إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

بن غفير واثنان من زعماء المستوطنين يدعون إلى ضم الضفة الغربية بعد فوز ترامب

رئيس مجلس "يشع" ورئيس بلدية بيت إيل يقولان إن الوقت قد حان لفرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي المتنازع عليها وتوسيع المستوطنات والدفع نحو إنهاء العقوبات التي فرضها بايدن على المستوطنين المتطرفين

رئيس "مجلس يشع" يسرائيل غانتس يحتفل بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بإطلاق نبيذ جديد يحمل اسم ترامب، في مصنع بساغوت للنبيذ في الضفة الغربية، 6 نوفمبر 2024. (Courtesy: Psagot)
رئيس "مجلس يشع" يسرائيل غانتس يحتفل بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بإطلاق نبيذ جديد يحمل اسم ترامب، في مصنع بساغوت للنبيذ في الضفة الغربية، 6 نوفمبر 2024. (Courtesy: Psagot)

في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الأربعاء، دعا اثنان من زعماء المستوطنين إسرائيل إلى ضم الضفة الغربية، ووصفا انتخاب ترامب بفرصة جديدة لتوسيع السيادة الإسرائيلية على الأراضي المتنازع عليها. كما أيد هذا الطلب وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.

وزعم يسرائيل غانتس، رئيس منظمة “مجلس يشع” التي تضم بلديات المستوطنات، أن ضم الضفة الغربية من شأنه أن يجلب الاستقرار و”السلام الحقيقي” إلى المنطقة، في حين ردد رئيس بلدية بيت ايل شاي ألون هذا الشعور وقال أيضا إن الوقت قد حان “للبناء على نطاق واسع وكثيف” في المنطقة.

ودعا كلاهما أيضا إلى إنهاء العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين المتطرفين والبؤر الاستيطانية غير القانونية في العام الماضي والتي أثارت غضب حركة الاستيطان.

وقال زعيم حزب “عوتسما يهوديت” بن غفير، وهو من سكان مستوطنة كريات أربع، في جلسة للكنيست يوم الأربعاء أن “هذا هو وقت السيادة”.

وسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ضم جميع المستوطنات ومنطقة غور الأردن في الضفة الغربية في عام 2020، مؤكدا أنه سيفعل ذلك بموافقة إدارة ترامب، لكنه اضطر في النهاية إلى التراجع عن الفكرة مع سعي ترامب إلى المضي قدماً في خطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال غانتس خلال إطلاق نبيذ جديد يحمل اسم “ترامب” في مصنع النبيذ بساغوت يوم الأربعاء “لقد استحقينا رئيسا يحب إسرائيل ويحب يهودا والسامرة”، مستخدما الأسماء التوراتية لمنطقة الضفة الغربية.

الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب (على اليمين) يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 15 سبتمبر، 2020. (AP Photo/Alex Brandon, File)

وأضاف غانتس الذي يرأس أيضا مجلس بنيامين الإقليمي في وسط الضفة الغربية، “الآن تنتظر المنطقة بأكملها سياسات من شأنها أن تجلب الاستقرار والسلام الحقيقي. والطريق إلى ذلك يمر عبر تطبيق السيادة في يهودا والسامرة”.

وأضاف أن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية يجب أن تُسقط من جدول الأعمال، وكذلك ما أسماه “العقوبات ضد المستوطنات ودولة إسرائيل”.

وقال آلون، من بيت إيل، إن انتخاب ترامب يبشر “بالعصر الذهبي للاستيطان” في الضفة الغربية.

“هذه فرصة لا مثيل لها للعمل بحزم كبير في منطقة يهودا والسامرة، لوضع حد للإرهاب القاتل هنا، ومواصلة البناء الإسرائيلي على نطاق واسع وكبير في جميع أراضينا”.

وتابع القول: “هذا هو الوقت المناسب لتطبيق السيادة على يهودا والسامرة والاعتراف بأن المنطقة هي جزء من إسرائيل الكاملة”، وأضاف مثل غانتس، “لن تكون هناك دولتان هنا بين البحر والأردن”.

مباني سكنية في مستوطنة بيت إيل اليهودية، وفي الخلفية مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين المجاور، 1 مايو 2019. (Gili Yaari/Flash90)

وفي حديثه في الكنيست، عبر بن غفير عن سروره بفوز ترامب، وقال إن “الآن هو الوقت للسيادة، والوقت للنصر الكامل، والوقت هنا في دولة إسرائيل لتشريع قانون لعقوبة الإعدام للإرهابيين”، والعديد من القوانين الأخرى التي قال إن ترامب لن يعارضها.

وتتضمن خطة ترامب للسلام التي تم الكشف عنها في يناير 2020 إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومحدودة فقط بعد الامتثال لشروط صارمة، مع ضم إسرائيل لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وخاصة غور الأردن.

وكان أعضاء اليمين في الحكومة في ذلك الوقت، بمن فيهم وزير المالية الحالي بتسلئيل سموتريتش، فضلاً عن حركة الاستيطان بشكل عام، يعارضون عناصر رئيسية في خطة ترامب كان من شأنها إنشاء دولة فلسطينية.

وتم التخلي عن الخطة بعد أن خسر ترامب انتخابات عام 2020 أمام جو بايدن.

اقرأ المزيد عن