بعد مرور عام على إحراق كنيسة الخبز والسمك من قبل متطرفين يهود، تبقى دون إصلاح
التعويض الحكومي الأول وصل لتوه؛ يقول مسؤولون انه ليس كافيا لإصلاح الضرر؛ جمع التبرعات جار في ألمانيا
أكثر من سنة منذ أن أشعل متطرفون يهود النار في كنيسة الخبز والسمك، حيث يؤمن المسيحيون أن يسوع صنع معجزة الأرغفة والأسماك، لم يتم إصلاح المجمع بعد.
المسؤولون عن موقع الحج الكاثوليكي المهم في الطابغة، الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لبحيرة طبريا، كانوا في انتظار الأموال الموعودة لهم من قبل الحكومة الإسرائيلية لإعادة إصلاح الكنيسة.
هذا الأسبوع ، وصلت الدفعة الأولى أخيرا، أكد الدكتور جورج روكامب، المتحدث بإسم الرابطة الألمانية للأراضي المقدسة (DHVL). إلا أن الأموال من الحكومة لن تكون كافية لتغطية الأضرار.
الأب نيكودموس، الناطق بإسم الآباء البينديكتين، قال أن الكنيسة حصلت على الثلث فقط من ما هو مطلوب لإعادة بناء الموقع المتضرر، الذي أحرق في 18 يونيو 2015.
وأكد المتحدث بإسم الآباء البينديكتين أن الموقع مهم جدا للمسيحيين، وخاصة في ألمانيا. وقال أن الألمان مسيحيين شنوا سلسلة من حملات التمويل الجماعي عبر الإنترنت لدفع كل ما لا تدفعه إسرائيل.
وقالت وزارة المالية في تصريح لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن التأخير في تحويل هذه الأموال كان بسبب صعوبة الكنيسة في تمثيل نفسها ككيان قانوني.
رفضت السلطات الضريبية في البداية طلب الكنيسة للحصول على تعويض، قائلة أنه ليس من الواضح أن الهجوم نفذ لأسباب ‘قومية’.
وزارة العدل، مع ذلك، قررت في نهاية المطاف أنه بناء على التهم الموجهة ضد المشتبه بهم، يرتبط هذا الهجوم “بالصراع العربي الإسرائيلي”، وأوعزت ان يتم تعويض الكنيسة.
وقال مسؤولون من الكنيسة لوكالة فرانس برس، أن المبلغ المطلوب كان حوالي 7 ملايين شيكل (1.7 مليون دولار).
ومع ذلك، قال واديا أبو ناصر، الناطق بإسم الكنيسة الكاثوليكية في إسرائيل لـ”يديعوت احرونوت” أن الحكومة الإسرائيلية قدرت الضرر بحوالي 1.7 مليون شيكل (438,000 دولار).
الحريق المتعمد، في الموقع الذي يعتقد الكثير من المسيحيين أن يسوع قام فيه بتغذية 5000 شخص في معجزة الأرغفة الخمسة والسمكتين، دمر مبنى في المجمع بشكل تام. ولم يلحق أي أضرار بالكنيسة نفسها.
تم العثور على كتابات عبرية على مبنى آخر داخل المجمع: “سوف يتم القضاء على الأصنام وتدميرها”.
اتهم اثنين من المتطرفين اليهود، ينون ريؤوفيني ويهودا أسرف، في العام الماضي لقيامهم بالحرق والكتابة على الجدران.
واتهم شخص ثالث، موشيه اورباخ، لكتابته وتوزيعه وثيقة تتضمن تفاصيل عن “ضرورة” مهاجمة الممتلكات غير اليهودية والشعب، وكذلك وضع نصائح عملية لكيفية القيام بذلك.
الهجوم على الكنيسة، على الساحل الشمالي الغربي لبحيرة طبريا، أثار إدانة وقلق على نطاق واسع من قبل المسيحيين في العالم، موقع يتم زيارته من قبل حوالي 5000 شخص يوميا، في حين جذبوا اهتماما متجددا لربط جرائم الكراهية في إسرائيل دينيا.
ساهمت وكالات في هذا التقرير