بن غفير يرفض المطالب بتجنبه المشاركة في الترتيبات الأمنية لموكب الفخر في القدس
ورد أن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف قال إنه سيشرف على نشاط الشرطة لحراسة الحدث لمجتمع الميم، على الرغم من معارضته طويلة الأمد للموكب قبل دخوله الحكومة
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير سيشرف على الترتيبات الأمنية لمسيرة الفخر في القدس هذا الأسبوع، على الرغم من مطالبة منظمي الحدث لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإبعاده عن الإجراءات.
ورفض بن غفير، المسؤول عن الشرطة بصفته وزير للأمن الوطني، مطالبات المنظمين وسيشارك بشكل كامل في التحضير للمسيرة ومراقبتها، بحسب تقارير على القناتين 12 و13 مساء الأحد.
وبحسب ما ورد، قال النائب اليميني المتطرف – الذي تصدر في الماضي الاحتجاجات المتطرفة ضد المسيرة – إنه سيجري تقييمات للوضع قبل مسيرة يوم الاثنين وسيكون حاضرًا في مركز قيادة الشرطة في الحدث.
وقال بن غفير بحسب التقارير التلفزيونية: “على الرغم من أنني لست متحمسًا لوجود المسيرة، إلا أنني لا أريد أن تتأذى شعرة واحدة على رأس المشاركين، وسأفعل كل ما في وسعي لتحقيق الأمن الشامل”.
وأعرب رؤساء “البيت المفتوح للفخر والتسامح” في القدس عن قلقهم من أن يقوم الوزير اليميني المتطرف الذي يشرف على الشرطة من التدخل “بشكل غير لائق” في المسيرة، مشيرين إلى مشاركته في مظاهرات مضادة في السنوات الماضية، حسبما كتبوا في رسالتهم إلى رئيس الوزراء.
وجاء في الرسالة التي وُجهت إلى رئيس الوزراء إن “الوزير كان جزءا من ’مسيرة البهائم’ [المعادية للمثليين]، وقدم التماسات إلى المحاكم عدة مرات لإلغاء المسيرة، وتحدث بحزم ضدها، ومثل أحد أفراد عائلة القاتل يشاي شليسل”.
شليسل، وهو متطرف حريدي، قتل شيرا بنكي خلال مشاركتها في المسيرة في عام 2015. ولقد مثل بن غفير شقيقه، ميخائيل، بعد اعتقال الأخير بشبهة التخطيط لتنفيذ هجوم في 2016.
وكتب المنظمون في الرسالة إن بن غفير “ليس شخصا مناسبا للإشراف على المسيرة وبالتأكيد لا يوحي للمشاركين بالثقة والطمأنينة”، وناشدوا رئيس الوزراء بمنع بن غفير من زيارة مركز قيادة الشرطة والإشراف شخصيا على الحدث.
ظهر الوزير اليميني المتطرف في مركز قيادة الشرطة في تل أبيب في ذروة الاحتجاجات المناهضة لخطة الإصلاح القانوني في وقت سابق من العام، وراى منتقدوه أن وجوده أدى إلى استخدام الشرطة لأساليب أكثر صرامة.
حتى عام 2019، شارك بن غفير في مظاهرات مضادة لمسيرة فخر المثليين في القدس.
وقال رئيس البيت المفتوح، يوناتان فالفر في بيان: “نجد أنفسنا في وضع كافكاوي حيث يكون الشخص المسؤول عن أمن مسيرة الفخر هو الشخص الذي حاول لسنوات إلغاءها وحرض ضدها وضد مجتمع المثليين”.
وأضاف: “في الأشهر الستة الماضية، شهدنا تدخلا غير لائق من قبل وزير الأمن القومي في القرارات التنفيذية للشرطة، وإلحاق ضرر بالشرطة كهيئة دولة مستقلة ملتزمة بخدمة جميع المواطنين الإسرائيليين”.
على عكس نظيرتها في تل أبيب، فإن مسيرة فخر المثليين في القدس هي موضع إجراءات أمنية وقيود مشددة، لا سيما بعد مقتل بنكي، بسبب العداء الذي يظهره الكثيرون من سكان المدينة تجاه المشاركين في المسيرة.
نفذ شليسل هجوم الطعن في عام 2015 بعد أسابيع فقط من إطلاق سراحه من السجن حيث قضى عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات لقيامه بطعن وإصابة مشاركين في المسيرة في عام 2005. يقضي شليسل في الوقت الحالي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وقال زعيم المعارضة يائير لبيد يوم الاثنين إنه سيشارك في مسيرة يوم الخميس.
وقال لبيد إنه “أهم موكب على الإطلاق لأن موكب هذا العام يهدف إلى حماية الحقوق التي اعتقدنا أننا نمتلكها والتي لا يمكن لأحد أن يأخذها. هذه الحكومة تخطط لأخذها وهذا جزء من الإصلاح القضائي وسنكون هناك لنقول إن ذلك لن يحدث”.
ومن المقرر أن يبدأ موكب الفخر في الساعة 3 مساءً، وستنطلق المسيرة في الساعة 5 مساءً، وسيتم إغلاق العديد من الطرق المركزية في القدس أمام حركة مرور المركبات والمارين، بحسب الشرطة.
وستوفر السلطات مساحة للاحتجاج على المسيرة وفقًا للقانون. وتعهدت الشرطة بمنع أي نوع من العنف أو الاضطرابات العامة أو التعديات على الموكب.