بعد الاكتفاء باجتماع على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، الولايات المتحدة وعدت نتنياهو بلقاء في البيت الأبيض
بعد أن اكتفوا بلقاء منخفض المستوى في الأسبوع المقبل، المسؤولون الأمريكيون يؤكدون لنتنياهو، بحسب تقرير، أنه سيلتقي ببايدن في البيت الأبيض في وقت لاحق من هذا العام، لكنهم يريدون رؤية كيف ستطور مسألة التعديلات القضائية
أفاد تقرير أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه ستتم دعوة رئيس الوزراء للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض في وقت لاحق هذا العام بعد أن قررت واشنطن الاكتفاء باجتماع بين القائدين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع المقبل.
ومن الممكن أن يساعد عقد اجتماع ثان في غضون أشهر في تخفيف الضربة التي سيتلقاها نتنياهو، الذي كان يأمل في لقاء رفيع المستوى مع الرئيس في المكتب البيضاوي عند تواجده في الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة يوم الجمعة المقبل. وانتظر نتنياهو أكثر من سبعة أشهر قبل أن يوافق بايدن على عقد اجتماع وسط إحباط واشنطن من خطة الحكومة الإسرائيلية لإصلاح القضاء وسياساتها تجاه الفلسطينيين.
وقام رؤساء الوزراء، بما في ذلك نتنياهو في فترات سابقة، بزيارة البيت الأبيض في وقت مبكر جدا من فترة ولايتهم.
وقال مسؤول أمريكي كبير لموقع “أكسيوس” الإخباري يوم الثلاثاء إن البيت الأبيض يريد أن يرى كيف ستتطور الأمور مع خطة الإصلاح القضائي قبل توجيه دعوة لعقد اجتماع متابعة بين نتنياهو وبايدن في المكتب البيضاوي.
يوم الثلاثاء، عقدت محكمة العدل العليا جلسة غير مسبوقة استمرت لـ 13 ساعة لمناقشة دستورية الجزء الأول من تشريعات التعديلات القضائية الذي أقره ائتلاف نتنياهو في يوليو، ولكن من غير المتوقع أن تصدر قرارا قبل أسابيع، إن لم يكن أشهر.
ولكن مع رفض نتنياهو والعديد من أعضاء ائتلافه التصريح بأنهم سيلتزمون بقرار المحكمة إذا اختارت الأخيرة إلغاء القانون، يبدو أن البيت الأبيض لم يكن مرتاحا لفكرة عقد اجتماع في المكتب البيضاوي.
وكان لا يزال هناك جدل طويل في البيت الأبيض حول مكان عقد الاجتماع، حيث ضغط بعض مساعدي بايدن من أجل عقده في المكتب البيضاوي.
لكن معارضي فكرة عقد اجتماع على مستوى أعلى أشاروا إلى أن ذلك قد يضر ببايدن سياسيا بين الديمقراطيين، حسبما قال مسؤول أمريكي كبير لموقع أكسيوس.
ونُقل عن مسؤول أمريكي ثان قوله إن الاجتماع في المكتب البيضاوي كان سيعطي انطباعا زائفا بأن الأمور تسير على النحو المعتاد بينما لا يزال الرئيس غير راض عن سياسات نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بالإصلاح.
وقال مسؤول أمريكي ثالث إن هناك مخاوف بين مساعدي بايدن من أن الآلاف من الإسرائيليين واليهود الأمريكيين سيحتجون خارج البيت الأبيض، وهو ما سيترك انطباعا سيئا عن الرئيس، الذي أشاد مساعدوه مرارا بالنشطاء المناهضين للتعديلات القضائية.
ولا يزال من المتوقع أن يتظاهر محتجون من أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الفترة التي سيقضيها نتنياهو في نيويورك في الأسبوع المقبل.
ولم يتم الإعلان عن الموعد المحدد للقاء بايدن ونتنياهو في نيويورك بعد.
ومع ذلك، قال المسؤولون الأمريكيون إن اجتماع نيويورك سيمنح بايدن الفرصة ليناقش مع نتنياهو كيف ينوي الأخير المضي قدما في الإصلاح وكذلك الجهود الأمريكية للتوسط في اتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وفي سياق متصل، ذكرت القناة 12 يوم الثلاثاء أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف عقدت اجتماعين لم يتم الإعلان عنهما مع رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت وزعيم حزب المعارضة “الوحدة الوطنية”، بيني غانتس، في الأيام الأخيرة لمناقشة جهود التطبيع.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات للقناة 12 إن الولايات المتحدة تحاول قياس الخطوط الحمراء لإسرائيل، بما يتجاوز ما نقلته حكومة نتنياهو.
والتقى مسؤولون أمريكيون في الأسابيع الأخيرة أيضا بوزير الدفاع يوآف غالانت وزعيم المعارضة يائير لبيد.
وقال لبيد للأمريكيين إنه يعارض بشدة السماح للسعودية إجراء أي تخصيب لليورانيوم على أراضيها.
وأفاد التقرير إنه يُعتقد أن غانتس وبينيت سلطا الضوء أيضا على مخاطر حدوث سباق نووي إقليمي إذا حصل السعوديون على برنامجهم النووي الخاص بهم.
وسيصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين، حيث سيجتمع لأول مرة مع مديرين تنفيذيين في قطاع التكنولوجيا في سان فرانسيسكو قبل أن يصل إلى نيويورك يوم الثلاثاء ويعود إلى إسرائيل مساء السبت.