إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

بن غفير سأل رئيس أركان الجيش عن سبب اعتقال الكثير من المسلحين في غزة وعدم قتل بعضهم – تقارير

أفادت تقارير أن الوزير اشتكى خلال إحاطة من اعتقال عدد كبير جدا من المسلحين أحياء؛ رد عليه أحد أعضاء الكابينت: هل أنت وزير في إسرائيل أم في دولة أخرى؟

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يترأس اجتماعا لحزبه اليميني المتطرف "عوتسما يهوديت" في الكنيست، 18 مارس، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يترأس اجتماعا لحزبه اليميني المتطرف "عوتسما يهوديت" في الكنيست، 18 مارس، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

في اجتماع كابينت الأمن ​​الأخير مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، تساءل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير عما إذا كان من الضروري اعتقال هذا العدد الكبير من المسلحين خلال العمليات في غزة، وتساءل عما إذا كان الجيش لا يستطيع “قتل بعضهم”، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية.

وورد أن بن غفير قال هذه التصريحات، التي نشرتها القناة 12 وموقع “واينت” يوم الجمعة، خلال اجتماع عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أطلع رئيس الأركان هرتسي هاليفي الوزراء على العمليات الأخيرة وأشار إلى اعتقال مئات المسلحين الذين استسلموا للقوات.

“لماذا هناك هذا العدد الكبير من الاعتقالات؟” سأل بن غفير، بحسب ما ورد. “ألا يمكنكم قتل بعضهم؟ هل تريد أن تخبرني أنهم جميعا استسلموا؟ ماذا نفعل بهذا العدد الكبير من المعتقلين؟ هذا يشكل خطرا على الجنود”.

وورد أن هاليفي رد قائلا: “خطير على من؟ نحن لا نطلق النار على الأشخاص الذين يخرجون وأيديهم مرفوعة. نحن نطلق النار على من يقاتلوننا. ليس هناك معضلة هنا. نعتقل من يستسلم”.

ونقل عن وزير الزراعة آفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام “الشاباك”، قوله لبن غفير: “أنا أستمع إليك، ولا أعرف ما إذا كنت وزيرا في إسرائيل أو في دولة أخرى”.

قتل أسرى الحرب يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

وأكد وزير لم يذكر اسمه تحدث إلى موقع “واينت” أن بن غفير لم يقترح صراحة قتل الأفراد الذين استسلموا.

وزير الزراعة آفي ديختر يزور حدود غزة، جنوب إسرائيل، 26 مايو، 2023. (Yossi Aloni / Flash90)

وكثيرا ما دعا بن غفير المتشدد إلى فرض تسهيل قواعد إطلاق النار للجيش الإسرائيلي، ودافع عن الجنود المتهمين باستخدام القوة المميتة بسهولة في اشتباكات في الضفة الغربية. كما دعم بشدة الجندي إيلور عزاريا، الذي تم سجنه لإطلاق النار على فلسطيني مصاب في الخليل في عام 2016 بينما كان يرقد عاجزا، بعد دقائق من طعن جندي آخر.

وقد تعرض لانتقادات متزايدة من داخل الكابينت بسبب تعليقاته على عمليات الجيش، وسياسة الحرب، والعلاقات مع الولايات المتحدة وأكثر من ذلك.

وتمكن بن غفير، وهو محام ومحرض يميني متطرف سابقًا، من دخول الكنيست لأول مرة في عام 2021 بمساعدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقد أشرف نتنياهو على اندماج أحزاب اليمين المتطرف لمنع خسارة أصوات اليمين لأحزاب قد تفشل في اجتياز العتبة الانتخابية في ذلك العام.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر في تل أبيب، 15 مارس، 2024. (Kobi Gideon/GPO)

وعلى الرغم من إصراره في الماضي على أن بن غفير غير مؤهل ليكون وزيرا في حكومته بسبب آرائه المتطرفة، فقد عينه نتنياهو الوزير المسؤول عن الأمن الداخلي بعد انتخابات 2022.

وأدين بن غفير ثماني مرات في الماضي بتهم التحريض والإرهاب. وإلى أن بدأ الأمر بإيذائه سياسيا، علق بن غفير أيضا على جدار منزله في الخليل صورة لباروخ غولدشتاين، الذي قتل 29 فلسطينيا أثناء الصلاة في الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994 .

وعلى الرغم من تجاهل نتنياهو في كثير من الأحيان تعليقات بن غفير المتطرفة وسعى إلى التقليل من شأن تأثيره على عملية صنع القرار، إلا أن بعض المعلقين يقولون إن تهديد بن غفير بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط الحكومة دفع نتنياهو إلى تبني مواقف أكثر تطرفا بشأن قضايا الأمن القومي، بما في ذلك الحرب.

وأصيب بن غفير بجروح طفيفة يوم الجمعة عندما انقلبت سيارته في حادث مروري أثناء مغادرته موقع هجوم طعن في مدينة الرملة وسط البلاد. وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث سيارته وهي تتجاوز الإشارة الحمراء.

وقالت الشرطة إن سيارتين اصطدمتا في الحادث، وتم نقل خمسة أشخاص إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح طفيفة.

وفي أغسطس من العام الماضي، تورط الوزير اليميني المتطرف في حادث آخر عندما تجاوزت سيارته الإشارة الحمراء في طريقه لإجراء مقابلة. وفقا لتقرير نشرته صحيفة “هآرتس” في سبتمبر، وأثارت وحدة الشاباك المسؤولة عن حراسة الشخصيات العامة القضية مع مكتب رئيس الوزراء ووزارة الأمن القومي، بعد أن اشتكى حراس بن غفير من أن الوزير يأمر سائقيه بارتكاب مخالفات مرورية.

اقرأ المزيد عن