إسرائيل في حالة حرب - اليوم 395

بحث

بايدن يحيي اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست ويحذر من التقليل من شأن هجوم 7 أكتوبر

الرئيس الأمريكي يقول إن الحاجة إلى تذكر المحرقة النازية ومكافحة كراهية اليهود أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى بعد هجوم حماس، ويتعهد بمواصلة الجهود لضمان إطلاق سراح الرهائن

الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث في مصنع إيرث رايدر للجعة في سوبيريور بولاية ويسكونسن، 25 يناير، 2024. (Saul Loeb/AFP)
الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث في مصنع إيرث رايدر للجعة في سوبيريور بولاية ويسكونسن، 25 يناير، 2024. (Saul Loeb/AFP)

عشية اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة (الهولوكست) يوم السبت، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من الارتفاع المثير للقلق في معاداة السامية بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر ضد إسرائيل، إلى جانب الجهود التي بذلتها بعض الأطراف لتقليل من شأن ما حدث في ذلك اليوم.

وقال بايدن الذي دشن أول استراتيجية وطنية أمريكية للتصدي لمعاداة السامية في مايو أيار 2023، إن الحاجة إلى تذكر المحرقة و”آفة معاداة السامية” أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى بعد هجوم حماس الذي تقول إسرائيل إنه اسفر عن مقتل 1200 شخص، في أكبر عدد من القتلى في يوم واحد منذ قيام إسرائيل عام 1948. كما تم اختطاف 253 شخصا، لا يزال 132 منهم محتجزين كرهائن.

وقال بايدن في بيان: “في أعقاب المذبحة الوحشية التي ارتكبتها حماس، شهدنا ارتفاعا مثيرا للقلق في المعاداة الخسيسة للسامية في الداخل والخارج كشف عن جروح قديمة مؤلمة من ألفية من الكراهية والإبادة الجماعية لليهود. إنه أمر غير مقبول”.

وأضاف: “لا يمكن أن نتذكر كل ما كابده الناجون اليهود من المحرقة (الهولوكوست) ثم نقف صامتين حين يتعرض اليهود للهجوم والاستهداف مرة أخرى اليوم”.

ودعا إلى الرد بقوة على إنكار المحرقة و”السعي للتهوين من الفظائع التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول وخاصة استخدامها المروع الذي لا يغتفر للاغتصاب والعنف الجنسي لترهيب الضحايا”.

وطالب خبراء من الأمم المتحدة هذا الشهر بالمحاسبة على العنف الجنسي ضد المدنيين الإسرائيليين أثناء هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول، بما في ذلك مزاعم الاغتصاب والتشويه وإطلاق النار على الأماكن التناسلية. وتنفي حماس هذه المزاعم.

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين ومناهضين لإسرائيل يتجمعون بالقرب من جامعة كولومبيا في نيويورك، 15 نوفمبر، 2023. (Bryan R. Smith / AFP)

وقال تشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي في نوفمبر تشرين الثاني إن تصاعد معاداة السامية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس كان إنذار عالي المستوى يهدد سلامة اليهود في أنحاء العالم ومستقبل إسرائيل.

وقال بايدن إن إدارته ستواصل إدانة معاداة السامية والتصدي لها، مع العمل على إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس التي تقول إسرائيل إنها خطفت نحو 240 شخصا في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وحث الأمريكيين على الاضطلاع بدورهم في مكافحة الكراهية بجميع أشكالها.

“مسؤوليتنا الأخلاقية المشتركة تقتضي الوقوف في وجه معاداة السامية والعنف الذي يتغذي على الكراهية في الداخل والخارج والوفاء بوعد بألا يحدث هذا ثانية أبدا”.

وقال أنه بالإضافة إلى تذكر الستة ملايين يهودي الذين قُتلوا في المحرقة، “إننا نحزن أيضًا على الغجر والسنتي والسلاف والأشخاص ذوي الإعاقة والأفراد من مجتمع المثليين والأقليات العرقية والمعارضين السياسيين الذين تعرضوا للإيذاء أو القتل”.

مضيفا أن اليهود والإسرائيليين “قريبون في قلوبنا”، قال بايدن إن إدارته “تلتزم مجددًا بمواصلة دروس المحرقة، ومحاربة معاداة السامية وجميع أشكال العنف الذي تغذيه الكراهية… ونحن نتذكر القوة والروح والمرونة الدائمة للشعب اليهودي – حتى في أحلك الأوقات”.

متظاهرون مؤيدون لإسرائيل خلال احتجاج في جامعة كولومبيا بعد أيام من قيام مسلحي حماس بقتل 1200 شخص واختطاف 200-250 آخرين في جنوب إسرائيل، 12 أكتوبر، 2023، في نيويورك. (AP Photo/Yuki Iwamura)

وقال بايدن، وهو كاثوليكي متدين ولد في خضم الحرب العالمية الثانية، إنه اصطحب أبناءه وأحفاده إلى معسكر اعتقال ألماني ليظهر لهم “عمق شر معاداة السامية والتواطؤ بالصمت أو عدم الاكتراث”.

ورصدت جماعات لحقوق الإنسان زيادة حادة في الحوادث المعادية للسامية وكذلك معاداة العرب والمسلمين منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال البيت الأبيض في نوفمبر تشرين الثاني إنه يطور أيضا استراتيجية وطنية للتصدي لرهاب الإسلام.

وقوبلت هذه الجهود بشكوك من بعض الأمريكيين المسلمين الغاضبين من دعم بايدن السياسي والمالي المستمر للهجوم الإسرائيلي على غزة والذي تقول الحركة إنه أودى بحياة أكثر من 26,000 فلسطيني. ولم يتم التحقق من هذه الأرقام ويُعتقد أنها تشمل ما يقرب من 10 آلاف من مقاتلي حماس الذين قالت إسرائيل إنها قتلتهم خلال القتال في القطاع، بالإضافة إلى مدنيين قُتلوا بصواريخ فلسطينية طائشة.

ورفضت إدارة بايدن الدعوات لوقف إطلاق النار لكنها تحث إسرائيل وحماس على وقف القتال للسماح بإطلاق سراح الرهائن ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

اقرأ المزيد عن