بعد ثمانية أسابيع من هجوم 7 أكتوبر، هيئة الأمم المتحدة للمرأة تدين هجمات حماس
الهيئة الدولية تبدأ بيانها بالإعراب عن "اسفها" لاستئناف القتال، وتقول "إنها تشعر بالقلق إزاء الروايات العديدة عن الفظائع القائمة على الجنس والعنف الجنسي" التي تم ارتكابها خلال المذبحة
أصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بيانا يوم السبت أدانت فيه حركة حماس، بعد 57 يوما من مقتل حوالي 1200 شخصا واختطاف 240 في الهجمات التي نفذتها الحركة في 7 أكتوبر.
وبدأت الهيئة الأممية بيانها بالإعراب عن “أسفها” لاستئناف القتال بين إسرائيل وحماس في غزة، بعد هدنة استمرت لسبعة أيام وشهدت إطلاق سراح 105 رهائن من المدنيين من غزة مقابل الافراج عن 210 أسرى فلسطينيين.
وتابع البيان “نحن ندين بشكل لا لبس فيه هجمات حماس الوحشية على إسرائيل في 7 أكتوبر، ونشعر بالقلق إزاء الروايات العديدة عن الفظائع القائمة على الجنس والعنف الجنسي خلال الهجمات”.
ثم انتقل البيان بعد ذلك إلى الإشادة بـ”لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل” التابعة للأمم المتحدة على “فتح دعوتها لتقديم تقارير بشأن الجرائم القائمة على الجنس منذ 7 أكتوبر”.
وأضاف البيان “لمصلحة الجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، وخاصة النساء والأطفال، ندعو إلى العودة إلى مسار السلام، واحترام القانون الانساني الدولي والقانون لحقوق الانسان، ووضع حد لمعاناة الناس في غزة وإسرائيل، وتلك العائلات التي لا تزال تنتظر عودة أحبائها”.
وجاءت الإدانة بعد أكثر من أسبوع من نشر المجموعة إدانة “للهجمات الوحشية التي شنتها حماس في 7 أكتوبر”، قبل أن تحذفها.
We reiterate that all women, Israeli women, Palestinian women, as all others, are entitled to a life lived in safety and free from violence.
????Read our full statement: https://t.co/gbvae3l8kl pic.twitter.com/b0LZutlJmI
— UN Women (@UN_Women) December 2, 2023
يوم الأربعاء، تم الضغط على نائب مديرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، سارة هندريكس، خلال مقابلة أجرتها معها شبكة CNN يوم الأربعاء بشأن صمت المنظمة في هذا الشأن.
وقالت هندريكس إن الوكالة “تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المقلقة عن العنف القائم على الجنس والعنف الجنسي في 7 أكتوبر”، مضيفة: “إننا ندين بشكل لا لبس فيه جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات”.
وسألت مذيعة شبكة CNN، بيانا غولودريغا، هندريكس عن سبب فشل المجموعة في “انتقاد حماس على وجه التحديد في أعقاب تزايد الأدلة الآن على مدى سبعة أسابيع من المحققين الإسرائيليين حول وقوع مثل هذه الجرائم في 7 أكتوبر”. في ردها، فشلت هندريكس مرة أخرى في ذكر حماس بالاسم، وقالت إن الوكالة تدعم دائما “تحقيقا محايدا ومستقلا”.
“Is there a reason [@UN_Women] can’t specifically call out Hamas & the mounting evidence… Israeli investigators have collected… [of] the atrocities they committed on Oct 7?” @biannagolodryga spoke w/ @UN_Women’s @sarah_hendriks about the response to Oct 7. Watch their exchange. pic.twitter.com/azKaScBNgy
— Christiane Amanpour (@amanpour) November 29, 2023
في حسابها على “اكس”، لم تذكر هندريكس حماس ولو مرة واحدة ولم تتطرق مطلقا إلى مزاعم الاغتصاب والاعتداء الجنسي التي نفذتها الحركة في 7 أكتوبر.
ولم يشر الحساب الرئيسي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى مثل هذه التقارير حتى 25 نوفمبر، عندما ذكر أن الهيئة “تشعر بالقلق إزاء تقارير العنف القائم على الجنس في 7 أكتوبر، وتدعو إلى إجراء تحقيق صارم”.
وجاء ذلك بعد أسابيع من الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإدانة الحملة العسكرية الإسرائيلية في القطاع، ولكن لم يتم الإشارة بشكل مباشر إلى هجوم حماس الذي أدى إلى ذلك.
ويشعر المسؤولون الإسرائيليون بالغضب من منظمات حقوق الإنسان الدولية والمنظمات النسائية التي ترفض باستمرار الأدلة والشهادات بشأن جرائم الاعتداء الجنسي التي ارتكبت خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل الشهر الماضي.

وجاء بيان هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعد يومين من خروج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صمته بشأن مزاعم الجرائم الجنسية التي ارتكبها مسلحو حماس في 7 أكتوبر، قائلا إنه يجب التحقيق في مثل هذه التقارير.
وكتب غوتيريتش على منصة “اكس”، بعد أكثر من 50 يوما من وقوع الهجوم، “هناك روايات عديدة عن العنف الجنسي خلال الأعمال الإرهابية البغيضة التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر والتي يجب التحقيق فيها ومحاكمتها بقوة”، مضيفا “يجب إدانة العنف القائم على الجنس. في أي وقت وفي أي مكان.
وذهبت التغريدة إلى أبعد من التعليقات المماثلة التي أدلى بها قبل ساعات قليلة خلال إحاطة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي فشل فيها في ذكر حماس أو الإرهاب ووصف أحداث 7 أكتوبر بـ“الهجمات”.
وانتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان غوتيريش لأنه استغرق ما يقارب من ثمانية أسابيع للتحدث أخيرا عن هذه المزاعم.
وقال السفير إن البعثة الإسرائيلية تخطط لعقد حدث الأسبوع المقبل في الأمم المتحدة حيث “سنقدم نتائج تثبت أن حماس ارتكبت جرائم جنسية”، ودعا غوتيريش للحضور و”إدانة حماس بشكل لا لبس فيه لارتكابها هذه الجرائم المروعة”.

يقوم محققو الشرطة الإسرائيلية حاليا ببناء عدة قضايا اعتداء جنسي ضد مسلحي حماس الذين شاركوا في الهجمات التي وقعت في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، بهدف محاكمة الجناة في نهاية المطاف بتهمة الاغتصاب وجرائم أخرى.
وقال مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه لموقع “واللا” الإخباري يوم الجمعة إن حماس لا تريد الإفراج عمن تبقى من النساء من الرهائن لأنها لا تريد منهن التحدث علنا عما تعرضن له في 7 أكتوبر وأثناء فترة أسرهن.
تجدد القتال يوم الجمعة بعد أن خرقت حماس الهدنة المؤقتة مع إسرائيل يوم الجمعة عقب فشلها في تسليم قائمة بأسماء الرهائن التي كانت تنوي إطلاق سراحهم م بحلول الساعة السابعة صباحا كما هو منصوص عليه في الاتفاق الذي تم العمل به منذ الأسبوع الماضي، وقامت أيضا بإطلاق صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية قبل الموعد المحدد لانتهاء الهدنة.
ساهم في هذا التقرير جيكوب ماغيد وكاري كيلر-لين