بعد أن استعاد الجيش جثامين 6 رهائن، نتنياهو يحمّل حماس مسؤولية الفشل في التوصل إلى اتفاق
منتدى عائلات الرهائن يقول إن مقتل الرهائن هو "نتيجة مباشرة" لقيام نتنياهو بـ "نسف" صفقات الرهائن المقترحة ومطالبته بأن يحافظ الجيش الإسرائيلي على وجوده في محور فيلادلفي
بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي عن استعادة جثامين ست رهائن من نفق لحماس في قطاع غزة، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا مصورا قال فيه إن حكومته ملتزمة باتفاق لوقف إطلاق النار وألقى باللائمة في الفشل بالتوصل إلى اتفاق على حركة حماس.
وقال نتنياهو “هذا يوم صعب. قلب الأمة بأكملها ممزق. إلى جانب جميع مواطني إسرائيل، صدمت إلى أعماق روحي من القتل الرهيب بدم بارد لستة من رهائننا”، وذكر أسماء الرهائن الست: كرمل غات، عيدن يروشالمي، هيرش غولدبيرغ بولين، أليكس لوبنوف، ألموغ ساروسي، وأوري دانينو.
وأعرب عن “تقديري العميق” للمقاتلين في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) “الذين يخاطرون بأرواحهم من أجل إعادة أبنائنا وبناتنا”.
وتابع قائلا “مع الشعب بأكمله، نشارك زوجتي وأنا عائلات الضحايا حزنهم الرهيب؛ نحن جميعا نحزن معهم”.
وتعهد نتنياهو “أقول لإرهابيي حماس الذين قتلوا رهائننا وأقول لقادتهم – لقد خسرتم حياتكم. لن نرتاح ولن يهدأ لنا بال. سنلاحقكم وسنسوي حسابنا معكم”.
وتابع قائلا “نحن نقاتل على جميع الجبهات ضد عدو قاس يريد قتلنا جميعا. هذا الصباح فقط قُتل ثلاثة من أفراد الشرطة في الخليل. أنا وزوجتي نرسل تعازينا القلبية لعائلاتهم. لقد رأينا القسوة التي لا يمكن تصورها لقتلة حماس في السابع من أكتوبر، ورأيناها مرة أخرى في الأنفاق تحت رفح. إن حقيقة أن حماس تواصل ارتكاب الفظائع مثل تلك التي ارتكبتها في السابع من أكتوبر تتطلب منا أن نفعل كل شيء حتى لا تتمكن من ارتكاب هذه الفظائع مرة أخرى”.
وأضاف “إن جهودنا لتحرير الرهائن مستمرة طوال الوقت”.
وأردف قائلا “منذ ديسمبر، ترفض حماس إجراء مفاوضات حقيقية. قبل ثلاثة أشهر، في 27 مايو، وافقت إسرائيل على صفقة إطلاق سراح الرهائن بدعم كامل من الولايات المتحدة. رفضت حماس. حتى بعد أن قامت الولايات المتحدة بتحديث الخطوط العريضة للصفقة في 16 أغسطس، وافقنا، ورفضت حماس مرة أخرى”، مضيفا أنه حتى الآن، “بينما تجري إسرائيل مفاوضات مكثفة مع الوسطاء في جهد كبير للتوصل إلى صفقة، تواصل حماس رفض أي عرض بحزم”.
وواصل نتنياهو “الأسوأ من ذلك، في تلك اللحظة بالذات [من المفاوضات الجارية] قتلت ستة من رهائننا”، وقال إن “من يقتل الرهائن لا يريد صفقة”.
ورغم ذلك، أعلن نتنياهو أن “الحكومة الإسرائيلية ملتزمة، وأنا شخصياً ملتزم، بمواصلة السعي إلى التوصل إلى اتفاق يعيد كل رهائننا ويضمن أمننا ووجودنا”.
ولم يستجب متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء على الفور عندما سُئل عن سبب استغراق نتنياهو عدة ساعات لإصدار بيان بشأن هذه المسألة ولماذا اختار إصداره عبر فيديو مسجل مسبقا بدلا من التحدث مباشرة إلى الجمهور.
وفي خضم التعليقات العامة التي أدلى بها رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ والعديد من الساسة الإسرائيليين الآخرين – فضلا عن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس – التزم نتنياهو الصمت لساعات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي هذا الصباح، مما أثار انتقادات من عائلات الرهائن والمعارضة السياسية.
وصرح منتدى عائلات الرهائن هذا الصباح أن مقتل الرهائن هو “نتيجة مباشرة” لقيام نتنياهو بـ “نسف” صفقات الرهائن المقترحة ومطالبته بأن يحافظ الجيش الإسرائيلي على وجوده في محور فيلادلفي.
وفقا لمصادر أمنية لم تسمها تحدثت مع إذاعة الجيش، فإن ثلاثة من الرهائن القتلى الذين تم انتشال جثامينهم في قطاع غزة كانوا على القائمة “الإنسانية” للرهائن وكان من المفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من صفقة الرهائن المقترحة.