بعد استخدام أساليب تحليل جنائي حديثة، إدانة رجل من يافا بقتل شابة في إيلات قبل 21 عاما
الحكم على سامي أبو العسل بالسجن 23 عاما، ودفع تعويضات بقيمة 100 ألف شيكل عن جريمة قتل مارغريتا ليفي (21 عاما) عام 2003
أدانت المحكمة المركزية في بئر السبع يوم الخميس رجلا بقتل شابة قبل 21 عاما، بعد أن أدى التقدم الذي عرفه علم التحليل الجنائي في القضية غير المحلولة إلى وصول الشرطة إلى المشتبه به.
أُدين سامي أبو العسل، البالغ من العمر الآن 51 عاما، وهو من سكان يافا، بموجب صفقة ادعاء وحُكم عليه بالسجن لمدة 23 عاما بتهمة قتل مارغريتا ليفي (21 عاما) في إيلات عام 2003، حيث ذهبت للعمل كنادلة قبل التخطيط لبدء الدراسة الجامعية في القدس.
كما أمرته المحكمة بدفع تعويض قدره 100 ألف شيكل (27 ألف دولار) لوالدة القتيلة.
وأشار القرار إلى أن الحكم كان “في الحد الأدنى من نطاق العقوبة المناسب لهذه الجريمة”، بسبب الصعوبات في تقديم الأدلة إلى المحكمة بعد فترة طويلة من ارتكاب الجريمة.
“ومن الجدير بالذكر أيضا أن المتهم اليوم يعرب عن ندمه ويتحمل المسؤولية عن أفعاله … هذا شخص خضع خلال السنوات التي مرت منذ ارتكاب الجريمة لإجراءات إعادة تأهيل، وكوّن أسرة ويعيش حياة طبيعية”.
وكان أبو العسل قد قضى في السابق عقوبة بالسجن لمدة 13 عاما لاعتدائه على امرأة أخرى.
بحسب النيابة العامة، التقى الاثنان بعد أربعة أيام من وصول ليفي إلى إيلات، حيث قام أبو العسل بالاعتداء عليها وضربها على رأسها ووجهها والجزء العلوي من جسدها، ومن ثم قام بطعنها في الصدر، قبل أن يقوم بإلقاء جثتها في حديقة المدينة.
وتم العثور على جثة ليفي في حديقة عامة، ملفوفة في بطانية ومقيدة الذراعين وكان رأسها ملفوفا بمنشفة ملطخة بالدماء، وظهرت على جسدها علامات اعتداء عنيف. ولم يتم تحديد مكان وفاتها قط.
وظلت القضية دون حل لعقدين من الزمن، حتى تم تطبيق أساليب التحليل الجنائي الحديثة في عام 2022 على عينات مأخوذة من الموقع الذي عُثر فيه على جثة ليفي، وربط دليل الحمض النووي بأبو العسل.
وتم فتح تحقيق سري وفي مايو 2023 تم القبض على أبو العسل.
كما تم استخدام التطورات الجديدة لتبرئة مشتبه به سابق من الاشتباه في تورطه في القضية. وتم إطلاع عائلة ليفي على جميع التطورات.
كما اتُهم أبو العسل أيضا بالاعتداء الجنسي على ليفي قبل قتلها، لكن مشاكل متعلقة بالأدلة أدت إلى حذف تلك التهم من الإدانة النهائية.