بريطانيا استخدمت نظاما إسرائيليا لإسقاط طائرة بدون طيار اخترقت أجواء مطار غاتويك في لندن
بريطانيا استخدمت "نظام القبة المضادة للطائرات بدون طيار" التابع لشركة رفائيل الإسرائيلية لإسقاط طائرة تسببت في تعطيل عمل مطار غاتويك
ورد أن الجيش البريطاني استخدم نظاما إسرائيليا مضادا للطائرات بدون طيار لإيقاف طائرة جوية بدون طيار تسببت في تعطيل المجال الجوي في مطار غاتويك في لندن لأكثر من 36 ساعة من يوم الخميس، ما أدى إلى تأخير رحلات عشرات آلاف المسافرين.
استئنفت الرحلات الجوية يوم الجمعة في مطار غاتويك، ثاني أكثر المطارات ازدحاما في المملكة المتحدة، في حين قالت الشرطة إنها لا تزال تبحث عن مشغلي هذه الطائرات بدون طيار، وقال وزير النقل كريس غريلنغ أنه تم نشر “تعزيزات عسكرية” لحماية المطار.
على الرغم من أن غريلنغ لم يذكر تفاصيل عن التعزيزات والمعدات التي تم نشرها، فقد ذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن الجيش البريطاني استخدم التقنية “القبة المضادة للطائرات بدون طيار” الإسرائيلية الصنع لإسقاط الطائرة بعد أن أخفقت الشرطة لساعات في القيام بذلك بواسطة نظام تجاري مضاد لهذا النوع من الطائرات.
تم بيع ستة من الأنظمة التي طورتها شركة الدفاع الإسرائيلية رفائيل إلى وزارة الدفاع البريطانية في أغسطس في صفقة تقدر بحوالي 20 مليون دولار، وفقا لصحيفة “غلوبس” الإقتصادية اليومية الإسرائيلية.
وفقا لشركة “رادا” للصناعات الإلكترونية، التي تصنع أجهزة الرادار المستخدمة في جهاز القبة المضادة للطائرات بدون طيار، يمكن للنظام تحديد طائرات بدون طيار من مسافة تتراوح بين 3 إلى 5 كيلومترات باستخدام تقنية الكشف 360 درجة.
يمكن لهذه القبة بعد ذلك استخدام مستشعراتها الكهروضوئية لإختناق الترددات المستخدمة من قِبل مشغل الطائرة بدون طيار للتحكم بها، ما يجعل الطائرة بدون طيار غير قابلة للتشغيل وتنخفض فيما يسمى “القتل البطيء”.
النظام لديه أيضا ليزر يمكن أن يذيب الطائرات، ولكن قالت صحيفة “ديلي ميل” أن هذه التكنولوجيا لم يتم شراؤها.
وانضم الجيش البريطاني يوم الخميس إلى الشرطة وسلطات الطيران في البحث عن الجناة وراء اقتحام الطائرات بدون طيار والتي قالت الشرطة انها مصممة لإحداث أكبر قدر من الاضطراب خلال فترة العطلة.
“هناك مجموعة من الإجراءات الموجودة اليوم والتي من شأنها أن تمنح الركاب الثقة بأنهم آمنون خلال الطيران”، قال غرايلينغ لقناة BBC.
وقال غريلنغ أنه كان هناك حوالي 40 ظهورا “لعدد صغير من الطائرات بدون طيار” في حين تم إغلاق المطار. وقال إن تعطيل الطائرة بدون طيار في غاتويك “غير مسبوق في أي مكان في العالم”.
آخر رؤية مؤكدة لطائرة بدون طيار كانت الساعة العاشرة مساء الخميس.
وقال المسؤولون إن إطلاق النار على الطائرة بدون طيار بقي “خيارا تكتيكيا” ولكن هناك مخاوف من أن أي سلاح يستخدم في الهجوم على الطائرة بدون طيار يمكن أن يؤذي الناس على الأرض دون قصد.
ويقع المطار على بعد حوالى 45 كيلومترا من جنوب وسط لندن، يمر به أكثر من 43 مليون مسافر سنويا. وكان من المقرر أن يمر حوالي 110 ألف شخص يوم الخميس وهو واحد من أكثر الأيام ازدحاما خلال السنة.
كان للإغلاق تأثير غير مباشر على نظام السفر الجوي الدولي، ولا يزال الآلاف من المسافرين في الطريق إلى وجهاتهم.
وقد تعطلت العديد من خطط العطلات وتحدث المسافرون في المطار عن ظروف التجميد حيث نام المئات على المقاعد والأرضيات. واشتكى العديد من الركاب وعائلاتهم من عدم إطلاعهم على الرحلات الجوية المعاد توجيهها.
لم تنشر السلطات تفاصيل حول الطائرات بدون طيار التي يتم استخدامها باستثناء وصفها بأنها تفي “بالمواصفات الصناعية”.
الدافع لاستخدام الطائرات بدون طيار غير واضح. و قالت الشرطة أنه لا يوجد ما يدل على أنها “مرتبطة بالإرهاب”.