إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

برنياع وديرمر يلتقيان مع ويتكوف في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى صفقة رهائن – تقرير

بحسب تقرير تلفزيوني فإن حماس تطالب بهدنة تستمر 90 يوما، والمبعوث الأمريكي يضغط من أجل 60 يوما؛ منتدى عائلات المختطفين يدعو ديرمر إلى الاستقالة من رئاسة فريق التفاوض الإسرائيلي بسبب جهوده العقيمة

من اليسار إلى اليمين: المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يلتقي بأسر الرهائن في تل أبيب، في 13 مايو 2025. (AP Photo/Oded Balilty)؛ رئيس الموساد دافيد برنياع يحضرفعالية في "ياد فاشيم" في القدس، 23 أبريل 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)؛ وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر يتحدث في مؤتمر الاتحاد اليهودي للصحافة في القدس، في 28 أبريل 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)
من اليسار إلى اليمين: المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يلتقي بأسر الرهائن في تل أبيب، في 13 مايو 2025. (AP Photo/Oded Balilty)؛ رئيس الموساد دافيد برنياع يحضرفعالية في "ياد فاشيم" في القدس، 23 أبريل 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)؛ وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر يتحدث في مؤتمر الاتحاد اليهودي للصحافة في القدس، في 28 أبريل 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

كان من المتوقع أن يلتقي رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال زيارتهما إلى واشنطن أمس الثلاثاء، وفقا لما أوردته وسائل إعلام عبرية، حيث يواصل كبار المسؤولين جهودهم للتوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن.

وأفاد موقع ”واللا“ الإخباري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين.، أن الاثنين وصلا إلى واشنطن في وقت سابق من اليوم.

ووفقا لتقارير في وسائل الإعلام الأجنبية، فإن الاتفاق الذي يجري مناقشته ينص على الإفراج عن حوالي 10 رهائن أحياء و10 جثامين رهائن، إلى جانب مئات السجناء الأمنيين الفلسطينيين ، على مرحلتين خلال هدنة تستمر قرابة شهرين. وخلال تلك الفترة، ستجري إسرائيل وحماس مفاوضات حول شروط هدنة دائمة.

أفادت القناة 12 مساء الثلاثاء أن ممثلي حماس في المفاوضات مستعدون الآن لقبول هدنة لمدة 90 يوما مقابل الإفراج الجزئي عن الرهائن – وهو إطار زمني رفضته كل من إسرائيل وويتكوف، الذي يضغط من أجل اتفاق لمدة 60 يوما.

وأضاف التقرير أن حماس لا تزال تصر على نوع من الالتزام بإنهاء الحرب، مثل إصدار بيان علني من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان الجانبان قد اتفقا على التفاوض لإنهاء الحرب كجزء من اتفاق إطلاق سراح الرهائن الأخير الذي تم توقيعه في يناير، لكن إسرائيل رفضت في النهاية، وأمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستئناف الحرب في مارس.

عائلات الرهائن تحضر اجتماع لجنة الاقتصاد في الكنيست في القدس في 26 مايو 2025. (Oren Ben Hakoon/Flash90)

وفقا لموقع “واينت” الإخباري، قال ويتكوف والمبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر لمجموعة من عائلات الرهائن يوم الاثنين إنهما متفائلان بإحراز تقدم في المحادثات في الأيام المقبلة.

ومع ذلك، قال مصدر مطلع على المفاوضات لـ ”تايمز أوف إسرائيل“ يوم الاثنين إن المفاوضات لا تزال متوقفة، مضيفا أن الوسطاء لم يتوصلوا بعد إلى إطار لاتفاق مؤقت يسمح لحماس بالادعاء أنه سيؤدي إلى إنهاء دائم للحرب، بينما يسمح لإسرائيل بالادعاء أنها لم تتعهد مسبقا بوقف إطلاق النار بشكل دائم.

ونقلت وسائل إعلام أجنبية يوم الاثنين عن مسؤولين في حماس لم تسمهم قولهم إن الحركة قبلت صفقة اقترحها ويتكوف، الذي نفى أن الحركة قبلت اقتراحه، ودعاها إلى الموافقة على عرض مؤقت قال إن إسرائيل ستقبله. وفي فعالية بمناسبة “يوم القدس”، وصف نتنياهو حماس بـ”المتعنتة“ وقال إن ويتكوف يتفق معه.

في غضون ذلك، دعا منتدى عائلات المختطفين والمفقودين يوم الثلاثاء ديرمر إلى الاستقالة، مشيرا إلى أن 100 يوم قد مرت تقريبا منذ توليه رئاسة فريق التفاوض الإسرائيلي، ومع ذلك لم يتمكن من تأمين الإفراج عن أي رهينة من خلال المفاوضات.

وكتب المنتدى إلى ديرمر، ”مع تعيينك، وعدتنا نحن العائلات بأنك ستحقق اختراقا في المفاوضات وستحرر المزيد من المختطفين. لكن في الواقع، حدث العكس تماما: 100 يوم. صفر رهائن“.

وجاء في الرسالة ”لم يتم إطلاق سراح أي رهينة بفضل فريق التفاوض الإسرائيلي الذي قدته، بل يبدو أنك تقود الجهود الهائلة التي تبذل حاليا لنسف أي اتفاق قد يؤدي إلى عودة جميع المختطفين إنهاء الحرب، ضد إرادة الأغلبية الساحقة من الشعب. هذا فشل ذريع“.

يوم الاثنين، أثار نتنياهو ردود فعل غاضبة من عائلات الرهائن بعد أن قال في بيان مصور إنه يأمل في الإعلان عن شيء يتعلق بالرهائن المحتجزين في غزة ”اليوم أو غدا“، قبل أن يصدر توضيحا جاء فيه أن تصريحات رئيس الوزراء لا ينبغي أن تُفهم على أنها إشارة إلى اتفاق وشيك.

وقال مكتب نتنياهو: ”ما قصده رئيس الوزراء هو أننا لن نتخلى عن تحرير مختطفينا، وإذا لم نحقق ذلك، ونأمل أن نحققه في الأيام المقبلة، فسوف نحققه لاحقا“، مضيفا أن ”حماس تواصل التشبث برفضها“.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصل إلى قاعة المحكمة في المحكمة المركزية تل أبيب، قبل بدء شهادته في محاكمته الجنائية، 27 مايو 2025. (Reuven Kastro/POOL)

كما زعم نتنياهو خطأ في الفيديو الذي بثه يوم الاثنين أن اتفاق إطلاق سراح الرهائن في يناير تم توقيعه بعد أن استبدل رئيسا جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والموساد بديرمر، كرئيس لفريق التفاوض الإسرائيلي. لكن هذا التغيير لم يحدث إلا في فبراير. ومنذ ذلك الحين، لم يُطلق سراح سوى الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وديرمر لم يكن مشاركا في تلك المفاوضات.

بينما يتحدث ترامب بشكل متزايد عن رغبته في إنهاء الصراع في غزة بسرعة وبشكل دائم، تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب حتى تقوم إسرائيل بتفكيك القدرات العسكرية والحكمية لحركة حماس، وإطلاق سراح الرهائن، ونزع السلاح من غزة، ونفي قادة حماس، وتنفيذ خطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة.

يجادل مؤيدو وقف إطلاق النار بأن إسرائيل قد حققت بالفعل أقصى مكاسبها العسكرية ضد حماس، وأن الجيش الإسرائيلي يقاتل حاليا تمردا سيستمر في غزة طالما رفض نتنياهو إقامة بديل فلسطيني قابل للتطبيق لحكم حماس. وتضغط الدول العربية من أجل عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وعرضت المساعدة في إدارة القطاع بعد الحرب إذا دعتها السلطة الفلسطينية، لكن نتنياهو رفض، مشبها السلطة بحماس.

وقد استدعى نتنياهو فريق التفاوض الإسرائيلي من الدوحة الأسبوع الماضي، متذرعا برفض حماس قبول اقتراح ويتكوف بوقف إطلاق النار لفترة قصيرة مقابل الإفراج عن نصف الرهائن الأحياء، وهو ما وافقت عليه إسرائيل.

متظاهرون يحتجون ضد الحكومة الإسرائيلية ويطالبون بالإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في قطاع غزة، أمام قاعدة هاكيريا في تل أبيب، 24 مايو 2025. (Tomer Neuberg/Flash90)

تجري المفاوضات في الوقت الذي تستمر فيه الأوضاع الإنسانية في غزة في التدهور. وقد رفعت إسرائيل جزئيا حصارها الأسبوع الماضي، بعد 78 يوما من منع دخول المساعدات الإنسانية. وبدأت مبادرة جديدة مدعومة من الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات بطريقة تتجنب حماس بداية صعبة يوم الثلاثاء، حيث اقتحم آلاف الفلسطينيين بشكل مؤقت أحد مرافق توزيع المساعدات ونهبوا بعض الإمدادات.

وتحتجز الجماعات المسلحة في قطاع غزة 58 رهينة – 57 منهم من أصل 251 اختطفهم مسلحون بقيادة لحماس في 7 أكتوبر 2023، عندما شنت الجماعة الحركة الفلسطينية هجوماعلى جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص.

من بينهم جثث 35 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، ويُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ إزاء سلامة ثلاثة آخرين. كما يتم احتجاز رفات جندي إسرائيلي قُتل في غزة عام 2014.

ساهم جيكوب ماغيد في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن