إسرائيل في حالة حرب - اليوم 499

بحث

بث حول الشاعر الفلسطيني محمود درويش يثير انتقادات حادة لإذاعة الجيش

انتقد وزراء رفيعون الإذاعة العامة بسبب برنامج تثقيفي تتضمن الشاعر الوطني محمود درويش

Palestinian poet Mahmoud Darwish in Amman, Jordan, February 23, 2008. AP/Nader Daoud
Palestinian poet Mahmoud Darwish in Amman, Jordan, February 23, 2008. AP/Nader Daoud

تلقت إذاعة الجيش انتقادات شديدة من قبل وزراء رفيعين بعد بثها برنامج تثقيفي حول الشاعر الفلسطيني الشهير محمود درويش.

استدعى وزير الدفاع افيغادور ليبرمان يوم الأربعاء مدير الإذاعة يارون ديكل للتوضيح حو أسباب شمل الشاعر الفلسطيني الوطني درويش في برنامج “نصوص اسرائيلية اساسية” في بث الإذاعة التثقيفي.

“شمل أعمال رجل كتب نصوص معادية للصهيونية تم استخدامها لتغذية الإرهاب ضد اسرائيل في برنامج اذاعة الجيش مع ’اورشليم الذهب’ هو أمر جدي جدا”، قال ليبرمان.

“من الواضح أن ذلك ما كان يجب أن يحدث، ولن يتم تجاهله”، أضاف.

وانتقدت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف الإذاعة الحكومية بعد البث الثلاثاء.

“لا يجب السماح لإذاعة عامة بتمويل من وزارة الدفاع ان تبرز وتمجد رواية معادية لإسرائيل”، قالت لموقع NRG العبري.

وقالت ريغيف أن اذاعة الجيش “توفر منصة للرواية الفلسطينية التي تعادي وجود اسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية”.

“درويش ليس اسرائيليا، وكتاباته ليست اسرائيلية، وهي بشكل أساسي معادية لمبادئ المجتمع الإسرائيلي المركزية”، قالت.

وطلبت ريغيف من ليبرمان التدخل، منادية اياه بسحب تمويل الإذاعة.

وردا على الإنتقادات، دافعت اذاعة الجيش الأربعاء عن برامجها، قائلة بتصريح أن بثها التثقيفي يهدف إلى “اثراء ومشاركة” المستمعين بعدة افكار.

“في هذه المنصة استضفنا برامج حول عدة مواضيع منها الأعمال الأدبية لرابي كوك، زئيف جبوتينسكي، ثيودور هرتسل ونعومي شيمر، بالإضافة الى نص وثيقة الإستقلال”.

“نحن نؤمن أن الحرية الأكاديمية تجبرنا على توفير مستمعينا بعدة افكار”، قالت الإذاعة.

ويعتبر درويش، الذي توفي عام 2008، رمزا وطنيا فلسطينيا وكان عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية. ولد في قرية أصبحت لاحقا جزء من شمال اسرائيل، ولاحقا سكن في دول تضمنت لبنان، فرنسا والأردن، قضى درويش آخر سنوات حياته في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وكثيرا ما زار درويش اسرائيل، حيث تم اصدار أربعة من كتبه باللغة العبرية.

وكان من منتقدي اسرائيل وحركة حماس، التي تحكم قطاع غزة.

وفي عام 2000، نظرت وزارة المعارف في امكانية اضافته الى المنهاج المدرسي، ولكنه تراجعت عن الفكرة بعد اثارة غضب اليمين.

وأثارت إذاعة الجيش الجدل في بداية العام بسبب مقارنة أحد المذيعين بين الإسرائيليين الثاكلين، وبين العائلات الفلسطينية التي تحد على اقاربها الذين قُتلوا اثناء تنفيذ هجمات ضد اسرائيليين.

وفي الشهر الماضي، وكل ليبرمان مدير وزارة الدفاع اوري ادم بمراجعة ضرورة استمرار عمل إذاعة الجيش. وقال للجنة الشؤون الخارجية والدفاع الإثنين انه سيتم تقديم توصيات ادم في شهر سبتمبر.

اقرأ المزيد عن