بايدن يتعهد بمحاربة معاداة السامية في رسالته بمناسبة رأس السنة العبرية
الرئيس الأمريكي يتعهد بمحاربة كراهية اليهود "في كل منعطف"، ويؤكد أن معاداة السامية في "مستوى قياسي، في ترديد لأسوأ فصل في تاريخ البشرية"
أكد الرئيس الأمريكي التزامه بمحاربة السامية في لقاء افتراضي مع حاخامات أمريكيين يوم الخميس، قبل يوم من بدء الاحتفال بعيد رأس السنة اليهودية.
وفي المكالمة التي استمرت 10 دقائق، تعهد بايدن “بإدانة ومكافحة معاداة السامية عند كل منعطف”، وأشاد بالسياسات التي تهدف إلى ضمان سلامة الجاليات اليهودية، وأشار إلى الاستراتيجية الوطنية التي أعلنتها إدارته في مايو، والتي تتضمن مقترحات لإصلاح وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة تمويل الأمن.
وقال للحاخامات: “من المهم أن نظهر للعالم أننا نحتفل ونحمي الأمريكيين اليهود، الذين تشكل قيمهم وثقافاتهم ومساهماتهم طابع أمتنا، وأود أن أضيف، من البداية. خاصة في وقت ارتفعت فيه معاداة السامية إلى مستوى قياسي، في ترديد لأسوأ فصل في تاريخ البشرية”.
وأضاف: “هذا الشهر، عند حضوركم الكنيس للاحتفال بالأعياد، أعلم أنكم تشعرون بالقلق بشأن الأمن. بصفتي رئيسكم، أود أن أوضح لكم ولكل جماعاتكم الدينية: أنا معكم. أنا ملتزم بسلامة الشعب اليهودي”.
في شهر أبريل، وثق تقرير لرابطة مكافحة التشهير وجامعة تل أبيب ارتفاعا حادا في عام 2022 في عدد الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، إلى جانب انخفاض في العديد من البلدان الأخرى، من ضمنها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. كما وجد التقرير أن اليهود الحريديم هم الضحايا الرئيسيون للاعتداءات المعادية للسامية في الغرب.
وتضمن التقرير معطيات نشرتها رابطة مكافحة التشهير في الشهر السابق، والتي سجلت في عام 2022 3697 حادثة معادية للسامية في الولايات المتحدة، وهو أعلى رقم سجلته المنظمة منذ بدأت في جميع البيانات المتعلقة بالحوادث في عام 1979.
وسجل العام السابق أيضا رقما قياسيا بلغ 2717 حادثة.
وقال بايدن يوم الخميس إنه اقتنع بالترشح للرئاسة بعد مسيرة النازيين الجدد في شارلوتسفيل في عام 2017.
بعد أن “شاهدت على شاشة التلفزيون أشخاصا يخرجون من الغابة ويسيرون في الحقول حاملين مشاعل ولافتات نازية، وينشدون نفس الأبيات الفظيعة المعادية للسامية”، وما أعقب ذلك من تصريحات للرئيس آنذاك دونالد تراب الذي قال إن هناك “أشخاص طيبون للغاية في كلا الجانبين”، قرر بادين، كما قال، دخول السباق الرئاسي.
وفي سياق منفصل وأقل جدية، قال بايدن مازحا إنه “نشأ في المعابد اليهودية” حيث كان الكنيس المحلي في ديلاوير “منزلا لعدد لا يحصى من أصدقائي”.
كما اغتنم الرئيس الفرصة للتأكيد على دعمه للدولة اليهودية: “إن دعمي لأمن إسرائيل يظل قائما ولا يتزعزع، بما في ذلك حقها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات”.
ساهم في هذا التقرير كنعان ليدور