إسرائيل في حالة حرب - اليوم 348

بحث

بعد الغارات الجوية، سوريا تحذر إسرائيل من مغبة جر المنطقة إلى “تصعيد شامل”

دمشق تتهم القدس بمحاولة "الهروب من المشاكل الداخلية" من خلال الغارات، ونتنياهو يتعهد "لا يوجد نزاع [داخلي] سيمنعنا من" إسرائيل من الدفاع عن نفسها

مشيعون يحضرون جنازة اثنين من عناصر قوات الحرس الثوري الإيراني اللذين قُتلا في غارة جوية  إسرائيلية مزعومة في سوريا، طهران، 4 أبريل، 2023. (ATTA KENARE / AFP)
مشيعون يحضرون جنازة اثنين من عناصر قوات الحرس الثوري الإيراني اللذين قُتلا في غارة جوية إسرائيلية مزعومة في سوريا، طهران، 4 أبريل، 2023. (ATTA KENARE / AFP)

حذرت وزارة الخارجية السورية يوم الثلاثاء من أن إسرائيل تخاطر بجر المنطقة نحو “تصعيد شامل” بعد غارة جوية أخرى بالقرب من دمشق نُسبت إلى إسرائيل.

وقالت الوزارة في بيان “تحذر سوريا إسرائيل ورعاتها مرة أخرى من مخاطر هذه السياسات العدوانية، التي تدفع المنطقة تحو تصعيد شامل ومرحلة جديدة من غياب الأمن وعدم الاستقرار”.

واتهمت الوزارة إسرائيل بضرب سوريا سعيا منها لـ”الهروب من المشاكل الداخلية إلى الاعتداءات والجرائم الخارجية”.

أصدرت المؤسسة الأمنية والمسؤولون في إسرائيل عدة تحذيرات من أن جهود الحكومة المثيرة للجدل لإضعاف القضاء قد أدت إلى تدهور الموقف الاستراتيجي للدولة، مع التشديد على الخطر في أن يعتبر أعداء إسرائيل الانقسامات الداخلية الناجمة عن الإصلاح على أنها ضعف.

في رسالة إلى خصوم إسرائيل خلال حفل رفع نخب بمناسبة عيد الفصح اليهودي في وزارة الدفاع، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لا يوجد نزاع [داخلي] سيمنعنا من” حماية البلاد من الهجمات.

نُفذت غارة جوية رابعة في سوريا نُسبت إلى إسرائيل في غضون أسبوع فجر الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل مدنييْن سورييْن.

ويبدو أن إسرائيل قد كثفت نشاطها في سوريا في الأسابيع الأخيرة، مستهدفة أنشطة إيران وحزب الله في البلاد.

صواريخ الدفاعات الجوية السورية تضيء سماء دمشق، 4 أبريل، 2023. (STRINGER / AFP)

في هجوم يوم الجمعة الماضي، قُتل عنصران في الحرس الثوري الإيراني. يوم الثلاثاء، شارك آلاف الإيرانيين في موكب جنازة القتيلين في طهران.

وتعهد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، ، في الوقت الذي تجمع فيه الآلاف في وسط طهران لتشييعهما، “سننتقم لدماء شهيدينا ميلاد حيدري ومقداد ميداني”، في حين هتف المحتشدون “فلتسقط إسرائيل”.

كقاعدة عامة، لا يعلق الجيش الإسرائيلي على ضربات محددة في سوريا، لكنه أقر بشن مئات الغارات ضد الجماعات المدعومة من إيران التي تحاول وضع موطئ قدم لها في البلاد على مدى العقد الأخير.

ويقول الجيش أنه يهاجم أيضا شحنات أسلحة يُعتقد أنها متجهة إلى تلك الجماعات، وعلى رأسها حزب الله. بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الغارات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي السورية بشكل متكرر.

وتزعم إيران، وهي حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، إنها تقوم فقط بنشر مستشارين عسكريين في البلد الذي مزقه النزاع.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، ناصر كنعاني، اتهم إسرائيل بجلب “الحرب وانعدام الأمن” إلى الشرق الأوسط و”إثارة الخلاف في المنطقة”.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني يعقد مؤتمرا صحفيا في طهران، 13 يوليو، 2022. (Atta Kenare / AFP)

وجاء هجوم صباح الثلاثاء عقب إعلان سلاح الجو الإسرائيلي عن إسقاط طائرة مسيرة في المجال الجوي الإسرائيلي يُشتبه بأنها إيرانية.

استشهدت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بتقديرات مجهولة المصدر يوم الإثنين بأن سلسلة الضربات الجوية في سوريا يمكن أن تكون مرتبطة بتفجير وقع الشهر الماضي بالقرب من مجيدو في شمال إسرائيل يُشتبه بأن حزب الله يقف وراءه، وتعتقد القدس أن منفذ الهجوم عبر السياج الحدودي مع لبنان باستخدام سلم. ولقد أصيب شاب بجروح خطيرة في الهجوم.

في حين أن الكثير من تفاصيل التحقيق في تفجير مجيدو لا تزال ممنوعة من النشر، أفاد موقع صحيفة “هآرتس” بتكهنات بأن سلسلة الغارات الجوية ضد الأهداف الإيرانية في سوريا يمكن أن تشير إلى تورط الحرس الثوري الإيراني في الحوادث الأمنية الأخيرة.

ساهم إيمانويل فابيان ووكالات في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن