إسرائيل في حالة حرب - اليوم 560

بحث

بن غفير يؤدي الصلاة مجددًا في الحرم القدسي؛ مشرع حريدي يدين الزيارة باعتبارها “تدنيسًا”

غافني من حزب يهدوت هتوراة يقول إن زيارة وزير الأمن القومي للموقع الحساس فور انتهاء شهر رمضان تثير "تحريضًا لا داعي له في العالم الإسلامي"

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (يسار) يزور الحرم القدسي، في القدس، 2 أبريل 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (يسار) يزور الحرم القدسي، في القدس، 2 أبريل 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

أثار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير موجة من التنديد يوم الأربعاء بعد أن زار الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس وأدى الصلاة هناك.

وزار الوزير اليميني المتطرف الموقع الحساس، المقدّس لدى كل من اليهود والمسلمين، بعد انتهاء فترة تقارب أسبوعين من شهر رمضان، والتي يُمنع فيها اليهود من زيارة الموقع.

وتعرض بن غفير لانتقاد من عضو الكنيست الحريدي موشيه غافني (يهدوت هتوراة)، الذي كتب في منشور على منصة “إكس” أن زيارة بن غفير هي “اعتداء على قدسية أقدس مكان للشعب اليهودي وعلى الوضع الراهن”، في إشارة إلى التفاهم غير الرسمي الذي ينظم شؤون الأماكن المقدسة في البلدة القديمة.

وقال غافني: “هذه الزيارة لا تعبّر عن السيادة، بل على العكس، هي تدنيس وتتسبب بتحريض لا داعي له في العالم الإسلامي”، داعيًا الوزير إلى “التوقف عن الصعود إلى جبل الهيكل”، في إشارة إلى الإسم الإسرائيلي للحرم القدسي.

كما أدانت الأردن المجاورة الزيارة ووصفتها بأنها “تصعيد خطير”.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، وصفت المملكة الهاشمية الزيارة بأنها “اقتحام” و”استفزاز مرفوض” من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة.

عضو الكنيست موشيه غافني يترأس اجتماع لجنة المالية في الكنيست، 2 يوليو 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

من جهتها، ردت حركة حماس على الزيارة بدعوة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى “تصعيد حالة الاشتباك” مع إسرائيل “دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك”.

ومنذ انضمامه إلى حكومة بنيامين نتنياهو عام 2022، اعتاد بن غفير على الإعلان عن زياراته للموقع المقدس. وكانت زيارة الأربعاء أول زيارة يجريها للموقع منذ عودته إلى الائتلاف الحكومي في مارس، بالتزامن مع استئناف العمليات العسكرية في غزة.

ويُعتبر جبل الهيكل (الحرم القدسي) أقدس مكان في الديانة اليهودية، إذ كان موقع الهيكلين التوراتيَين، بينما يُعرف لدى المسلمين بالحرم الشريف، ويضم المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام.

ويحظر “الوضع الراهن”، وهو تفاهم غير واضح وغير مكتوب قائم منذ عقود، على اليهود الصلاة في الحرم. إلا أن الشرطة الإسرائيلية — التي تخضع لإشراف وزارة بن غفير — تتسامح بشكل متزايد مع صلوات يهودية محدودة هناك.

وقد صرّح بن غفير مرارًا بأنه يتبع سياسة الإتاحة لليهود الصلاة في الموقع، ما أثار انتقادات من مسؤولين أمريكيين ودوليين، بالإضافة إلى تحذيرات من الأجهزة الأمنية من أن تصاعد التوترات حول الموقع قد يشكل خطرًا على الأمن القومي.

كما تجاهل الوزير اليميني المتطرف مطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتكررة بالحفاظ على الوضع الرهائن القائم منذ عقود.

اقرأ المزيد عن