بايدن يتحدث عن أهوال السابع من أكتوبر وحرب غزة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويحث الجانبين على قبول الصفقة
الرئيس يحذر من اليأس مع تفاقم الحرب، ويندد بعنف المستوطنين ويدعو لحل الدولتين، بينما ينتقد زعماء الشرق الأوسط "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية؛ نتنياهو يتحدث الخميس
سلط الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء على أهوال هجوم حماس في السابع من أكتوبر، إلى جانب الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة للقضاء على الحركة، خلال خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، وحث الجانبين على قبول اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي ساعدت واشنطن في التوسط فيه.
وتصدر الصراع المتفاقم في الشرق الأوسط خطاب الرئيس الذي تولى السلطة مع نية التركيز على قضايا سياسة خارجية أخرى. لقد أجبرت الحرب بين إسرائيل وحماس والتوترات اللاحقة بين اسرائيل ووكلاء إيران الآخرين إدارة بايدن على تحويل تركيزها، وبينما أقر الرئيس بأن احتمالات السلام قاتمة، فقال إن الولايات المتحدة لن تتخلى ولا يمكنها التخلي عن محاولة التوصل إلى حل.
واستعاد بايدن ذكريات دخوله إلى عالم السياسة قبل خمسة عقود من الزمان عندما خيمت خلافات مماثلة على العالم. وقال: “دخلت إسرائيل ومصر في حرب، لكنهما توصلتا بعد ذلك إلى سلام تاريخي… يمكن أن تتحسن الأمور. لا ينبغي لنا أن ننسى ذلك أبدًا. لقد رأيت ذلك طوال مسيرتي المهنية”.
وأضاف بايدن: “أعلم أن كثيرين ينظرون إلى العالم اليوم ويرون الصعوبات ويردون عليها باليأس، لكنني لا ولن أفعل ذلك. بصفتنا قادة، ليس لدينا هذه الامكانية. أنا أدرك التحديات من أوكرانيا إلى غزة إلى السودان وغيرها”.
وفي بداية حديثه عن الشرق الأوسط، أكد بايدن أن “العالم لا ينبغي أن يجفل من أهوال السابع من أكتوبر. أي دولة لها الحق والمسؤولية في ضمان عدم تكرار مثل هذا الهجوم مرة أخرى”.
“لقد قام آلاف الإرهابيين المسلحين من حماس بغزو دولة ذات سيادة، فقتلوا وذبحوا أكثر من 1200 شخص، بما في ذلك 46 أميركيا، في منازلهم وفي مهرجان موسيقي. لقد ارتكبوا أعمال عنف جنسي شنيعة. لقد تم احتجاز 250 بريئا كرهائن. لقد التقيت بعائلات هؤلاء الرهائن. لقد حزنت معهم. إنهم يمرون بجحيم”.
كما تطرق إلى معاناة الفلسطينيين في غزة، وقال: “إن المدنيين الأبرياء في غزة يعيشون أيضا في جحيم. آلاف وآلاف المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة ـ كثير من الأسر نازحة، مكتظة في الخيام، تواجه وضعا إنسانيا مزريا. لم يطلبوا هذه الحرب التي بدأتها حماس”.
وقال بايدن وسط تصفيق الحاضرين في الجلسة المكتظة “لقد طرحت مع قطر ومصر اتفاقا لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن. وقد أيده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. والآن هو الوقت المناسب لوضع الأطراف شروط الاتفاق النهائية، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، وتأمين الأمن لإسرائيل وقطاع غزة المحرر من قبضة حماس، وتخفيف المعاناة في غزة وإنهاء هذه الحرب”.
وقال للجمعية العامة أنه لا يزال ملتزما بمنع اندلاع حرب إقليمية، وأكد أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله من شأنه أن يمنع مثل هذه النتيجة، على الرغم من تصاعد العنف في الأيام الأخيرة.
وقال بايدن “منذ السابع من أكتوبر، نحن عازمون أيضًا على منع حرب أوسع نطاقًا تشعل المنطقة بأكملها”.
وأكد أن حزب الله هو الذي بدأ بمهاجمة إسرائيل “دون استفزاز” بعد السابع من أكتوبر، مما أدى إلى المناوشات عبر الحدود التي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على الجانبين.
مضيفا أن “اندلاع حرب شاملة لا يصب في مصلحة أي طرف. رغم تدهور الوضع، إلا أن التوصل إلى حل دبلوماسي ما زال ممكنا. في الواقع، ما زال هذا الطريق الوحيد باتّجاه أمن دائم للسماح لسكان البلدين بالعودة إلى منازلهم عند الحدود بسلام”.
ثم استخدم واحدة من أكبر المنصات الدولية في العالم للتنديد بالعنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، المستمر دون هوادة في الضفة الغربية.
وقال بايدن، الذي بدأت إدارته فرض عقوبات على الأفراد والمنظمات الإسرائيلية المتطرفة في بداية العام وتعهدت بمواصلة القيام بذلك، “يتعين علينا معالجة تصاعد العنف ضد الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية”.
وفي السياق نفسه، نادى إلى “تهيئة الظروف لمستقبل أفضل، بما في ذلك حل الدولتين، حيث تتمتع إسرائيل بالأمن والسلام والاعتراف الكامل والعلاقات الطبيعية مع جميع جيرانها، وحيث يعيش الفلسطينيون في أمن وكرامة وتقرير المصير في دولة خاصة بهم”.
وفي ختام كلمته، وجه بايدن رسالة وداعية إلى الزعماء، مذكرا إياهم بأن هناك أشياء أهم من البقاء في السلطة.
وتحدث عن قراره الذي اتخذه خلال الصيف بعدم الترشح مرة أخرى.
وقال بايدن: “تولي الرئاسة كان شرفا لي في حياتي. هناك الكثير مما أردت إنجازه بعد. ولكن بقدر ما أحب وظيفتي، أحب بلدي أكثر. لقد قررت، بعد 50 عاما من الخدمة العامة، أن الوقت قد حان لجيل جديد لدفع بلدي إلى الأمام”.
“أيها القادة، دعونا لا ننسى أبدا أن هناك الأشياء أهم من البقاء في السلطة. شعبكم هو الأهم. لا تنسوا أبدا أننا هنا لخدمة الناس، وليس العكس”.
ولم يذكر بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاسم، لكن رئيس الوزراء يواجه مزاعم – بما في ذلك من قبل مسؤولين أمريكيين بشكل خاص – بأن بعض قراراته في إدارة الحرب ضد حماس نبعت من رغبته في استرضاء شركائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، والذين يحملون مفتاح بقائه في السلطة.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن نتنياهو من المقرر أن يلقي كلمة أمام الأمم المتحدة يوم الخميس. وكان من المقرر في البداية أن يلقي نتنياهو كلمة يوم الجمعة ويبقى في نيويورك للاحتفال بالسبت اليهودي، ولكنه سيتمكن الآن من العودة إلى إسرائيل يوم الجمعة بعد تغيير موعد الخطاب.
وكانت زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة مختصرة بالفعل بسبب التصعيد الكبير مع حزب الله.
أردوغان يشبه نتنياهو بهتلر
كانت الخطابات الأخرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة أكثر انتقادا لإسرائيل وقيادتها، بما في ذلك خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شبه نتنياهو مرة أخرى بأدولف هتلر.
وقال “كما أوقف تحالف الإنسانية هتلر قبل سبعين عاما، يجب أن يوقف تحالف الإنسانية نتنياهو وشبكته القاتلة”.
وزعم أردوغان أن قيم منظومة الأمم المتحدة والعالم الغربي “تموت في غزة” ودعا إلى تشكيل “تحالف للإنسانية” لوقف إسرائيل، منتقدا مجلس الأمن الدولي لفشله في إنهاء الحرب في غزة.
ولم يخف أردوغان احتقاره لسياسة واشنطن في المنطقة، وقال “أولئك الذين من المفترض أنهم يعملون على وقف إطلاق النار من هذه المنصة يواصلون إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل حتى تتمكن من مواصلة مجازرها”.
وفيما يتعلق بالتوترات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، قال أردوغان إن تركيا تقف إلى جانب الشعب اللبناني واتهم إسرائيل بجر المنطقة بأكملها إلى الحرب بهجماتها على الحركة.
وتساءل “ماذا تنتظرون بعد لوقف شبكة المجازر التي تعرض حياة مواطنيها والشعب الفلسطيني للخطر وتجر المنطقة كلها إلى الحرب من أجل مستقبلها السياسي؟”.
وفي رده على خطاب الزعيم التركي، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون “هناك إرهابيون يختطفون المواطنين إلى أنفاق في غزة، وهناك إرهابيون يطلقون الصواريخ من لبنان، وهناك أردوغان الذي يأتي كل عام إلى الأمم المتحدة وينشر الكراهية ضد دولة إسرائيل”.
أمير قطر يتهم إسرائيل بعرقلة محادثات الرهائن
وفي خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، وصف أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني حرب إسرائيل ضد حماس في غزة بأنها “إبادة جماعية”.
وقال في إنتقاد على ما يبدو للولايات المتحدة ودول غربية أخرى “نحن نعارض العنف واستهداف المدنيين الأبرياء من أي طرف، ولكن بعد عام من هذه الحرب… لم يعد من الممكن الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في هذا السياق من دون أن نكون متواطئين في تبرير الجريمة”.
وقال آل ثاني، مستخدما عبارات شائعة بين الناشطون المناهضون لإسرائيل في الجامعات، إن الفلسطينيين “شعب أصلي على أرضه… يتعرض لاحتلال استعماري استيطاني، [والذي] اتخذ شكل نظام الفصل العنصري في القرن الحادي والعشرين”.
كما انتقد أمير قطر جهود الحكومة الإسرائيلية الحالية “لتوسيع المستوطنات وضم الضفة الغربية وتهويد القدس”.
وفيما يتعلق بالصراع في لبنان، اتهم آل ثاني إسرائيل بـ “ارتكاب جريمة كبرى في تفخيخ أجهزة اتصال لاسلكية وتفجيرها بشكل متزامن على آلاف الأشخاص دون أي اعتبار لهويتهم أو موقعهم”.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن سلسلة الانفجارات التي وقعت في أجهزة الاتصال التي كان يحملها عناصر حزب الله والتي أدت إلى مقتل العشرات وإصابة عدة آلاف من الأشخاص.
وأضاف “هذا ما حذرنا منه مرارا وتكرارا إذا لم تتوقف الحرب الوحشية على غزة”.
وانتقد آل ثاني تصعيد إسرائيل ضد حزب الله، دون أن يذكر الهجمات عبر الحدود التي يشنها الحزب المدعوم من إيران منذ ما يقرب من عام، وقال “إنهم يعلمون أن ذلك لن يجلب الأمن ولا السلام إلى شمال إسرائيل ولا إلى لبنان”.
وسلط الضوء على وساطة بلاده بين إسرائيل وحماس، معرباً عن أسفه لعرقلة العملية بشكل متكرر، بما في ذلك اغتيال إسرائيل لزعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي.
وأشار آل ثاني إلى أن جهود الوساطة حققت اتفاق وقف إطلاق نار وإفراج عن رهائن في أواخر نوفمبر، وتعهد “بمواصلة بذل كل الجهود مع شركائنا حتى نتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتأمين إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين” وتعزيز حل الدولتين.
وانتقد المسؤولين الذين يتحدثون عن إدارة غزة بعد الحرب من خلال عدسة لا تأخذ في الاعتبار سوى أمن الإسرائيليين، وليس أمن الفلسطينيين. وقال “هذا النهج يريد تفصيل المنطقة بأكملها لتناسب إسرائيل في حين يبحث عن طرق لتجنب إنهاء الاحتلال”.
وأعرب آل ثاني أيضا عن دعمه للمحاولة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والتي عرقلتها الولايات المتحدة بحجة أنها ستضر بجهود السلام.
وأضاف أن “الحديث عن أن مثل هذه الخطوة تضر بعملية السلام مجرد ذر للرماد في العيون، لأنه لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام في عهد الحكومة الحالية”.
عبد الله يرفض مساعي اليمين الإسرائيلي المتطرف لتحويل الأردن إلى دولة فلسطين
ركز الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن معظم خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث انتقد سلوك إسرائيل في الحرب في غزة، وسياساتها في الضفة الغربية، وهجماتها على حزب الله في لبنان.
وقال عبد الله “أدانت دول العالم أجمع العام الماضي، ومن ضمنها الأردن، هجمات 7 تشرين الأول على مدنيين إسرائيليين، لكن حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على غزة منذ ذلك اليوم لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال”، دون أن يذكر حركة حماس طوال الخطاب.
“لقد تسبب العدوان الإسرائيلي بأحد أسرع معدلات الوفيات مقارنة بالصراعات الأخيرة، وأسفر عن أسرع معدلات المجاعة بسبب الحروب، وأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف، ومستويات غير مسبوقة من الدمار. لقد قتلت الحكومة الإسرائيلية في هذه الحرب أطفالا وصحفيين وعمال إغاثة إنسانية وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث”.
وتؤكد إسرائيل أنها لا تستهدف المدنيين، في حين أن حماس تقاتل وتختبئ بينهم عمداً.
ودعا الزعيم الأردني إلى إنشاء “آلية حماية” للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، مضيفا أن “من شأن ذلك توفير الحماية للفلسطينيين والإسرائيليين من المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة”.
وحث المجتمع الدولي أيضا على الانضمام في “فرض بوابة دولية للمساعدات الإنسانية” التي أطلقتها الأردن لتقديم المساعدات للمحتاجين في القطاع.
وانتقد الملك عبد الله اليمين المتطرف الإسرائيلي “الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل” للفلسطينيين.
“دعوني أكون واضحا تماما: هذا لن يحدث أبدا. ولن نقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب”، قال. “علينا ألا ننسى الهجمات على الضفة الغربية… تصاعد العنف المسلح الذي يمارسه المستوطنون بشكل كبير، وتم تهجير قرى بأكملها”.
وقال إنه “في القدس، الانتهاكات الصارخة للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية مستمرة بلا توقف، بحماية وتشجيع أعضاء في الحكومة الإسرائيلية”.
وأضاف زعيم إحدى الدول العربية القليلة التي طبّعت بالفعل العلاقات مع إسرائيل، “لسنوات، مد العالم العربي يده لإسرائيل عبر مبادرة السلام العربية، مستعدا للاعتراف التام بها وتطبيع العلاقات معها مقابل السلام، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة ورفضت السلام، نتيجة للحصانة التي اكتسبتها عبر سنوات في غياب أي رادع لها”.
وتابع: “على مدار عدة عقود، حرصت إسرائيل على أن تقدم صورتها للعالم كنموذج مزدهر للديمقراطية الغربية في الشرق الأوسط. لكن وحشية الحرب على غزة أجبرت العالم على النظر عن كثب ورؤية الحقيقة. والآن، بات كثيرون ينظرون إلى إسرائيل بعيون ضحاياها، وبات التناقض بين تلك الصورتين واضحا بشدة لا يمكن التغاضي عنها، فلا يمكن لإسرائيل الحديثة والمتطورة التي نالت إعجاب الكثيرين أن تتعايش مع إسرائيل التي يعرفها الفلسطينيون”.
“لا بد أن تصبح إسرائيل بنهاية المطاف إحدى هاتين الصورتين بشكل كلي. وهذا هو الخيار الذي يتعين على قادة إسرائيل وشعبها اتخاذه، فإما أن يعيشوا وفقا للقيم الديمقراطية المتمثلة في الحرية والعدالة والمساواة للجميع، أو أن يخاطروا بالتعرض للمزيد من العزلة والرفض”، قال.
الأمين العام للأمم المتحدة يتهم إسرائيل بممارسة سياسة “العقاب الجماعي” في غزة
في كلمته التي ألقاها في افتتاح أسبوع الجمعية العامة، اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بتنفيذ “عقاب جماعي” ضد الفلسطينيين في غزة.
وقال: “لا شيء يمكن أن يبرر الأعمال الإرهابية الشنيعة التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر أو أخذ الرهائن، وكلاهما أدانتهما مرارا وتكرارا”.
وتابع قائلا: “كما أن لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”، وسط تصفيق الحاضرين هذه المرة.
“سرعة وحجم الدمار والقتل في غزة لا يشبهان أي شيء في سنواتي كأمين عام”، مشيرا إلى مقتل أكثر من 200 موظف في الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش إن المجتمع الدولي “يجب أن يحشد الجهود من أجل وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، وبدء عملية لا رجعة فيها نحو حل الدولتين”.
كما أعرب عن قلقه إزاء التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وقال إن “غزة كابوس لا يتوقف يهدد باجتياح المنطقة بأكملها. ما علينا إلا أن ننظر إلى لبنان. ينبغي لنا جميعاً أن نشعر بالقلق إزاء التصعيد. لبنان على حافة الهاوية. شعب لبنان وشعب إسرائيل وشعوب العالم لا يستطيعون أن يتحملوا تحول لبنان إلى غزة أخرى”.
ساهم لازار بيرمان في إعداد هذا التقرير