إسرائيل في حالة حرب - اليوم 498

بحث

وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن يتحدث إلى أشكنازي ويؤكد على دعم بايدن لحل الدولتين

المحادثة هي الثالثة هذا الشهر بين الوزيرين؛ الولايات المتحدة تقول أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان بقاء إسرائيل ديمقراطية ويهودية؛ البيان لم لم يذكر إيران

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين (من اليسار) ووزير الخارجية غابي أشكنازي. (Collage/AP)
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين (من اليسار) ووزير الخارجية غابي أشكنازي. (Collage/AP)

تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين يوم الاثنين مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، حيث أكد من جديد إيمان إدارة بايدن بأن حل الدولتين للصراع مع الفلسطينيين هو السبيل الوحيد للحفاظ على الطابع اليهودي والديمقراطي لإسرائيل.

المحادثة هي الثالثة بين المسؤوليّن في أقل من شهر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان: “شدد الوزير أيضا على إيمان إدارة بايدن بأن حل الدولتين هو أفضل طريقة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية تعيش في سلام إلى جانب دولة فلسطينية ديمقراطية وقابلة للحياة”.

يمثل التركيز على حل الدولتين خروجا عن موقف إدارة ترامب بشأن هذه المسألة. حيث رفض الرئيس السابق في البداية المصادقة على المفهوم واستخدمه لاحقا كأساس عام لخطته للسلام التي دعت إلى “حل واقعي بالاستناد على مبدأ الدولتين”. ومع ذلك، قال منتقدوه إن موافقة الخطة على ضم إسرائيل لجميع المستوطنات في الضفة الغربية وغور الأردن يترك للفلسطينيين منطقة شبه متصلة جغرافيا لا يمكن أن تمثل دولة.

وأرجأت إسرائيل لاحقا خططها لضم هذه المناطق مقابل صفقة التطبيع التي توسط فيها ترامب بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدلي ببيان وهو يقف أمام خريطة لغور الأردن، ويتعهد بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن ومنطقة شمال البحر الميت، في رمات غان، 10 سبتمبر، 2019. (Menahem KAHANA / AFP)

في المكالمة، أشار بلينكين أيضا إلى التزام الولايات المتحدة بـ”معارضة الإجراءات غير العادلة والمتحيزة ضد إسرائيل في الساحة متعددة الأطراف”.

يبدو أن ذلك جاء في إشارة إلى الحكم الصادر هذا الشهر عن الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، والذي خلص إلى أن لاهاي لها اختصاص فتح تحقيق جنائي ضد إسرائيل والفلسطينيين في جرائم حرب يُزعم أنها وقعت في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وعارضت واشنطن، التي تواجه أيضا تحقيقات محتملة في جرائم حرب في المحكمة الجنائية، القرار الصادر في 5 فبراير.

تحدث أشكنازي وبلينكين سابقا بعد يوم واحد من قرار المحكمة الجنائية الدولية وبعد أسبوع من تولي بايدن منصبه. فقط وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب تحدث مع بلينكين بشكل متكرر منذ أن تولى الأخير منصبه.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزيرين “اعترفا بالشراكة الراسخة بين الولايات المتحدة وإسرائيل” وناقشا أيضا قضايا إقليمية أخرى غير محددة.

الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية، وتتألف من القاضي بيتر كوفاتش، رئيس المحكمة، والقاضي مارك بيرين دي بريشامبو والقاضي رين ألابيني-غانسو .(courtesy ICC)

ولم يكن في البيان أي ذكر لإيران، ، التي هي على الأرجح القضية الأكثر إلحاحا فيما يتعلق بالبلدين في المنطقة.

ولم يصدر بيان إسرائيلي فوري بشأن المكالمة.

في وقت سابق يوم الاثنين، قال بلينكين إن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي إذا أظهرت طهران “التزاما صارما” به.

كما تراجعت إدارة بايدن عن تأكيد إدارة ترامب بضرورة إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران. تم تجاهل خطوة ترامب من قبل بقية أعضاء مجلس الأمن والعالم، ووصفت الغالبية العظمى من أعضاء المجلس المكون من 15 دولة هذا الإجراء بأنه غير قانوني لأن الولايات المتحدة لم تعد طرفا في الاتفاق النووي.

كما خففت واشنطن القيود الصارمة على السفر الداخلي للولايات المتحدة المفروضة على الدبلوماسيين الإيرانيين المعينين لدى الأمم المتحدة.

وأعربت إسرائيل عن معارضتها الشديدة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 في شكله الأصلي.

ورد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الجمعة على إعلان الولايات المتحدة عن استعدادها لإجراء محادثات مع طهران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، قائلا إن إسرائيل تعتقد أن الاتفاق القديم “سيمهد الطريق لإيران نحو ترسانة نووية”.

في حين تحدث بلينكين وأشكنازي بانتظام، استغرق الأمر من بايدن أربعة أسابيع للاتصال بنتنياهو الأسبوع الماضي فيما اعتبره الكثيرون ازدراء بعد احتضان الحكومة الإسرائيلية الدافئ لإدارة ترامب، وبعد علاقة فاترة مع الرئيس الأسبق باراك أوباما.

اقرأ المزيد عن