بروفيسور إسرائيلي مقيم في الولايات المتحدة يقول أنه تحدث مع الرئيس الإيراني خلال لقاء للحوار بين الأديان
ليئور ستيرنفيلد يقول إنه قدم نسخة من كتابه إلى بيزشكيان، الذي عرف أنه إسرائيلي؛ كما شارك في هذا الحدث حاخامة متحولة جنسية، ومجموعة هامشية حريدية مناهضة للصهيونية
قال أكاديمي إسرائيلي مقيم في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء أنه التقى في نيويورك بالرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، في إطار فعالية حوار بين الأديان تستضيفها إيران على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال ليئور ستيرنفيلد، وهو أستاذ مشارك في التاريخ والدراسات اليهودية في جامعة ولاية بنسلفانيا، إن بيزشكيان كان يعلم أنه إسرائيلي وأنه أبلغ وفد الأمم المتحدة أيضا قبل الجلسة. ورغم ذلك، لم يتم إلغاء الدعوة، بحسب تصريحات جزئية نشرتها وسيلة الإعلام العبرية الليبرالية “ريليفانت” (Relevant).
وقال ستيرنفيلد، مؤلف كتاب “بين إيران وصهيون: التاريخ اليهودي لإيران في القرن العشرين” أنه قدم للرئيس نسخة من الكتاب.
وحضر الاجتماع أيضا عدد من الحاخامات، وفقا لأخبار القناة 12، إلى جانب ممثلين عن المسلمين والمسيحيين. وكان من بينهم آبي ستاين، وهي حاخامة وناشطة متحولة جنسيا وشخصية بارزة بين اليهود التقدميين المؤيدين للفلسطينيين.
ونشرت قناة “برس تي في” الإيرانية صورا من الاجتماع، أظهرت وجود أعضاء من جماعة “ناطوري كارتا” الأرثوذكسية المتطرفة المناهضة للصهيونية، حاضرين أيضا.
وأفادت القناة 12 بأن ستيرنفيلد تلقى دعوة من باحثين إيرانيين كان على تواصل معهم. وقالت الشبكة التلفزيونية إنه راجع مع مسؤولين في إسرائيل مسألة حضوره وحصل على موافقتهم على المشاركة. كما أشارت القناة إلى أن ستيرنفيلد طرح مسألة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس المدعومة من إيران.
وقال ستيرنفيلد عن اللقاء “لقد كان مثيرا للاهتمام. كان صعبا واتسم بالاحترام”، ونقل عن بزشكيان قوله في مقطع فيديو لـ”ريليفانت” إن “الحرب فظيعة ويجب أن تتوقف”،
وزعم ستيرنفيلد أن “إيران تريد أن تلعب دور الوساطة في قضية الرهائن”.
وقال أيضا إن بيزشكيان أكد أنه عندما تتوصل إسرائيل والفلسطينيون إلى اتفاق بشأن إنهاء الصراع يكون مقبولا لمعظم الفلسطينيين، فإن إيران لن تحمل علم النضال الفلسطيني.
وقطعت إيران علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بعد الثورة الإسلامية عام 1979. بالإضافة إلى الدعوة إلى تدمير إسرائيل ودعمها لجماعات متطرفة أقسمت على أن تفعل الشيء نفسه – مثل حماس وحزب الله – لدى طهران عدة تشريعات تحظر العلاقات التجارية مع إسرائيل وتمنع رياضييها من التنافس ضد الإسرائيليين في المسابقات الدولية.
في عام 2005، أثار الرئيس الإيراني آنذاك محمد خاتمي عاصفة داخلية عندما اتهمته وسائل الإعلام الإيرانية المحافظة بإلقاء التحية على الرئيس الإسرائيلي آنذاك موشيه كاتساف في جنازة البابا، ونفى خاتمي حدوث مثل هذا التفاعل.