بنك إسرائيلي يجمد حساب مستوطن متطرف ثان يخضع لعقوبات أمريكية
قال دافيد حاسداي، المتهم بقيادة أعمال شغب في قرية بالضفة الغربية في العام الماضي، إنه "سعيد لوجوده على القائمة السوداء للولايات المتحدة" لكنه يأمل أن يقوم بنك البريد "بتصحيح الظلم"
ذكرت تقارير إعلامية عبرية يوم الاثنين أن مستوطنا ثانيا فرضت عليه الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات بسبب أعمال عنف مزعومة في الضفة الغربية قد تم تجميد حسابه المصرفي الإسرائيلي.
وبدا أن دافيد حاسداي يؤكد التقارير عن تجميد حسابه في بنك البريد، وقال لموقع “والا” الإخباري إنه يأمل أن يقوم البنك “بتصحيح الظلم والإفراج عن أموالي”.
وجاءت التقارير بعد يوم من قيام بنك “لئومي” بتجميد حساب مستوطن آخر فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات، وهو ينون ليفي، وإبلاغه أن الخطوة جاءت امتثالا للعقوبات التي تمنع وصول الأفراد الخاضعين للعقوبات إلى الأنظمة أو البرامج المالية الأمريكية.
وتقول الولايات المتحدة أن حاسداي هو من بدأ وقاد هجوما في قرية حوارة شمال الضفة الغربية في العام الماضي أدى إلى مقتل أحد السكان الفلسطينيين.
وكانت الخطوة التي اتخذها بنك البريد، الذي تديره شركة البريد الإسرائيلية، جديرة بالملاحظة لأنه بنك مملوك للدولة.
وأشار “بنك هبوعليم” أيضا إلى أنه يعتزم تجميد حسابات مستوطنين آخرين.
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي على أمر تنفيذي يعلن حالة طوارئ وطنية تسمح له بتنفيذ إجراءات جديدة لمكافحة عنف المستوطنين، بما في ذلك العقوبات التي تم الإعلان عنها بشكل متزامن ضد أربعة متطرفين إسرائيليين.
في المقابلة مع موقع “والا”، قال حاسداي إنه “سعيد لوجوده على القائمة السوداء للولايات المتحدة – ويبدو أنهم وجدوا شيئًا حقيقيًا فيما أمثله”.
وقال أيضًا إنه لا ينوي تغيير سلوكه نتيجة للعقوبات. ونُقل عنه قوله “ليكن واضحا لبايدن أنني سأواصل عملياتي من أجل شعب إسرائيل وأرض إسرائيل، لأن الشعب اليهودي حي وقد عاد إلى أرضه”.
وبالمثل، لم يكترث للحظر المفروض على دخوله الولايات المتحدة، قائلاً “أريد فقط أن أبلغ بايدن أن التوراة تمنعنا من مغادرة الأراضي المقدسة إلى أرض دنسة، لذلك أنا سعيد لأنه يساعدني في الالتزام بالتوراة”.
وكانت هناك تقارير كثيرة حول تصاعد عنف المستوطنين في الأشهر الأخيرة في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وورد أن رئيس الشاباك رونين بار حذر الحكومة من التداعيات في أواخر أكتوبر.
وغالبًا ما استهدفت الهجمات الممتلكات، وشملت رشق السيارات المارة بالحجارة، والاعتداءات، وحتى عمليات القتل المزعومة، دون محاكمة الغالبية العظمى من الحالات، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان.
وهذا الإجراء هو أبعد ما اتخذته أي إدارة لمعالجة هذه الظاهرة، التي استمرت على الرغم من التحذيرات الأمريكية المتكررة لإسرائيل للتصدي لها، بما في ذلك بعد الإعلان عن سلسلة من القيود الأولى من نوعها على التأشيرات في ديسمبر. ويأتي هذا الإعلان أيضا وسط تزايد التوتر الذي يشعر به بايدن من الديمقراطيين التقدميين بشأن دعمه المستمر لإسرائيل في الحرب ضد حماس ومعارضته لوقف دائم لإطلاق النار.
ساهم جيكوب ماغيد في إعداد هذا التقرير