بن غفير يقاطع جلسة للحكومة بعد أن إعادة جثمان منفذ هجوم فلسطيني
إعادة جثمان شاب يبلغ من العمر 22 عامًا حاول مهاجمة القوات في فبراير يأتي بعد أن أعيدت جثامين 3 مسلحين إلى عائلاتهم يوم الجمعة؛ القوات تتعرض لاطلاق النار خلال مداهمات في الضفة الغربية
قال الوزير المتشدد إيتمار بن غفير إنه سيقاطع الاجتماع الأسبوعي للحكومة صباح الأحد، بعد أن أعادت إسرائيل جثمان فلسطيني قُتل بعد محاولته طعن جنود إسرائيليين في الضفة الغربية في وقت سابق من هذا العام.
جاء إعادة جثمان شريف حسن رباع (22 عامًا) بعد أن أعادت إسرائيل يوم الجمعة جثامين ثلاثة مسلحين فلسطينيين قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع جنود في الضفة الغربية في مارس، مما أثار احتجاجات من بن غفير وزاد من حدة الخلاف داخل ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتشدد.
في 9 فبراير، حاول رباع طعن جنود إسرائيليين بالقرب من مخيم الفوار للاجئين، بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، قبل أن يقتل برصاص القوات. وتم نقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث أعلن عن وفاته.
وقالت هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية في بيان نقلته وسائل إعلام فلسطينية إنها تسلمت الجثمان، وتستعد لتسليمه لأسرته في بلدة الظاهرية لدفنه.
وقد وافق وزير الدفاع يوآف غالانت على إعادة جثمان رباع.
وكثيرا ما تقوم القوات الإسرائيلية باحتجاز جثامين منفذي الهجمات. وتُعاد الجثامين في بعض الأحيان في وقت لاحق إلى عائلات المهاجمين لدفنها. يتم احتجازها في أحيان أخرى – لمنع تنظيم الجنازات الاحتفالية في بلدات المهاجمين، أو بهدف استخدامها في المفاوضات لاستعادة جثامين جنود إسرائيليين محتجزين لدى جماعات مسلحة.
⭕ لحظة استلام جثمان الشهيد شريف حسن وريدات من الظاهرية جنوب الخليل ليوارى جثمانه الثرى حسب ترتيبات عائلته pic.twitter.com/xwu8bVj7p1
— إذاعة الأقصى – عاجل (@Alaqsavoice_Brk) May 7, 2023
وقال وزير الأمن القومي بن غفير ووزراء آخرين من حزبه اليميني المتطرف “عوتسما يهوديت” إنهم سيقاطعون اجتماع الحكومة الأسبوعي بسبب إعادة الجثامين، إلى جانب إطلاق سراح نائب أردني متهم بمحاولة تهريب أكثر من 200 قطعة سلاح ناري إلى إسرائيل.
“في الأيام الماضية، واصل رئيس الوزراء ووزير الدفاع سياستهما، إطلاق سراح الإرهابي الأردني، وإعادة جثامين الإرهابيين، إلخ. هذا غير مقبول بالنسبة لنا ولا يمكن أن يستمر على هذا النحو. يجب أن تتغير السياسة، يجب على الحكومة التحول إلى سياسة يمينية تماما. تلقينا تفويضا من الجمهور لتغيير المسار – وهذا يجب أن يحدث”، قال بن غفير في بيان يوم الأحد.
وفي الأسبوع الماضي، تشاجر بن غفير مع نتنياهو بعد أن أثير غضب الوزير اليميني المتطرف لاستبعاده من المداولات الأمنية بشأن القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
يوم الأربعاء، أعلن أعضاء حزب “عوتسما يهوديت” عن امتناع التصويت في الكنيست طوال اليوم، مشيرين إلى رد الحكومة “الضعيف” على إطلاق الصواريخ من غزة. ورد حزب الليكود الحاكم بإخبار بن غفير إنه إذا كان غير راض عن الطريقة التي يدير بها نتنياهو الحكومة فيمكنه المغادرة.
في عام 2020، قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي أنه يمكن للدولة أن تحتجز جثامين الفلسطينيين المتهمين بارتكاب جرائم قتل أو إصابة آخرين أو حيازة أسلحة، حتى لو لم يكونوا منتمين لحركة حماس. ويتم استخدام هذا الإجراء بشكل متفرق، وقد تم إعادة جثامين فلسطينيين متهمين بارتكاب هجمات في العديد من الحالات.
وكانت سياسة إسرائيل السابقة تقتصر على الاحتفاظ بجثامين أعضاء حماس من أجل تبادل محتمل للأسرى مع الحركة، التي تحتجز حاليًا رجلين إسرائيليين وجثامين جنديين إسرائيليين. وقد أعيد آخرون إلى عائلاتهم لدفنهم، رغم تأخير تسليمها في بعض الأحيان، في محاولة من قبل إسرائيل للحصول على ضمانات من الأسرة بتقييد الحضور في الجنازة.
لكن لا يزال هناك تساؤلات داخل المؤسسة الأمنية ما إذا كان احتجاز جثامين المهاجمين بمثابة سياسة فعالة. ويعتقد البعض أنها تمنح إسرائيل نفوذاً إضافياً في المفاوضات مع حماس، فضلاً عن العمل كرادع ضد الهجمات. ويرى آخرون أنها سياسة غير فعالة، مبنية على أساس أرضية قانونية هشة، ويخشون من أنها تشوه سمعة إسرائيل في الساحة الدولية.
اشتباكات بين القوات ومسلحين خلال مداهمات بالضفة الغربية، القيود على أريحا ما زالت قائمة
تصاعدت التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال العام الماضي، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي لمداهمات شبه ليلية في الضفة الغربية، وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية المميتة.
وقال الجيش إن القوات تعرضت في وقت مبكر من يوم الأحد لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وبلدة بيت ساحور بالقرب من بيت لحم، مضيفا أن الجنود ردوا بإطلاق النار.
وفي كفر قدوم، استخدمت القوات الإسرائيلية وسائل تفريق أعمال الشغب ضد فلسطينيين ألقوا حجارة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن فتى يبلغ من العمر 12 عاما أصيب برصاصة مطاطية. ولم تعرف حالته.
ولم ترد انباء عن اصابة جنود فى الاشتباكات.
وأضاف الجيش أنه تم اعتقال ستة فلسطينيين في المداهمات، وتمت مصادرة بندقية هجومية مع معدات عسكرية أخرى في بلدة اليامون شمال الضفة الغربية.
في غضون ذلك، القيود المشددة المفروضة على الحركة دخولا وخروجا من مدينة أريحا بالضفة الغربية، والتي فرضها الجيش الإسرائيلي منتيجة تحذيرات استخبارية بشأن هجمات محتملة يوم الأحد، لا زالت لليوم السادس عشر على التوالي.
وفي الأشهر الأخيرة، انطلق عدد من الفلسطينيين من أريحا والمنطقة المحيطة لشن هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الأمن.
وأسفرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية عن 19 قتيلا منذ بداية العام والعديد من الإصابات الخطيرة.
وقُتل ما لا يقل عن 101 فلسطينيا منذ بداية العام، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين والبعض الآخر قُتل في ظروف قيد التحقيق.