بعد التصريحات المعادية للمثليين، يعالون يحذر من ’تطرف’ في المعسكر الديني القومي
وزير الدفاع السابق يقول إن عدم القدرة على حل الصراع مع الفلسطينيين يتسبب أيضا بصدع بين اليمين واليسار في إسرائيل
حذر وزير الدفاع السابق موشيه يعالون الأربعاء من عملية تطرف في المجتمع المتدين القومي، وقال أنه يمكن رؤية دلالات على ذلك في تصريحات أدلى بها مؤخر حاخام بارز في التيار القومي الديني الذي أشار إلى المثليين بوصفهم بـ”المنحرفين”.
متحدثا في مؤتمر نظمته صحيفة “ذا ماركر”” الإقتصادية، قال يعالون أيضا بأن القيادة الفلسطينية غير مستعدة لإنهاء صراعها الممتد منذ عقود مع إسرائيل، وبأن الصراع المستمر يتسبب بإنقسام حاد بين اليسار واليمين في السياسة الإسرائيلية.
وقال يعالون: “سمعت عن تصريحات شخص من المفترض أن يعلم الشبان في معهد عسكري”، في إشارة منه إلى الحاخام يغال ليفينشتين، أحد مديري المعهد العسكري في مستوطنة عيلي في الضفة الغربية. وتم تصوير ليفينشتين في الأسبوع الماضي في مؤتمر حول “الشريعة اليهودي” وهو يقول بأنه “في إطار التعددية، يتم تعليم الجنود والضباط الإشارة إلى [المثليين] على أنهم ’فخورين’، لكنني لا أجرؤ على تسميتهم بهذا الأسم… ’منحرفون’ هذا هو الإسم الذي أطلقه عليهم”.
وتابع يعالون: “هذا المعهد خرّج الكثير من القادة المميزين، ولكن الحقيقة أن هذا الحوار يأتي من شخص في نظام التعليم هي مؤشر على التطرف. لم أسمع حوارا كهذا، في معهد كهذا، منذ سنوات عديدة”.
تصريحات ليفينشتين أيضا أظهرت “تطرفا من داخل” المجتمع القومي المتدين، كما قال يعالون، ودعا وزير الدفاع ووزارة التربية والتعليم والجيش الإسرائيلي إلى إتخاذ خطوات بهذا الشأن.
وأضاف: “الأهم من ذلك كله، يحتاج ذلك إلى تأمل من قبل رؤساء المعهد وقادة المجتمع”، وتابع بالقول “للأسف، سواء في الكنيست أو في خارجها، القطاع القومي المتدين يقود عملية تطرف”.
وهاجم عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش من حزب (البيت اليهودي)، الذي يعتمد في قاعدته الإنتخابية على المجتمع القومي المتدين،يعالون.
وقال سموتريتش لإذاعة الجيش في مقابلة أجرتها معه “نحن لا نعيش وفقا لكلمة يعالون. أنا حقا أشعر بالتعاطف معه. مؤخرا تحول إلى ما يشبه نذير شوم يقف هناك وينتقد المجتمع الإسرائيلي”.
وألمح سموتريتش أيضا إلى أن يعالون يعبر عن قلقه رغبة منه في البقاء مهما بعد خروجه من المنصب.
وقال سموتريتش: “لا أعرف، من الممكن أن كل شخص خارج النظام السياسي بحاجة إلى الحصول على بعض العناوين ليبرز أو ببساطة بحاجة إلى تذكيرنا بأنه لا يزال حيا”.
بعد خطابه في المؤتمر نشر يعالون تغريدة عبر “تويتر” قال فيها بأنه لم يقصد أن يجعل من نفسه خصما للمعسكر القومي المتدين.
وكتب، “أولئك الذين لديهم مصلحة معينة يستخدمون أشياء قلتها لتحويلي إلى عدو للصهيونية اليهودية. لا يوجد هراء أكبر من ذلك”.
يعالون، الذي اعتزل الحياة السياسية في 20 مايو بعد أن منح رئيس الوزراء بنييامين نتنياهو منصبه الوزاري إلى وزير الدفاع الحالي أفيغدور ليبرمان في مناورة هدفت إلى تعزيز إئتلافه الحكومي، قال أيضا لحضور المؤتمر إنه لا يعتقد بأنه سيكون هناك حل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في الوقت القريب.
“الصراع وُجد منذ فجر الصهيونية، وللأسف، لا أرى أن ذلك سينتهي في المستقبل القريب”، كمال قال وأضاف “هذا أمر غير سار، ولكن من الممكن ألا يكون سيئا إذا تصرفنا بالشكل الصحيح”.
وقال يعالون إنه لا يعتقد بأن القيادة الفلسطينية مستعدة لإنهاء الصراع، وراى أن العلاقات مع الفلسطنييين تمنع من اليمين واليسار في السياسية الإسرائيلية من العمل معا في شؤون أخرى، بحسب ما ذكرت “ذا ماركر”.
وأضاف: “بدأنا مع وجهة النظر بأننا لا نريد أن نحكمهم ولكن أدركنا أنه لم تصعد بعد قيادة مستعدة لضمان نهاية الصراع”.
يوم الثلاثاء، ألغى رئيس مديرية القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال حاغاي توبولانسكي، زيارة إلى معهد ليفينشتين كانت مخططة لليوم نفسه.
وأمر توبولانسكي أيضا بإعادة النظر في دعوة الجيش لليفينشتين بالتحدث أمام الجنود، مجمدا بذلك عمل الحاخام مع الجيش أو مع وزارة الدفاع، بحسب القناة الثانية.
يوم الإثنين، أصدرت القسم المسؤول عن المعاهد العسكرية في زارة الدفاع بيانا “يدين بشدة” أقوال الحاخام و”طالب بتوضيحات من المعهد”.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.