إسرائيل في حالة حرب - اليوم 370

بحث

بايدن وهاريس ينتقدان الجيش الإسرائيلي بسبب مقتل شابة أميركية في الضفة الغربية ويطالبان بالمحاسبة

يبدو أن الرئيس الأمريكي يرفض طلب الأسرة بإجراء تحقيق مستقل، مشيرًا إلى إمكانية الوصول إلى نتائج التحقيق الإسرائيلي، بينما تشير نائبة الرئيس إلى الحاجة إلى إجابات، وتدعم الدعوة إلى إصلاحات عسكرية

حرس الشرف الفلسطيني يشيع جثمان الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور إيجي (26 عامًا) في مدينة نابلس بالضفة الغربية، 9 سبتمبر 2024. (AP/Nasser Nasser)
حرس الشرف الفلسطيني يشيع جثمان الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور إيجي (26 عامًا) في مدينة نابلس بالضفة الغربية، 9 سبتمبر 2024. (AP/Nasser Nasser)

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس يوم الأربعاء عن غضبهما إزاء مقتل متظاهرة أمريكية برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية الأسبوع الماضي، وطالبا بالمساءلة الكاملة وطالبا اسرائيل باتخاذ خطوات لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

وقُتلت المواطنة التركية الأميركية عائشة نور إزجي إيجي (26 عاما) بالرصاص يوم الجمعة أثناء مشاركتها في مسيرة ضد الاستيطان الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن الناشطة على الأرجح أصيبت عن طريق الخطأ برصاص جنود كانوا يستهدفون شخصاً آخر، وأعرب عن أسفه على مقتلها.

وقال بايدن في بيان صدر في وقت مبكر من صباح الأربعاء “يتعين إجراء محاسبة كاملة. ويتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مجددا”.

وقال الرئيس إنه “غاضب وحزين للغاية” لمقتل إيجي، وقال أن إطلاق النار “غير مقبول على الإطلاق”.

وأكد بيان منفصل أصدرته المرشحة الديمقراطية للرئاسة هاريس بعد ساعات على رسالة البيت الأبيض، قائلاً إن القتل “يثير تساؤلات مشروعة حيال سلوك أفراد جيش الدفاع الإسرائيلي في الضفة الغربية”، مما يدعم مطالبة وزير الخارجية أنتوني بلينكين في اليوم السابق للجيش بإصلاح إجراءاته التشغيلية.

وقالت هاريس “إن مقتل عائشة نور إيجي مأساة مروعة لم يكن ينبغي لها أن تحدث على الإطلاق. لا ينبغي

الرئيس الأمريكي جو بايدن في اليوم الأول من المؤتمر الوطني الديمقراطي في مركز يونايتد في شيكاغو، في 19 أغسطس 2024. (Robyn Beck/AFP)

أن يُقتل أحد لمجرد مشاركته في احتجاج سلمي”.

وأيد بايدن في بيانه النتائج الإسرائيلية الأولية، ووصف الوفاة بأنها “نتيجة خطأ مأسوي ناجم عن تصعيد عديم الجدوى”، وبدا وكأنه يعارض مطالب عائلة إيجي بأن يأمر البيت الأبيض بإجراء تحقيق مستقل في مقتلها بدلاً من الاعتماد على إسرائيل.

وقال في البيان “لقد حصلت الحكومة الأميركية على كامل إمكانية الوصول إلى التحقيق الأولي الذي أجرته إسرائيل، وتتوقع استمرار الوصول مع استمرار التحقيق، حتى نتمكن من الثقة في النتيجة”.

وقد أيدت هاريس هذا الموقف إلى حد كبير، رغم أنها لم تذكر منح إسرائيل للولايات المتحدة حق الوصول إلى التحقيق. كما تجنبت الإشارة إلى مزاعم التحريض الفلسطيني أثناء المواجهة مع القوات يوم الجمعة.

نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس خلال مناظرة رئاسية في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا، بنسلفانيا، في 10 سبتمبر 2024. (Saul Loeb/AFP)

وقالت “سنواصل الضغط على حكومة إسرائيل للحصول على إجابات”.

وقال بايدن للصحفيين يوم الثلاثاء إنه يعتقد أن القتل كان عرضيا. وأضاف “لقد ارتدّت (الرصاصة) عن الأرض وأصيبت (الناشطة) عرضا”.

ونشرت تصريحات بايدن وهاريس بعد ساعات من دهس فلسطيني يقود شاحنة وقود لشخص يقف عند محطة حافلات بالضفة الغربية في هجوم دهس على ما يبدو، وبينما أشعل مستوطنون إسرائيليون النار في بستان زيتون فلسطيني، بعد شهورًا من العنف المتفاقم.

وتعهد كل من الرئيس ونائبة الرئيس في تعليقاتهما يوم الأربعاء بدفع سياسات لمحاسبة الإسرائيليين والفلسطينيين على تأجيج العنف.

وقال بايدن إن “العنف في الضفة الغربية مستمر منذ فترة طويلة. المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين

موقع هجوم دهس بالقرب من مستوطنة جفعات أساف بالضفة الغربية في 11 سبتمبر 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

العنيفين يقتلعون الفلسطينيين من منازلهم. والإرهابيون الفلسطينيون يرسلون سيارات مفخخة لقتل المدنيين”.

وكانت إيجي ناشطة في حركة التضامن الدولية، التي تصف نفسها بأنها “حركة يقودها فلسطينيون ملتزمة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي” باستخدام أساليب غير عنيفة. كانت تحضر إحدى مظاهرات المجموعة عند تقاطع بيتا، بالقرب من نابلس في شمال الضفة الغربية، عندما اندلعت اشتباكات بين القوات والمحتجين، وفقًا للجيش الإسرائيلي وناشط إسرائيلي حضر المظاهرة.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن “الحادث وقع خلال تجمع عنيف لعشرات الفلسطينيين الذين أحرقوا الإطارات وألقوا الحجارة على القوات عند تقاطع بيتا”، على الرغم من أن المجموعة الناشطة نفت انخراط المتظاهرين في أي نشاط عنيف.

وقال جوناثان بولاك، وهو إسرائيلي شارك في احتجاجات الجمعة، إن عشرات الفلسطينيين والناشطين الدوليين ألقوا الحجارة على القوات بعد صلاة جماعية على سفح تلة خارج بيتا، مما أدى إلى إطلاق الجنود الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية. وأضاف أن إيجي أصيبت برصاص القوات المتمركزة على سطح قريب بعد نصف ساعة من هدوء الاشتباكات.

عائشة نور إزجي إيجي من سياتل. (Courtesy of the Eygi family/International Solidarity Movement via AP)

وفي حديثه في لندن يوم الثلاثاء، هاجم بلينكن القتل وقال أنه “بلا مبرر وحدث دون استفزازات”. ودعا إلى “تعديلات جوهرية” في عمل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك قواعد الاشتباك، واتهم الجيش بغض الطرف عن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بينما يستخدم القوة المفرطة ضد المتظاهرين.

وقال بلينكن “هذا أمر غير مقبول، ولابد من تغييره، وسنوضح ذلك لأرفع أعضاء الحكومة الإسرائيلية”.

ولم يصدر أي تعليق فوري من مسؤولين إسرائيليين غير الجيش. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد زار غور الأردن بالضفة الغربية يوم الأربعاء، في زيارة جاءت بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية على خلية مسلحة في المنطقة.

وقُتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم إطلاق نار على معبر جسر اللنبي بين الأردن والضفة الغربية صباح الأحد.

اقرأ المزيد عن