إسرائيل في حالة حرب - اليوم 499

بحث

بايدن يقول أن لديه معلومات جيدة بشأن كيف ومتى سترد إسرائيل على الهجوم الإيراني

الرئيس الأمريكي يؤكد أن هناك "فرصة" لإنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران "لبعض الوقت"، ويقول إنه من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان ولكن القيام بذلك في غزة سيكون أكثر صعوبة

الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث إلى وسائل الإعلام قبل مغادرته مطار براندنبورغ في برلين، ألمانيا، الجمعة، 18 أكتوبر، 2024. (AP Photo/Ben Curtis)
الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث إلى وسائل الإعلام قبل مغادرته مطار براندنبورغ في برلين، ألمانيا، الجمعة، 18 أكتوبر، 2024. (AP Photo/Ben Curtis)

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إن لديه فهما جيدا لكيفية وموعد خطط إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي البالستي الأخير الذي شنته إيران.

ردا على أسئلة من الصحفيين خلال زيارة إلى ألمانيا، رفض بايدن مشاركة أي تفاصيل بشأن الرد الإسرائيلي المخطط له على الهجوم الصاروخي في الأول من أكتوبر، لكن تصريحاته بدت وكأنها المرة الأولى التي تشير فيها الولايات المتحدة إلى أنها توصلت إلى تفاهم مع إسرائيل بشأن طبيعة الرد.

ردا على سؤال من الصحفيين حول آفاق “السلام في الشرق الأوسط”، قال بايدن إنه يرى “فرصة… يمكننا على الأرجح التعامل مع إسرائيل وإيران بطريقة تنهي الصراع لبعض الوقت… وتوقف تبادل الضربات”.

وأضاف: “نعتقد أن هناك إمكانية للعمل على وقف إطلاق النار في لبنان. سيكون الأمر أصعب في غزة، لكننا نتفق على أنه يجب أن تكون هناك نتيجة، وما سيحدث في اليوم التالي”، دون أن يوضح سبب تفكيره بهذه الطريقة.

منذ ما يقارب من أسبوعين، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم ما زالوا يناقشون كيفية الرد على قرابة 200 صاروخ بالستي أطلقتها إيران. وأراد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التشاور أولا مع بايدن، وهو ما لم يحدث حتى 10 أكتوبر.

وفي الأيام التي سبقت المكالمة، قال بايدن للصحفيين إنه يعارض استهداف إسرائيل للمواقع النووية أو النفطية الإيرانية.

ومنذ المكالمة، أرسلت الولايات المتحدة بطارية THAAD للدفاع الجوي إلى إسرائيل لحماية البلاد في حالة رد فعل إيراني على الرد الإسرائيلي. وتم نشر جنود أمريكيين لتشغيل النظام، مما يؤكد الدعم الأمريكي للدفاع عن إسرائيل بينما يقوض أيضا موقف الدولة اليهودية المعلن منذ فترة طويلة بأنها ستدافع عن نفسها بنفسها.

وذكرت أخبار القناة 12 يوم الجمعة أن إسرائيل طلبت بطارية THAAD ثانية. نظام THAAD قادر على ضرب أهداف على مسافة 150-200 كيلومتر. وتتكون البطارية من ست منصات صواريخ محمولة على شاحنات، و48 جهاز اعتراض، ومعدات راديو ورادار، ويتطلب تشغيلها 95 جنديا. الدولة الأخرى الوحيدة إلى جانب الولايات المتحدة التي تشغل حاليا نظام THAAD هي الإمارات العربية المتحدة، في حين اشترت المملكة العربية السعودية النظام لكنها لم تستلمه بعد.

وتستعد الجمهورية الإسلامية لرد إسرائيلي بعد هجومها المباشر الأخير على إسرائيل، والذي قالت إنه جاء ردا على ضربات في لبنان أسفرت عن مقتل القيادة العليا لجماعة حزب الله المدعومة من إيران وانفجار وقع في شهر يوليو في طهران وأدى إلى مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل” يوم الجمعة إن خطط إسرائيل لتوجيه ضربة انتقامية لم تتغير منذ مقتل زعيم حماس يحيى السنوار في غزة.

وتكهن بعض المحللين بأن إسرائيل يمكن أن تتراجع عن ردها على إيران مقابل بنود أفضل في اتفاقيات وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان وحماس في غزة، والتي تعد هي أيضا وكيلا لإيران.

بقايا صاروخ أطلق من إيران على إسرائيل، في غابات صفد، 6 أكتوبر، 2024. (David Cohen/Flash90)

وأدان الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان مقتل السنوار، وقال إن موته لن يؤثر على “المقاومة” الإسلامية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) الرسمية عن بيزشكيان قوله الجمعة إن “الاستشهاد لن يخلق اضطرابا في مقاومة الأمة الإسلامية ضد القوة والاحتلال”.

يوم الأربعاء، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن طهران مستعدة لرد “حازم” إذا هاجمت إسرائيل بلاده.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت هذا الأسبوع إن إسرائيل “سترد قريبا” على الهجوم الصاروخي، متعهدا بأن الرد سيكون “دقيقا وقاتلا”.

وبحسب تقارير هذا الأسبوع، فقد توصلت إسرائيل إلى قرار بشأن الأهداف التي قد يتم ضربها في إيران.

صواريخ تم إطلاقها من إيران باتجاه إسرائيل كما تظهر من مدينة نابلس بالضفة الغربية، 1 أكتوبر، 2024. (AP Photo/Majdi Mohammed)

وقالت القناة 12 إن الجيش قدم قائمة أهداف لنتنياهو وغالانت بينما يضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات، والتي تشمل “التنسيق الحساس” مع دول أخرى في المنطقة.

وذكر تقرير لهيئة البث الإسرائيلية “كان” أن “القيادة السياسية” اتخذت قرارا بشأن الأهداف، في حين نقلت شبكة ABC News عن مصدر إسرائيلي قوله إن نتنياهو وافق على مجموعة من الأهداف.

وقالت هيئة البث أيضا أن إسرائيل وصفت خططها الهجومية العامة للولايات المتحدة لكنها لم تقدم بعد تحديثا بشأن أهداف محددة، بينما نقلت عن مصدر مطلع على الأمر اقراره بأن “الأهداف يمكن أن تتغير أيضا في اللحظة الأخيرة”.

وقد سعت واشنطن إلى تليين خطط اسرائيل للثأر من هجوم الأول من أكتوبر – الذي أجبر معظم سكان البلاد على الفرار إلى الملاجئ والغرف الآمنة وأسفر عن مقتل فلسطيني في الضفة الغربية – خشية أن يؤدي تصعيد الهجمات الانتقامية بين الطرفين إلى إشعال شرارة حرب أوسع نطاقا تجتذب أطرافا أخرى في المنطقة. تسبب الهجوم في أضرار في إسرائيل، بما في ذلك في قواعد جوية إسرائيلية، على الرغم من أن الجيش قال أنه لم تلحق أضرار بأي طائرة أو بنى تحتية حيوية، وأن سلاح الجو الإسرائيلي كان يعمل بكامل طاقته.

اقرأ المزيد عن