إسرائيل في حالة حرب - اليوم 375

بحث

بدء تدفق المساعدات إلى غزة من مصر عبر معبر كيرم شالوم الإسرائيلي

بحسب الهلال الأحمر المصري فإن 200 شاحنة مساعدات، تشمل أربع شاحنات وقود، دخلت القطاع الساحلي خلال اليوم؛ الجيش الإسرائيلي يقول إن ايصال المساعدات إلى غزة ضاعف نفسه تقريبا في الأسبوع الأخير

شاحنة مساعدات مصرية تدخل قطاع غزة عبر معبر كيرم شالوم، 26 مايو، 2024.  (Social media/X. Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
شاحنة مساعدات مصرية تدخل قطاع غزة عبر معبر كيرم شالوم، 26 مايو، 2024. (Social media/X. Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

بدأت المساعدات الإنسانية تدخل قطاع غزة من مصر عبر معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) الإسرائيلي يوم الأحد، بعد يومين من اتفاق واشنطن والقاهرة على هذه الخطوة لتحريك الإمدادات المصرية بعد أن توقفت وسط خلاف دبلوماسي حول السيطرة على معبر رفح المتاح أكثر.

وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، خالد زايد، لوكالة “رويترز” أنه من المتوقع دخول نحو 200 شاحنة مساعدات، بينها أربع شاحنات وقود، إلى غزة.

ووصلت شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر كيرم شالوم بعد إعادة توجيهها من معبر رفح عقب اتفاق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن.

تتراكم المساعدات في مصر منذ أن أطلقت إسرائيل عملية للسيطرة على الجانب الغزاوي من معبر رفح مع مصر في 7 مايو. وكان الفلسطينيون يديرون هذا المعبر الواقع في جنوب قطاع غزة إلى أن استولت القوات الإسرائيلية على المنطقة كجزء من عملية أوسع في المدينة المجاورة التي تحمل الاسم نفسه.

وبسبب عدم رغبتها في أن يُنظر إليها على أنها متواطئة مع العملية العسكرية الإسرائيلية للسيطرة على المعبر، رفضت مصر إعادة فتح معبر رفح حتى تنسحب القوات الإسرائيلية من الجانب الآخر.

وبدأت بعض الإمدادات الغذائية المتجهة إلى غزة تتعفن مع إغلاق معبر رفح.

وأدى هذا التعطيل إلى تبادل الاتهامات بين إسرائيل ومصر، مما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين اللذين عقدا معاهدة سلام في عام 1979.

وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد حثتا القاهرة على السماح بنقل الكمية المتزايدة من المساعدات في مصر إلى إسرائيل حيث يمكن تسليمها إلى غزة عبر معبر كيرم شالوم.

وقد رفضت مصر الطلب، وواصلت اعتبار هذه الخطوة بمثابة تعاون مع الهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح.

وأدى هذا الموقف إلى انتقادات نادرة من إدارة بايدن، التي لم يكن لديها حتى هذا الأسبوع سوى الإشادة بدور مصر في الحرب – سواء كوسيط أو كميسر للمساعدات.

لكن السيسي وبايدن اتفقا في مكالمة هاتفية يوم الجمعة على إرسال المساعدات الإنسانية والوقود مؤقتا عبر معبر كيرم شالوم لحين وضع الآليات القانونية لإعادة فتح معبر رفح الحدودي من الجانب الفلسطيني، حسبما أعلنت الرئاسة المصرية.

كما قدمت السلطة الفلسطينية دعمها العلني لقرار مصر – يبدو أن القاهرة طلبت بيان دعم من مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتقديم قرارها على أنه تم اتخاذه بالتنسيق الكامل مع رام الله.

قوات ودبابات تابعة للجيش الإسرائيلي على الجانب الغزاوي من معبر رفح الحدودي، 7 مايو، 2024. (Israel Defense Forces)

في محاولة لكسر الجمود في وقت سابق من هذا الشهر، طلبت إسرائيل بهدوء من السلطة الفلسطينية أن تتولى السيطرة على جانب غزة من معبر رفح بدلا من حماس.

إلا أن إسرائيل اشترطت العرض بألا يقوم الضباط بالتعريف عن أنفسهم بأنهم من عناصر السلطة الفلسطينية خشية أن يؤدي ذلك إلى إثارة معارضة من أعضاء اليمين المتطرف في إئتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحكومي، حسبما قال مسؤول أمريكي لـ”تايمز أوف إسرائيل”.

ورفضت السلطة العرض، وقالت إنها لن تستجيب ما لم توافق إسرائيل على إنشاء مسار إلى دولة فلسطينية مستقبلية – وهو أمر ترفضه الحكومة المتشددة في اسرائيل.

وقال المسؤول الأمريكي أنه منذ هذا الرفض، تجري إسرائيل ومصر محادثات حول قيام فلسطينيين غير مرتبطين بشكل مباشر بحماس أو بالسلطة الفلسطينية بإدارة معبر رفح بمساعدة المنظمات الدولية.

الجيش الإسرائيلي: 2065 شاحنة مساعدات دخلت غزة هذا الأسبوع

في الوقت نفسه، في ملخصه الأسبوعي للجهود الإنسانية في قطاع غزة، سلط الجيش الإسرائيلي الضوء على التأثير الضئيل للرصيف العائم الذي بنته الولايات المتحدة والذي يُستخدم لجلب المساعدات عبر البحر.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، تم إدخال ما مجموعه 1806 منصة من المواد الغذائية إلى غزة عبر الرصيف العائم في الأسبوع الماضي وتم نقلها في 127 شاحنة إلى مراكز لوجستية تابعة لمنظمات الإغاثة الدولية في القطاع.

بدأ الرصيف العمل الأسبوع الماضي للمرة الأولى. وفي نهاية الأسبوع، انفصلت سفينتان أمريكيتان مشاركتان في مشروع الرصيف عن الرصيف حيث جرفتهما الأمواج إلى الشواطئ الإسرائيلية بالقرب من ميناء أشدود.

في المقابل، قامت السلطات الإسرائيلية بتفتيش ما مجموعه 2065 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وتم تحويل الشاحنات إلى غزة عبر معبري كيرم شالوم وإيرز غرب هذا الأسبوع، وهو ما قال الجيش الإسرائيلي إنه “ما يقرب من ضعف العدد في الأسبوع السابق”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن شاحنات المساعدات شملت “232 شاحنة تحتوي على الدقيق لصالح برنامج الغذاء العالمي لتزويد المخابز في قطاع غزة، و132 شاحنة مساعدات من الأردن، و352 ألف لتر من الديزل والوقود لتزويد المراكز الأساسية والمستشفيات والملاجئ التي يديرها المجتمع الدولي في غزة”.

وتقول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، التي تعمل على إمداد غزة بالمساعدات، إن هناك حاجة إلى 600 شاحنة محملة بالأغذية والعلاجات التغذوية الطارئة وغيرها من الإمدادات يوميا لمعالجة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ سبعة أشهر.

وشكلت الاتهامات بانعدام الأمن الغذائي الشديد وسوء التغذية وحتى المجاعة جزءا لا يتجزأ من الادعاءات ضد إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية. وتنفي إسرائيل بشدة جميع هذه الاتهامات.

اقرأ المزيد عن