بن غفير يزور مقر الشرطة بعد توليه الوزارة التي تسيطر على قوات الأمن
الوزير اليميني المتطرف تفقد المنشآت والأسلحة التكتيكية برفقة المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي ؛ التقارير تحدثت مؤخرا عن خلافات حادة بين الرجلين
قام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يوم الإثنين بأول زيارة له إلى مقر الشرطة منذ توليه منصبه الوزاري، حيث رافقه المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي ونائب المفوض دافيد بيطان في جولة في المنشآت.
قال الوزير القومي المتطرف أمام مسؤولي الشرطة، بعد أيام من توليه المنصب، حيث مُنح صلاحيات غير مسبوقة فيما يتعلق بسياسة الشرطة في إطار الاتفاق الإئتلافي مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن “الشرطة اليوم قوية، لكن ينبغي أن تكون أقوى”.
وأضاف: “نعم، ستكون هناك تحديات وأمور يجب القيام بها، ولكن أتيت اليوم لأقول شكرا لكم، ولشركائكم ولعائلاتكم. في النهاية، أنتم من يدفع الثمن من أجلا سلامتنا. بعون الله، سيكون النصر لإسرائيل”.
بعد جولة على الأسلحة التكتيكية للشرطة، جلس بن غفير للتوقيع على سجل الزوار، كما جرت العادة.
وكتب “شكرا على التضحيات والنضالات والساعات والليالي والأيام. بعون الله، سنضيف إلى القوات وسنعززها… لإنشاء شرطة أقوى، لأن شرطة قوية تعني إسرائيل قوية”.
وكان شبتاي قد انتقد علنا في السابق تشريعا يمنح بن غفير سيطرة متزايدة على قوات الشرطة، بدعوى أن هذه الخطوة ستقوض ثقة الجمهور في القوة.
متحدثا خلال نقاش محتدم في لجنة في الكنيست تم تشكيلها لمراجعة التشريع الذي مرره الكنيست في وقت لاحق، أصر شبتاي على أنه لا يعارض التغيير لكنه أكد على أن البنود المنصوص عليها في التشريع الجديد سيكون لها “تداعيات دراماتيكية” على عمليات الشرطة وتحتاج إلى تقييم أكثر شمولا.
في حادثة منفصلة، زعم بن غفير أن شبتاي طلب أربع مروحيات “بلاك هوك” للاستخدام الشخصي في وقت سابق من عام 2022، على الرغم من أن الوثائق الرسمية أشارت على ما يبدو إلى أنها كانت مخصصة لمكافحة الحرائق. بن غفير أشار إلى قضية طائرات الهيلكوبتر كمثال على ضرورة إصدار تشريع جديد يمنح الوزير صلاحيات أوسع على حساب المفوض العام للشرطة.
بعد سلسلة من المواجهات العلنية، أفادت تقارير أن بن غفير هدد بإقالة شبتاي من منصبه “خلال أيام” من توليه منصب وزير الأمن القومي. لكن في وقت لاحق، قال بن غفير لوسائل الإعلام العبرية إنه “ليس لديه أي نية لإقالة شبتاي”.
يوم الأحد، أمر بن غفير الشرطة بنزع الأعلام الفلسطينية من أي مكان عام، إلا أن أن أفراد الشرطة فوجئوا بالسياسة الجديدة، والتي بدت وكأنها رد فعل على قيام أسير أمني تم إطلاق سراحه الأسبوع الماضي بالتلويح بالعلم الفلسطيني.
وقال بن غفير، زعيم حزب “عوتسما يهوديت” القومي المتطرف، في بيان صدر عن مكتبه إنه أمر شبتاي بتنفيذ السياسة الجديدة، وهو إجراء رمزي من شأنه زيادة الاحتكاك بين الشرطة والمواطنين العرب في إسرائيل الذين يتعاطفون مع النضال الوطني الفلسطيني.
وكان قد انتقد الشرطة في وقت سابق من اليوم لعدم منعها الاحتفالات بالإفراج عن الأسير كريم يونس، الذي أُطلق سراحه الأسبوع الماضي بعد أن أمضى 40 عاما في السجن لقتله جنديا إسرائيليا.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل