إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

بن غفير يرفض الاعتذار للرهائن الذين قالوا إن لغة خطابه زادت من تعذيب خاطفيهم لهم

وزير الأمن القومي السابق يقول إن وسائل الإعلام يجب أن تتوقف عن "ترديد دعاية حماس" ردا على مقابلة أجريت مع الرهينة المفرج عنه إيلي شرعبي

وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير يحضر تجمعا يدعو لإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة، في القدس، 27 فبراير، 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير يحضر تجمعا يدعو لإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة، في القدس، 27 فبراير، 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

رفض وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير يوم السبت الاعتذار للعديد من الرهائن المفرج عنهم مؤخرا والذين قالوا إن تفاخره بأن جهوده لمفاقمة ظروف الأسرى الأمنيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بشكل كبير دفعت حماس إلى زيادة معاملتها السيئة للمختطفين الإسرائيليين في غزة.

بدلا من ذلك، دافع بن غفير، الذي استقال من منصبه احتجاجا على صفقة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في شهر يناير، عن سلوكه وقال إنه “فخور به”.

في مقابلة مطولة مع القناة 12 يوم الخميس، قال الناجي من الأسر إيلي شرعبي إن خاطفيه تابعوا الأخبار بشغف، وحذر من أن التصريحات التي تصدر عن القادة في وسائل الاعلام “لها الكثير والكثير من القوة”.

وقال شرعبي لبرنامج “عوفدا” الذي تبثه الشبكة التلفزيونية إن “كل تصريح غير مسؤول – نكون نحن أول من يعاني [من تداعياته]”، مضيفا “يأتون إلينا ويقولون لنا، ’إنهم لا يقدمون لأسرانا الطعام – لن تأكلوا. إنهم يضربون أسرانا – سنضربكم. لا يسمحون لهم بالاستحمام – لن تتمكنوا من الاستحمام”.

رددت أقوال شرعبي تصريحات مماثلة أدلى بها في وقت سابق قبل أيام رهينة آخر مفرج عنه وهو إيليا كوهين – الذي أشار بالتحديد إلى التصريحات العلنية التي أدلى بها الوزير آنذاك بن غفير.

ولكن في مقابلة أجرتها معه القناة 13، رفض بن غفير التراجع عن أقواله أو التعبير عن الندم، متهما وسائل الاعلام بـ”ترديد دعاية حماس”.

إيلي شرعبي في مقابلة مع برنامج “عوفدا” على القناة 12، في مقطع تم بثه في 27 فبراير، 2025. (Channel 12/screenshot)

وقال: “ليس فقط أنني لن اعتذر – أنا فخور بما فعلت”، موضحا الخطوات التي اتخذها لمفاقمة ظروف السجناء الأمنيين.

وزعم أن شرعبي قال أيضا في مقابلته إن ضربات سلاح الجو الإسرائيلي تسببت في ضرب حماس له، وسأل المحاورين عما إذا كان هذا يعني أن الجيش كان يجب أن يتجنب ضرب غزة أو الحديث عن ضربها.

إلا أن شرعبي لم يذكر إلا حالة واحدة فقط اعتدى فيها عليه أحد خاطفيه بالضرب عندما علم أن غارة للجيش الإسرائيلي دمرت منزل عائلته. ولم يذكر أن الخاطفين كانوا يزيدون من سوء ظروف الرهائن بشكل روتيني بناء على تكرار أو شدة الغارات الإسرائيلية.

“نتنياهو عرف”

يوم السبت، زعمت عيناف تسانغاوكر، التي يتم احتجاز ابنها ماتان كرهينة وهي واحد من قادة الحركة من أجل صفقة الرهائن، في المظاهرة الأسبوعية في تل أبيب أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان على دراية بتداعيات تصريحات بن غفير لكنه اختار ألا يحرك ساكنا، حسبما أفادت صحيفة “هآرتس”.

وقالت: “أخبرني [مسؤولون كبار] أن نتنياهو عرف طوال الوقت عن التعذيب الذي يتعرض له المختطفون”، مضيفة “لقد عرف معنى تصريحات بن غفير وكيف أن [حماس] عذبت المختطفين بسببه. لكنه سكت وجعل منها أمرا طبيعيا وسمح [لبن غفير] بمواصلة تعذيب المختطفين”.

عيناف زانغاوكر، والدة الرهينة ماتان زانغاوكر، تتحدث خلال احتجاج من أجل إطلاق سراح الرهائن في غزة، في تل أبيب، 15 فبراير، 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

طوال فترة ولايته التي استمرت قرابة العامين كوزير للأمن القومي، انتقد بن غفير مرارا وتكرارا ما وصفه بالسلع الفاخرة المقدمة للسجناء الأمنيين، وتحرك لحظر تقديم الخبز الطازج لهم وكذلك الحد من أوقات استحمامهم. في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، أمر الوزير بفرض قيود جديدة على السجناء الأمنيين، بما في ذلك الاكتظاظ وإزالة الأسرة.

غالبا ما يستشهد بن غفير بسياساته المتعلقة بالسجون باعتبارها أحد إنجازاته الرئيسية كوزير، على الرغم من أن العامين اللذين قضاهما في منصبه شهدا ارتفاعا كبيرا في الهجمات الفلسطينية، وفقا لإحصاءات جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

تحتجز الفصائل المسلحة في قطاع غزة 59 رهينة، من بينهم 58 من أصل 251 اختطفهم مسلحو حماس في السابع من أكتوبر 2023. يشمل هذا الرقم جثث 35 رهينة على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

حتى الآن أطلقت حماس سراح 30 رهينة – 20 مدنيا وخمس مجندات وخمسة مواطنين تايلانديين – وجثامين ثماني رهائن إسرائيليين خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير.

ولقد افرجت الحركة عن 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك في الأسابيع الأولى من الحرب.

وتمكنت القوات الإسرائيلية من تحرير ثمانية من المختطفين أحياء، كما استعادت جثث 41 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلتهم القوات الإسرائيلية بالخطأ أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم، ورفات جندي قُتل في عام 2014.

ولا يزال رفات جندي آخر قُتل في عام 2014، وهو الملازم هدار غولدين، محتجزا لدى حماس وهي من بين الرهائن ال 59.

اقرأ المزيد عن