بلدية رمات غان تبدأ بتشغيل خط حافلات عامة يوم السبت على طول مسار القطار الخفيف في تل أبيب
إعلان رئيس البلدية من المرجح أن يرضي سكان المدينة العلمانية، ويأتي قبل شهرين من انتخابات السلطة المحلية، حيث يسعى إلى الفوز بولاية ثانية
أعلن رئيس بلدية رمات غان يوم الأحد أن المدينة ستبدأ بتشغيل خط حافلات في نهاية الأسبوع على طول مسار القطار الخفيف في تل أبيب خلال أيام السبت حيث لا يعمل نظام القطار الخفيف الجديد.
إعلان كرمل شاما-هكوهين من المرجح أن يرضي سكان المدينة ذات الغالبية العلمانية، والتي تقع في ضواحي تل أبيب، لكنها تأتي أيضا قبل شهرين من انتخابات السلطات المحلية، حيث يسعى رئيس البلدية إلى الفوز بولاية ثانية.
وقال هكوهين في بيان إن المسار الجديد سيطلق عليه “الخط الأحمر” – وهو نفس الاسم الذي يطلق على خط القطار الخفيف في تل أبيب الذي تم افتتاحه الأسبوع الماضي بعد عقود من التخطيط والبناء والتأخير. سيتم تشغيل نظام النقل المجاني من رمات غان إلى يافا، وستكون له محطات قصيرة في بيتاح تيكفا وبني براك وبات يام، التي تضم سكانا أكثر تدينا.
وسينضم الخط الأحمر للحافلات إلى خطين آخرين من الحافلات الموجودة بالفعل لسكان رمات غان والتي تسمح لهم بالوصول إلى تل أبيب يوم السبت. وقال شاما-هكوهين إن 8000 من سكان المدينة استخدموا خدمة الحافلات الأسبوع الماضي، وإن الخط سيبدأ العمل بمجرد أن تنتهي البلدية من وضع اللافتات في المحطات المختلفة.
أطلق عدد متزايد من المدن العلمانية مثل هذه الخدمات في السنوات الأخيرة، في حين امتنعت الحكومات المتعاقبة عن تشغيل المواصلات العامة أيام السبت في احترام لترتيب الوضع الراهن المعمول به منذ مدة طويلة، والذي لا تعمل بموجبه معظم خدمات الدولة خلال أيام السبت. ويُعتقد أن غالبية الإسرائيليين يدعمون تشغيل خدمات المواصلات العامة أيام السبت لمن يرغب في ذلك، لكن الحكومات المتعاقبة تتضمن منذ فترة طويلة عناصر حريدية منعت ادخال أي تغيير كبير على الوضع الراهن يوم السبت.
في العام الماضي، أعلنت وزارة المواصلات آنذاك ميراف ميخائيلي عن قرار لتشغيل قطار تل أبيب الخفيف أيام السبت، لكن الإئتلاف الذي كانت جزءا منه كان قد انهار بالفعل في تلك المرحلة، وقامت خليفتها، ميري ريغيف، بعكس هذه الخطوة عند توليها المنصب كجزء من حكومة متشددة تضم أحزابا حريدية.

القطار الخفيف الجديد كان تطورا مرحبا به لسكان منطقة تل أبيب ، لكنه أيضا يثير إحباطا شديدا بسبب نقص المواصلات العامة في أيام السبت. ويجادل السكان العلمانيون، الذين يشكلون الأغلبية في المنطقة، بأن مثل هذه الخدمات يجب أن تكون متاحة لهم، دون الإضرار بحساسيات المتدينين الإسرائيليين الذين يمتنعون عن استخدامها يوم السبت.
وتجمع المئات من النشطاء المناهضين للحكومة في محطات القطار الخفيف الجديد في تل أبيب يوم الجمعة للاحتجاج على رفض الحكومة تشغيل نظام النقل العام يوم السبت.

بينما ركز احتجاج يوم الجمعة على قضية محددة تتعلق بجدول تشغيل القطار الخفيف، فقد حضره نشطاء يعارضون الحكومة على نطاق أوسع، لا سيما في مسألة الإصلاح القضائي، ويمثلون جمهورا إسرائيليا ليبراليا كان خاملا لفترة طويلة وازداد احباطا من احتكار الجماعات الأرثوذكسية للهوية اليهودية للبلاد.
بشكل منفصل يوم الأحد، قامت مجموعة من سكان حي “مئة شعاريم” الحريدي بإلحاق أضرار بحافلة نقل عام تابعة لشركة “ايغد” بسبب وجود إعلان يحمل صورة امراة عليها. قام المشتبه بهم بتمزيق الإعلان وخطوا عبارة “لا مزيد من الصور البغيضة” على الحافلة، وقاموا بتعطيب إطاراتها. وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادثة لكنها لم تعلن عن أي اعتقالات. وقالت ايغد إن هذا هو الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوعين.