بايدن يوافق على عقد لقاء مع نتنياهو في الولايات المتحدة
البيان الأميركي حول الاتصال الهاتفي، الأول منذ مارس، لم يذكر أي شيء عن تقديم دعوة؛ لم يحدد أي من الجانبين أين ومتى سيتم عقد الاجتماع

أ ف ب – أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين موافقته على عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق هذا العام في الولايات المتحدة رغم الجفاء الذي يطبع العلاقة بينهما، لكن لم يتم تأكيد ما إذا كان هذا اللقاء المزمع سيتم في البيت الأبيض.
وتأتي الدعوة لعقد اللقاء عشية زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للبيت الأبيض الثلاثاء، ما يشير إلى تراجع حدة التوتر بين بايدن ونتنياهو.
وسيكون اللقاء أيضا الأول من نوعه منذ عودة نتنياهو إلى السلطة العام الماضي وإثارته غضب واشنطن بخطته المثيرة للجدل حول الاصلاح القضائي وزيادة التوسع الاستيطاني.
وقال مكتب نتنياهو في بيان الإثنين إنه تلقى خلال مكالمة هاتفية “طويلة وودية” مع بايدن “دعوة” لعقد لقاء “في الولايات المتحدة قريبا”.
أضاف البيان أن “رئيس الوزراء قبل الدعوة وتم الاتفاق على أن يقوم الفريقان الإسرائيلي والأميركي بتنسيق التفاصيل”.
لكن البيان الأميركي حول الاتصال الهاتفي والذي نُشر بعد وقت طويل نسبيا من البيان الإسرائيلي لم يذكر من جهته أي شيء عن عقد لقاء أو تقديم دعوة.
Biden Spokesman John Kirby confirms President Biden agreed to meet with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu 'some time before the end of the year.'
Doesn't confirm if the meeting will take place at the White House. pic.twitter.com/DNvgW19g42
— Moshe Schwartz (@YWNReporter) July 17, 2023
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بشكل منفصل للصحافيين إن بايدن ونتنياهو “اتفقا على أنهما سيلتقيان، ربما قبل نهاية هذا العام” أو ربما “في الخريف”.
لكنه رفض التأكيد ما إذا كان ذلك يعني دعوة إلى البيت الأبيض، موضحا أن العمل لا يزال مستمرا على “كل التفاصيل، أين ومتى”.
“من الأكثر تطرفا”
وتعرضت العلاقة بين الولايات المتحدة وحليفتها التاريخية اسرائيل لضغوط كبيرة منذ عودة نتنياهو إلى السلطة على رأس حكومة يمينية متشددة في ديسمبر.
وبخلاف زيارة هرتسوغ الرفيعة المستوى لواشنطن، أشار كيربي إلى أن بايدن ونتنياهو كانا يحاولان “منذ بضعة أسابيع” ترتيب المكالمة التي جرت بينهما الاثنين.
وأدى الإصلاح القضائي المقترح لحكومة نتنياهو إلى اندلاع احتجاجات منذ يناير تعد الأضخم في اسرائيل.
وفي المكالمة الهاتفية الاثنين، قام نتنياهو “بإطلاع الرئيس الاميركي على القانون الذي سيتم اقراره الأسبوع المقبل في البرلمان، وعزمه محاولة الحصول على دعم شعبي واسع خلال فترة العطلة الصيفية حول بقية عملية (التشريع)”.

وبحسب البيان الأميركي للمكالمة، فإن بايدن “أعرب عن قلقه بشأن النمو المستمر للمستوطنات اليهودية” و”شدد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات للحفاظ على قابلية” إقامة دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب إسرائيل.
وفي ما يتعلق بالإصلاحات القضائية، “كرر بايدن … الحاجة إلى أوسع إجماع ممكن”، مشددا على أن “القيم الديموقراطية المشتركة كانت دائما ويجب أن تظل سمة مميزة للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”، وفق البيان الأميركي.
وكان بايدن قد صرّح لشبكة “سي ان ان” في وقت سابق هذا الشهر أن التحالف الذي يقوده نتنياهو يزيد من التوترات مع الفلسطينيين عبر تسهيل التوسع الاستيطاني في أراضيهم.
ولاحظ بايدن أن الحكومة الحالية “من الأكثر تطرفا” من بين الحكومات التي عرفها في إسرائيل.
وردا على سؤال حول أسباب عدم دعوته لنتنياهو، أجاب بايدن أن بلاده على تواصل مع “آخرين” في إسرائيل، من بينهم هرتسوغ.
وتؤكد الحكومة الائتلافية التي تضم أحزابا من اليمين واليمين المتطرف وتشكيلات يهودية متشددة، أن الإصلاحات تهدف إلى تصحيح حالة من عدم التوازن بين السلطة القضائية وأعضاء البرلمان المنتخبين، في حين يقول معارضوها إنها تعرّض الديموقراطية الإسرائيلية للخطر.
وحذر كيربي أن موافقة بايدن على لقاء نتنياهو لا تعني “أن لدينا مخاوف أقل بشأن هذه الإصلاحات القضائية، أو مخاوف أقل بشأن بعض الأنشطة والسلوكيات المتطرفة من قبل بعض أعضاء حكومة نتنياهو”.
أضاف “هذه المخاوف لا تزال قائمة. إنها مثيرة للقلق”.