بعد الانفجار الذي يشتبه في أن “حزب الله” يقف وراءه، غالانت يحذر أن المسؤولين “سيدفعون الثمن”
وزير الدفاع عقد اجتماعا صباح الإثنين لمناقشة الانفجار الذي نفذه رجل تسلل إلى إسرائيل من لبنان ويتوعد بالرد
وجه وزير الدفاع يوآف غالانت يوم الخميس تحذيرا للطرف المسؤول عن الانفجار الذي نفذه رجل تسلل إلى إسرائيل من لبنان في وقت سابق هذا الأسبوع “أيا كان”، دون ذكر المشتبه به الرئيسي في الوقوف وراء الهجوم، منظمة “حزب الله”.
وقال غالانت عقب اجتماع مع مسؤولي الجيش في الفرقة الإقليمية 91، المتمركزة في معسكر “بيرانيت” على الحدود الشمالية: “أيا كان المسؤول عن الهجوم سوف يندم على فعلته. سنجد المكان والوقت المناسبين وسنضربهم”.
يوم الأربعاء فقط، نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) تفاصيل الهجوم الذي وقع صباح الإثنين، والذي أسفر عن إصابة رجل بجروح خطيرة وظلت تفاصيل الانفجار ممنوعة من النشر بسبب مخاوف أمنية.
واستمع غالانت يوم الخميس إلى إيجاز من رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، وقائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة الإقليمية 91 شاي كلابر.
وقال مكتب غالانت في بيان، “تلقى وزير الدفاع النتائج الأولية من التحقيق في الهجوم فضلا عن نتائج المخابرات لاستكمال صورة الموقف”.
وقال غالانت عقب الإجتماع: “التحقيق في الحادث لا يزال مستمرا… هذا هجوم معقد، ولكن بفضل القدرات الاستخباراتية والعملياتية لقوات الأمن، سنعرف من يقف وراءه”.
وأضاف: “بفضل العمل المشترك والحازم والسريع الذي قامت به القوات الأمنية بتعاون وثيق، تم إغلاق الدائرة بسرعة وتم القضاء على الإرهابي. هذا حال دون وقوع هجوم آخر كان من المحتمل أن يتسبب في أضرار جسيمة”.
“أريد أن أقول من هنا، على الحدود الشمالية، بأوضح صورة: أيا كان من يقف وراء هذا الهجوم سوف يندم عليه. سنجد المكان المناسب والوقت الصحيح وسنضرب المسؤول عن الهجوم أيا كان”.
دخل المشتبه به إسرائيل خلال ساعات الليل بين السبت والأحد، وتوجه إلى مفرق مجيدو على الطريق السريع 65، على بعد حوالي 60 كيلومترا جنوبا.
وزرع عبوة ناسفة، انفجرت صباح الاثنين في السادسة صباحا، مما أدى إلى إصابة شرف الدين (21 عاما)، من سكان قرية سالم العربية بجروح خطيرة.
واعتبر الجيش الإسرائيلي القنبلة غير عادية، ولا يبدو أنها تشبه العبوات الناسفة التي استخدمها الفلسطينيون في الأشهر الأخيرة. وكانت سيارة شرف الدين، التي أصيبت بشظية، على بعد حوالي 30 مترا من العبوة الناسفة.
عقب الانفجار، انتقل المشتبه به في سيارة عابرة إلى شمال إسرائيل، وبعد ظهر الإثنين، رصد الجنود سيارة مع المشتبه به بالقرب من بلدة يعارا قرب الحدود اللبنانية، بحسب الجيش.
وأطلق عناصر من وحدة مكافحة الإرهاب “يمام” وضباط من جهاز الأمن العام “الشاباك” النار على المشتبه به، مما أسفر عن مقتله. وقال الجيش إن المشتبه به شكل “خطرا واضحا” على قوات الأمن وكان يرتدي حزاما ناسفا في ذلك الوقت.
وقال الجيش والشاباك إنه يشتبه في أن المشتبه به تابع لمنظمة حزب الله المدعومة من إيران. ولا يزال التحقيق جاريا بشأن الطريقة التي عبر بها منفذ الهجوم المزعوم إلى إسرائيل، وكذلك صلاته المحتملة بالمنظمة اللبنانية.
واعتقل عناصر الأمن سائق المركبة في الموقع وتم إطلاق سراحه بعد استجوابه يوم الأربعاء. ولا يُعتقد أنه كان متورطا في الهجوم.
وقال الجيش أنه لا توجد معلومات عن تسلل مسلحين آخرين إلى إسرائيل مع المشتبه به، ويُعتقد أنه كان بمفرده أثناء الهجوم.
لم تصدر تعليمات أمنية خاصة للسكان، وأعلن الجيش أنه سيبقى في حالة تأهب لهجمات محتملة لحزب الله.
تعرضت الرقابة لمدة ثلاثة أيام تقريبا لانتقادات من قبل المدنيين والمحللين، حيث انتشرت شائعات لا أساس لها بشأن الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار الكثير من القلق والارتباك.
وقالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان يوم الخميس إنها لم تلاحظ وجود أي تسلل عبر الحدود من لبنان.
وقال المتحدث أندريا تيننتي إن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) “لم تلاحظ أي عبور للخط الأزرق في الأيام الأخيرة”، في إشارة إلى الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في عام 2000 بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وأضاف أن قائد القوة أرولدو لازارو ساينز حث الجانبين على ممارسة ضبط النفس واستخدام آليات تنسيق اليونيفيل “لتجنب سوء التفاهم وتقليل التوترات”.
ولم يعلق حزب الله بشكل مباشر على هذه المزاعم، لكن صحيفة “الأخبار” اللبنانية الموالية للمنظمة قالت إن “المقاومة سيكون لها رد واضح” على أي عمل عسكري إسرائيلي.
ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس