إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

بلينكن: “100%” من سكان غزة يعانون من “مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد”

في مانيلا عشية رحلته إلى الشرق الأوسط، ردد وزير الخارجية الأمريكي تقييم الأمم المتحدة بأن المجاعة تلوح في الأفق في القطاع الذي مزقته الحرب

فلسطينيون يتناولون الإفطار خلال شهر رمضان المبارك خارج منزلهم المدمر في رفح، قطاع غزة، 18 مارس، 2024. (AP Photo/Fatima Shbair)
فلسطينيون يتناولون الإفطار خلال شهر رمضان المبارك خارج منزلهم المدمر في رفح، قطاع غزة، 18 مارس، 2024. (AP Photo/Fatima Shbair)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن جميع سكان غزة يعانون من “مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحادّ” مشددا على الضرورة الملحة لزيادة إيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في الفيليبين حيث يجري زيارة رسمية “بحسب أكثر المعايير الموثوقة، يعاني 100% من سكان غزة من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو”.

وتأتي تصريحات بلينكن عشية زيارة له إلى الشرق الأوسط، تشمل هذه المرة السعودية ومصر، لمناقشة جهود التوصل لوقف لإطلاق النار وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي تقييم للأمن الغذائي نشرته وكالات متخصصة في الأمم المتحدة الإثنين، حذرت الهيئة الدولية من وضع غذائي “كارثي” لنصف سكان القطاع ومن مجاعة “وشيكة”.

ووفقا للتقييم، 95% من سكان القطاع البالغ عددهم حوالي 2.23 مليون نسمة يواجهون حاليا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وتوقع التحليل أن يواجه جميع السكان هذا الوضع بحلول منتصف يوليو، على افتراض اشتداد الأعمال العدائية في غزة وتوسيع القوات الإسرائيلية هجومها البري إلى رفح، وهي الخطوة التي تعارضها الولايات المتحدة حاليا.

ودعا منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات من دون قيود إلى القطاع المحاصر قائلا إن “الوقت يداهم”.

توضيحية: فلسطينيون يصطفون للحصول على وجبات في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة، 18 مارس، 2024. (AP Photo/Mahmoud Essa)

وتقوم إسرائيل بتفتيش جميع الشحنات المتجهة إلى القطاع لضمان عدم تهريب مواد إلى حماس، مما يؤدي إلى إبطاء العملية. وكانت المساعدات بطيئة بشكل خاص في الوصول إلى شمال غزة، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير منذ أسابيع من أن المجاعة تلوح في الأفق.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن الجهات المانحة لجأت إلى عمليات التسليم عن طريق الجو أو البحر، لكن هذه ليست بدائل ناجعة لعمليات التسليم البرية.

وقالت شراكة التصنيف المرحلي للأمن الغذائي يوم الاثنين إنه على الرغم من عدم استيفاء المعايير للمجاعة بعد، إلا أن “جميع الأدلة تشير إلى تسارع كبير في الوفيات وسوء التغذية”.

أشخاص يحتجون ضد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مانيلا، في 19 مارس 2024. (Jam Sta Rosa/AFP)

وقال بلينكن مستندا إلى بيانات الأمم المتحدة إن 100 بالمئة من سكان غزة بحاجة إلى مساعدة إنسانية مقارنة ب80 بالمئة في السودان و70 بالمئة في أفغانستان.

وعن دخول المساعدات، قال بلينكن إن “ذلك يؤكد فحسب على أهمية وضرورة أن يكون ذلك الأولوية”.

وأضاف “نحتاج للمزيد ولأن يكون ذلك مستداما، ونريد أن يكون ذلك أولوية إذا أردنا الاستجابة بفاعلية لاحتياجات السكان”.

ويزور بلينكن مانيلا في إطار جولة آسيوية قصيرة تهدف إلى تعزيز الدعم الأميركي للحلفاء الإقليميين في مواجهة الصين.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين (يسار) يصافح وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو خلال اجتماع في فندق سوفيتيل في مانيلا، 19 مارس، 2024. (Evelyn Hockstein/Pool/ AFP)

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، عندما اندفع حوالي 3000 مقاتل عبر الحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، في هجوم أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وشنت هجوما جويا وبريا واسع النطاق في غزة.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفيليبيني سُئل بلينكن عن الإجراءات التي يتخذها أمام عدم تمكن الصحافيين الأجانب من دخول غزة.

وقال “من الواضح أن هناك اعتبارات أمنية كبيرة في منطقة حرب نشطة وينبغي أخذها في الاعتبار”. وأضاف “لكننا نؤيد بقوة المبدأ الأساسي المتمثل بوصول الصحافيين”.

اقرأ المزيد عن