شركة الطيران “بريتيش إيرويز” تستأنف رحلاتها بين لندن وتل أبيب اعتبارا من 5 أبريل
الشركة ستقوم بداية بتسيير رحلة واحدة في اليوم وبحلول 20 أبريل سيرتفع العدد إلى رحلتين يوميا، بحسب تقارير؛ الشركة أوقفت رحلاتها بشكل متكرر منذ أكتوبر 2023 وسط الصراع الإقليمي
ستستأنف شركة “بريتش إيرويز” رحلاتها بين تل أبيب ولندن اعتبارا من 5 أبريل، منهية بذلك آخر توقف لها في الخدمات والذي بدأ في أكتوبر من العام الماضي مع خوض إسرائيل حروبا على جبهات متعددة.
وأفادت تقارير يوم الاثنين أن الخدمات ستستأنف برحلة واحدة يوميا وسترتفع إلى رحلتين يوميا بحلول 20 أبريل.
وأكدت الشركة لـ”تايمز أوف إسرائيل” أنها ستقوم بتسيير رحلات في شهر أبريل، لكن الموعد المحدد ورد في وسائل الإعلام العبرية.
وبدأ موقع الشركة الإلكتروني يوم الإثنين في تلقي حجوزات لرحلة مقرر لها أن تغادر هيثرو في 5 أبريل.
يعتبر مطار هيثرو مركزا رئيسيا للرحلات الجوية إلى مواقع أخرى، ومن المتوقع أن يؤدي استئناف “بيرتش ايرويز” لخدماتها إلى خفض أسعار الرحلات الجوية للإسرائيليين.
منذ اندلاع الحرب مع حماس في قطاع غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، ألغت شركات الطيران الأجنبية رحلاتها من وإلى إسرائيل واستأنفتها مرارا وتكرارا وسط هجمات بالصواريخ والمسيّرات من لبنان وغزة واليمن والعراق، بالإضافة إلى هجومين كبيرين بالصواريخ من إيران. وقد أدى هذا الوضع إلى احتكار شركات الطيران الإسرائيلية، وخاصة شركة “إل عال”، للسوق بأسعار تذاكر باهظة.

في أكتوبر من العام الماضي، أعلنت “بريتش إيرويز” وقف خدماتها مؤقتا حتى مايو 2025. وكانت خدمات الشركة قد توقفت سابقا مع اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، لكنها استؤنفت لاحقا.
ولكن يوم الأحد دخلت المرحلة الأولى من ثلاثة مراحل من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ.
وقد أوقفت هدنة منفصلة في نوفمبر حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان. بدأت الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران في مهاجمة إسرائيل في اليوم التالي لهجوم حماس اسنادا لغزة، لكنها شهدت تدمير قياداتها ومخزونات أسلحتها عندما تصاعد القتال إلى حرب مفتوحة.
كما أطلقت جماعة أخرى مدعومة من إيران، وهي جماعة الحوثي في اليمن، صواريخ ومسيّرات على إسرائيل. وعلى الرغم من أن الحوثيين صعدوا هجماتهم في الأسابيع الأخيرة وسط غارات جوية إسرائيلية ردا على الهجمات، فقد قالوا إنهم سيتوقفون إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقد أدى الانخفاض التدريجي في التوترات والقتال إلى استئناف بعض شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل.

في الأسبوع الماضي، أعلنت شركة الطيران البريطانية منخفضة التكلفة “إيزي جيت” أنها ستستأنف رحلاتها إلى إسرائيل اعتبارا من الأول من يونيو، بعد أن علقت مؤخرا جميع رحلاتها إلى تل أبيب في أعقاب الهجوم الإيراني المباشر الأول على إسرائيل في أبريل الماضي.
استأنفت شركة الطيران منخفضة التكلفة “ويز إير”، ومقرها المجر، رحلاتها من لندن إلى تل أبيب يوم الخميس الماضي، إلى جانب الرحلات الجوية إلى عمان في الأردن، بينما قالت مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية إن شركات الطيران التابعة لها ستستأنف رحلاتها من إسرائيل في الأول من فبراير.
ينطبق استئناف لوفتهانزا لخدماتها في إسرائيل على جميع شركات الطيران داخل المجموعة، والتي تضم الخطوط الجوية السويسرية والخطوط الجوية النمساوية، وخطوط بروكسل الجوية، و”يورو وينغز”. وقالت الشركات في بيان لها إن المجموعة ستقوم بتسيير رحلات يومية إلى فرانكفورت وميونيخ وزيورخ وفيينا بالإضافة إلى ثلاث رحلات أسبوعية إلى بروكسل ورحلتين أسبوعيتين إلى دوسلدورف.
قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، قال كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة طيران “ريان إير” الأوروبية منخفضة التكلفة إن الشركة تتوقع تسيير جدول صيفي كامل إلى تل أبيب هذا العام.
كما تعيد شركات الطيران النظر في السياسات الخاصة بمواقع أخرى في المنطقة تم تعليق الرحلات إليها وسط الاضطرابات المحيطة بالحرب متعددة الجبهات، والتي شهدت قتالا بين إسرائيل والجماعات المدعومة من إيران في العديد من البلدان، وكذلك إيران نفسها.
ومع ذلك، تظل شركات الطيران تتوخى الحذر قبل العودة إلى المنطقة بشكل كامل.
وقالت “اير فرانس” في بيان إن عملياتها من وإلى تل أبيب ستظل معلقة حتى 24 يناير، في حين ستظل رحلاتها بين باريس وبيروت معلقة حتى 31 يناير.