بن غفير وأعضاء كنيست من الليكود يهاجمون قرار سجن جندي هدد ناشطا في الخليل
بحسب تقارير فإن قائد الكتيبة يواجه تهديدات لمعاقبته جندي المشاة الذي قال إن زعيم اليمين المتطرف "سيقوم بتنظيم الأمور" في المدينة الواقعة بالضفة الغربية
هاجم رئيس حزب “عوتسما يهوديت” إيتمار بن غفير الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء لقراره وضع جندي في السجن العسكري لمدة 10 أيام لقيامه بتهديد ناشط في مدينة الخليل بالضفة الغربية – وطالب بزيارته في السجن.
كما انتقد أعضاء من حزب رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، “الليكود”، قرار سجن الجندي، الذي دخل في الأسبوع الماضي في مواجهة مع ناشط وتباهى بأنه سيكون هناك مأمور جديد في المدينة عندما يصبح بن غفير وزيرا للأمن القومي.
ويظهر الجندي في مقطع فيديو وهو يقول “سيقوم بن غفير بتنظيم الأمور في هذا المكان. لقد انتهى الأمر، خسرتم يا رفاق… انتهى وقت المتعة”.
في رسالة بعث بها إلى وزير الدفاع بيني غانتس، ونشرتها أخبار القناة 12، كتب بن غفير أنه لا يوجد شيء غير مقبول في سلوك الجندي وطلب زيارته في السجن العسكري يوم الأربعاء.
ولم يكن هناك رد فوري من غانتس.
بشكل منفصل، رفض بن غفير الانتقادات التي وُجهت للفتنانت كولونيل أفيران ألفاسي، قائد كتيبة “تسابار” التابعة للواء “غفعاتي” للمشاة، لقراره سجن الجندي.
وأفادت صحيفة “هآرتس” أن ألفاسي تعرض لانتقادات ولتهديدات، بما في ذلك على هاتفه المحمول، منذ أن فرض العقوبة في وقت سابق من اليوم.
ولقد أعرب كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي والميجر جنرال يهودا فوكس – قائد القيادة الوسطى المسؤولة عن القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية – عن دعمهما لألفاسي، وفقا لتقارير في وسائل الإعلام العبرية.
הרמטכ"ל כוכבי שוחח עם מפקד גדוד צבר של חטיבת גבעתי, סא"ל אבירן אלפסי, שהטיל את העונש על הלוחם מהתקרית בחברון. בשיחה הוא גיבה את החלטתו וחיזק אותו מול המתקפות שהוא סופג ברשתות החברתיות@Doron_Kadosh pic.twitter.com/KycBLtf2VM
— גלצ (@GLZRadio) November 29, 2022
وكتب بن غفير على تويتر، “انتقدوا بيني غانتس وليس قائد الكتيبة”. كما التقى عضو الكنيست من اليمين المتطرف مع عائلة الجندي، إلا أنه تراجع في وقت لاحق عن بعض انتقاداته للجيش الإسرائيلي.
وانضم نواب من الليكود إلى بن غفير في انتقاد القرار بالسجن.
وكتبت عضو الكنيست ميري ريغف (الليكود) في تغريدة “حتى لو ارتكب خطأ، فإن السجن ليس [عقابا] متناسبا. هذه إهانة. تفوح من ذلك رائحة ’أمر سياسي’ من الأعلى”.
وأشاد عضو الكنيست شلومو قرعي (الليكود) بالجندي واصفا إياه بأنه “بطل” وزعم أنه “وقع ضحية لحملة أناركية”.
من جهته، بعث الجندي المسجون برسالة إلى فوكس وقائد غفعاتي، إلياد مئور، يعتذر فيها ويطلب إلغاء عقوبته أو تخفيفها.
وكتب الجندي “قلت بضع كلمات دون أي نية لإهانة جيش الدفاع أو ارتكاب مخالفة وأجد نفسي الآن ذاهبا للسجن. كنت تحت ضغط كبير خلال الحادثة وكل ما أطلبه هو النظر في كل ما يحدث هناك”.
وأضاف “أطلب المغفرة. أنا أدرك خطئي”.
وفي حادثة ذات صلة الأسبوع الماضي، شوهد أحد زملاء الجندي في الفرقة وهو يطرح ناشطا أرضا ويوجه له اللكمات في وجهه. ولم يُعاقب الجندي الثاني على الفور، باستثناء قرار وقفه عن الخدمة بشكل فوري بعد الاعتداء.
تورط جنود غفعاتي في العديد من الحوادث السلوكية مؤخرا في الخليل والتي أدت إلى تعليق خدمتهم.
وحذر قائد عسكري كبير يوم الاثنين من أن القوات الإسرائيلية قد تواجه تداعيات لأي تصرف غير أخلاقي، بعد أحداث الخليل، وبعد اعتقال ثلاثة جنود يوم الاثنين للاشتباه في قيامهم بإلقاء عبوة ناسفة على منزل فلسطيني.
الجنود الثلاثة المتورطون جميعهم من أبناء الطائفة الدرزية، مما يثير الشكوك بأن الحادث يتعلق بقضية الفتى الدرزي تيران فرو، الذي اختطف مسلحون فلسطينيون جثته من مستشفى في الضفة الغربية بعد إصابته في حادث طرق في الأسبوع الماضي.
تصاعدت التوترات في الضفة الغربية في العام الأخير، حيث بدأ الجيش عملية كبيرة تركزت بمعظمها على شمال الضفة الغربية للتعامل مع سلسلة من هجمات فلسطينية خلفت 31 قتيلا في إسرائيل والضفة الغربية منذ بداية العام.
وأسفرت العملية عن اعتقال أكثر من 2500 فلسطيني في مداهمات ليلية شبه يومية، لكنها خلفت أيضا أكثر من 150 قتيلا فلسطينيا، الكثيرون منهم – ولكن ليس جميعهم- خلال تنفيذهم لهجمات أو في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
في الوقت نفسه، كان هناك ارتفاع حاد في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.