إسرائيل في حالة حرب - اليوم 369

بحث

بن غفير يتعهد بمواصلة دخول الحرم القدسي: أنا لا أتبع السياسة الأردنية

بعد لقاء نتنياهو مع الملك عبد الله في عمان، قال وزير الأمن القومي إنه لا يخطط لتغيير سلوكه، وأن رئيس الوزراء "لم يحاول منعي" من زيارة الموقع الحساس

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يزور الحرم القدسي، 3 يناير 2023 (Courtesy Minelet Har Habayit)
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يزور الحرم القدسي، 3 يناير 2023 (Courtesy Minelet Har Habayit)

بعد يوم من لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان حيث ناقش الحفاظ على الهدوء في الحرم القدسي، تعهد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بمواصلة دخول الموقع المقدس بغض النظر.

وقال بن غفير لقناة “كان” يوم الأربعاء: “أنا أدير سياستي الخاصة فيما يتعلق بالحرم القدسي وليس سياسة الحكومة الأردنية”، مشيرا إلى أنه لا يعرف بالضبط ما تمت مناقشته في اجتماع عمان.

“مع كل الاحترام للأردن، فإن إسرائيل دولة مستقلة. صعدت إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وسأواصل الصعود. جبل الهيكل هو المكان الأكثر أهمية للشعب اليهودي، ودولة إسرائيل هي دولة ذات سيادة، دولة مستقلة، ليست تحت رعاية أي دولة أخرى”.

وأضاف أنه لم يكن متأكدا بعد من موعد جولته القادمة، لكنه قال إن نتنياهو “لم يحاول منعي من الصعود إلى جبل الهيكل”.

ووفقا لتقارير إعلامية، وعد نتنياهو عبد الله بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي خلال اجتماعهما في الأردن يوم الثلاثاء.

وفقا لأخبار القناة 12، قدم نتنياهو الوعد أكثر من مرة خلال الزيارة التي استمرت لساعات، كما قدم تأكيدات بأن إسرائيل ستحمي سلطة الوقف الإسلامي – وهو مجلس يعينه الأردن لإدارة الحرم القدسي.

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين يتحدث في مؤتمر صحفي بعد محادثات في المستشارية، في برلين، ألمانيا، في 15 مارس 2022. (Hannibal Hanschke / Pool via AP، File)

بموجب الترتيب السائد منذ عقود تحت وصاية الأردن، يُسمح لليهود وغيرهم من غير المسلمين بدخول الحرم القدسي خلال ساعات معينة ولكن لا يجوز لهم الصلاة هناك. وفي السنوات الأخيرة، قام القوميون الدينيون اليهود، بمن فيهم أعضاء في الائتلاف الحاكم الجديد، بدخول الحرم بشكل متزايد وطالبوا بحقوق صلاة متساوية لليهود هناك، مما أثار حفيظة الفلسطينيين والمسلمين في جميع أنحاء العالم.

وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء، فقد بحث نتنياهو وعبد الله “التعاون الاستراتيجي، والأمني والاقتصادي” وأهمية التحالف بين البلدين.

وركزت الأردن في بيانها حول الاجتماع على “ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وعدم المساس به”.

وجاء التحذير بعد أسابيع من زيارة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الأولى للحرم القدسي بعد توليه منصبه، مما أدى إلى إدانات غاضبة من العالم العربي. واستدعى الأردن السفير الإسرائيلي لتوبيخه.

سائحون يزورون الحرم القدسي في القدس، 3 يناير 2023 (Jamal Awad / Flash90)

وفي أواخر ديسمبر، قبيل أداء الحكومة الجديدة اليمين، حذر عبد الله إسرائيل من تجاوز “الخطوط الحمراء” الأردنية فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس.

وناقش نتنياهو وعبد الله في اجتماعهما الثلاثاء المخاوف من احتمال اندلاع أعمال العنف في القدس والضفة الغربية خلال شهر رمضان في مارس، الذي يتزامن مع عيد الفصح اليهودي هذا العام، والحاجة إلى الهدوء، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس”.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع على التفاصيل للقناة 12 إن دعم الأردن ضروري “للسماح للوضع [في الحرم القدسي ومحيطه] بالبقاء تحت السيطرة قبل رمضان”.

في غضون ذلك، نشرت رئيسة حزب “ميرتس” السابقة زهافا غالون تغريدة تقارن بين بن غفير والنازيين، وقامت بحذفها لاحقا.

ونشرت غالون صورة لبن غفير وهو يتحدث في مؤتمر صحفي وذراعه مرفوعة، كما لو كان يؤدي تحية نازية، ومع عبارة “هيل كهانا” – في إشارة إلى الحاخام مئير كهانا، مؤسس حزب “كاخ” العنصري.

وأعاد بن غفير نشر تغريدة غالون مع التعليق، “ابنة الناجين من الهولوكوست ترخص وتطعن في ذاكرتهم. زهافا ماذا ستقول والدتك ووالدك؟”

وحذفت غالون لاحقا التغريدة، قائلة إنها “لا تزال تنتظر حذف العنصرية من الكنيست”.

ساهم لازار بيرمان في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن