برنامج الغذاء العالمي يعلن أنه سيضطر إلى تقليص 60% من نشاطه في الضفة الغربية وغزة
بسبب ما قال إنه نقص "حاد" في الميزانية، المدير الفلسطيني للوكالة الأممية يقول إن 200 ألف فلسطيني سيتوقفون عن تلقي المساعدة الشهر المقبل

قال مسؤول تنفيذي في برنامج المساعدات الغذائية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الأحد إن الوكالة ستضطر إلى تعليق أنشطتها بالنسبة لغالبية متلقي المساعدات في غزة والضفة الغربية ابتداء من الشهر المقبل.
وقال مدير برنامج الغذاء العالمي في الأراضي الفلسطينية، سامر عبد الجابر، لوكالة “رويترز” للأنباء إن نقصا “حاد” في الأموال يعني أن البرنامج لن يتمكن من مواصلة عملياته كما هو مخطط لها.
وقال عبد الجابر لوكالة الأنباء أن الوكالة ستعلق تقديم الحصص الغذائية لأكثر من 200 ألف فلسطيني، الذين يمثلون حوالي 60٪ من عدد الحالات، وستواصل فقط توفير الطعام والقسائم لحوالي 140 ألف شخص.
وقال عبد الجابر: “في ضوء النقص الحاد في التمويل، يضطر برنامج الغذاء العالمي إلى اتخاذ خيارات مؤلمة لاستغلال الموارد المحدودة”، مضيفا أن البرنامج يهدف إلى الاستمرار في مساعدة الأشخاص الأكثر تعرضا لخطر انعدام الأمن الغذائي.
ومن المتوقع أن يبدأ خفض الحصص الغذائية في شهر يناير، بحسب عبد الجابر، الذي أشار إلى أنه بدون أي زيادة في التمويل، فإن عمليات برنامج الغذاء العالمي ستضطر إلى التوقف تماما بحلول شهر أغسطس.
وقد أصدر برنامج الغذاء العالمي إعلانا مماثلا في العام الماضي، لكن ألمانيا تدخلت لتقديم منحة قدرها 5.2 مليون دولار في ديسمبر للسماح للمنظمة بمواصلة عملياتها.

وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإن 63٪ من العائلات في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي. وتقول الوكالة إنها قدمت المساعدة في عام 2022 لـ 380,593 شخصا في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أنفقت بالإجمال مبلغ 175 مليون دولار.
يواجه برنامج الأغذية العالمي نقصا في التمويل وارتفاعا حادا في أسعار المواد الغذائية، ويرجع ذلك جزئيا إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الغذاء. وقد أعلن عن تخفيضات في الإنفاق بسبب نقص الميزانية في عدد من البلدان في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك في تشاد وبوروندي واليمن.
ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس