدس في القدس.

اقرأ المزيد عن