بريطانيا تنضم إلى الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على جماعة “لهافا” العنصرية ومستوطنين متطرفين
وزير الخارجية البريطاني يقول إن الأفراد "يقوضون الأمن والاستقرار ويهددون آفاق السلام" بعد فرض عقوبات على أربعة نشطاء من اليمين المتطرف
أعلنت بريطانيا يوم الجمعة فرض عقوبات جديدة على جماعات وأفراد متطرفين متهمين بالعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن حزمة العقوبات، التي تأتي في أعقاب سلسلة سابقة من العقوبات في فبراير فُرضت على أربعة إسرائيليين يُعتقد أنهم نفذوا هجمات عنف ضد الفلسطينيين.
وقال كاميرون في بيان إن “المستوطنين المتطرفين يقوضون الأمن والاستقرار ويهددون آفاق السلام”.
وأضاف إن “هذه الحزمة الأخيرة من العقوبات تستهدف جماعتين تقودان هذه الهجمات، وأربعة أفراد مسؤولين بشكل مباشر عن العنف الفظيع ضد المدنيين الفلسطينيين”.
بحسب البيان فإن الجماعتين هما “شبان التلال” وهي “جماعة شباب إسرائيلية قومية متطرفة تقوم بإنشاء بؤر استيطانية غير قانونية في جميع أنحاء الضفة الغربية”، و”لاهافا”، والتي ذكر البيان إنه تم فرض عقوبات عليها بسبب قيامها بـ”تسهيل والتحريض على وتشجيع العنف ضد المجتمعات المحلية العربية والفلسطينية”.
كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على لاهافا، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائدها، بنتسي غوبشتاين، وهو مرشح سابق للكنيست عن حزب اليمين المتطرف “عوتسما يهوديت” الذي يرأسه إيتمار بن غفير.
تعارض جماعة لاهافا اليمينية المتطرفة التي يتزعمها غوبشتاين الزواج المختلط وانصهار اليهود مع العرب وتحاول خنق الأنشطة العامة لغير اليهود في إسرائيل. وتدعو لاهافا، التي حاول بعض المشرعين تصنيفها منظمة إرهابية، لاتخاذ إجراءات ضد غير اليهود بهدف “إنقاذ بنات إسرائيل”.
شبان التلال ليسوا جماعة منظمة، بل مجموعة متنوعة من الشبان الإسرائيليين الذين يقومون عادة ببناء بؤر استيطانية غير قانونية في جميع أنحاء الضفة الغربية.
يسرد البيان الأفراد المستهدفين وهم الناشط اليميني المتطرف البارز نوعم فيدرمان، الذي فرضت المملكة المتحدة بالفعل عقوبات على ابنه إيلي؛ ونيريا بن بازي وإليشاع ييرد اللذان فرضت عليهما الولايات المتحدة بالفعل عقوبات؛ و عيدن ليفي.
ووصف البيان فيدرمان بأنه “ناشط استيطاني متطرف وزعيم سابق ومتحدث باسم حزب كاخ المنحل الآن، والذي تبنى سياسات عنصرية وعنيفة بشكل علني”. وقال إن فيدرمان قام بتدريب المستوطنين على ارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين مع تجنب العواقب.
بحسب البيان فإن ليفي شارك في ترهيب الفلسطينيين والاعتداء عليهم، بما في ذلك الاعتداء الجنسي.
وأضاف البيان أن بن بازي قام ببناء ثلاث بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية بين عامي 2015-2023 وشارك في أعمال عنف وتهجير ضد الفلسطينيين والبدو.
يعتبر ييرد المتحدث غير الرسمي باسم شبان التلال، وكان في السابق المتحدث باسم عضو الكنيست اليمينية المتطرفة ليمور سون هار-ميلخ من حزب “عوتسما يهوديت”. كما يُشتبه في أنه قتل فلسطينيا العام الماضي.
وذكر البيان أن الإجراءات الجديدة “تفرض قيودا مالية على الجهات والأفراد، وقيودا على سفر الأفراد”.
وتسببت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على غوبشتاين الشهر الماضي في إغلاق جميع الكيانات المملوكة له. علاوة على ذلك، تم منعه من الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، وأصبح جميع الأمريكيين أو المقيمين في الولايات المتحدة الذين يتعاملون معه ماليا أو يتبرعون له هم أنفسهم عرضة للعقوبات.