إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

بايدن في مكالمة مع نتنياهو بشأن صفقة الرهائن: “توقف عن خداعي”

بحسب تقرير فإن رئيس الوزراء يتجرأ على العمل ضد أعداء إسرائيل منذ انسحاب الرئيس الأمريكي من السباق الرئاسي؛ مكتب رئيس الوزراء: نتنياهو لا يتدخل في السياسية الداخلية الأمريكية، ويتوقع الشيء نفسه لإسرائيل

الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 25 يوليو، 2024. (AP/Susan Walsh)
الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 25 يوليو، 2024. (AP/Susan Walsh)

أفاد تقرير مساء السبت إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “توقف عن خداعي” خلال محادثتهما الهاتفية يوم الخميس.

وأفادت أخبار القناة 12، دون أن تشير إلى مصادر، أن ذلك حدث بعد أن قال نتنياهو لبايدن إن إسرائيل ماضية قدما في المفاوضات بشأن اتفاق الرهائن مقابل وقف إطلاق النار مع حركة حماس وسترسل قريبا وفدا لاستئناف المحادثات.

استمرت هذه المحادثات لعدة أشهر دون نتائج، وكان بايدن قد أبدى في السابق رأيه بأن نتنياهو كان يماطل عمدا لأسباب سياسية داخلية.

وفي نهاية محادثة يوم الخميس، ورد أن بايدن قال أيضا “لا تعتبر الرئيس أمرا مفروغا منه”.

بحسب القناة 12، جاء هذا التعليق في سياق التعاون الإسرائيلي الأمريكي في حرب شاملة محتملة مع إيران ووكلائها، وسط توترات عالية حيث تعهدت إيران والجماعات المدعومة منها في المنطقة بالانتقام على عدد من الاغتيالات مؤخرا. حشد بايدن القوى الإقليمية للمساعدة في صد الضربة الإيرانية غير المسبوقة بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل ليلة 13-14 أبريل.

ورد مكتب نتنياهو على تقرير يوم السبت بالقول إن رئيس الوزراء لا يعلق على محتوى مناقشاته الخاصة مع الرئيس الأمريكي، وزعم البيان أن رئيس الوزراء “لا يتدخل في السياسة الداخلية الأمريكية وسيعمل مع أي شخص يتم انتخابه رئيسا، ويتوقع من الأمريكيين أيضا عدم التدخل في السياسة الداخلية الإسرائيلية”.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن بايدن قال خلال المكالمة يوم الأربعاء إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران جاءت “في توقيت سيء” وفي “الوقت الذي كان يأمل فيه الأمريكيون بأن تكون هذه هي المرحلة النهائية” في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي إن بايدن جادل إيضا بأن العملية قد تشعل حربا إقليمية.

وذكر التقرير أن نتنياهو نفى أن يكون هو الطرف الذي يعيق المفاوضات، وألقى باللوم على حماس، كما زعم مكتب رئيس الوزراء علنا.

بشكل منفصل، ذكرت صحيفة “التلغراف” يوم السبت، نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن نتنياهو يشعر بجرأة أكبر لضرب إيران منذ قرار بايدن في 21 يوليو الانسحاب من السباق الرئاسي الأمريكي 2024.

امرأة تمشي وسط المركبات بجوار لافتة تحمل صورة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (إلى يمين) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في ساحة فاليس في طهران، 1 أغسطس، 2024. (AFP)

وقال المسؤول الإسرائيلي للصحيفة البريطانية إن “أجندة بايدن الحقيقية هي دعم إسرائيل بشكل كامل، وقد فعل ذلك لعقود من الزمن”، مضيفا “يعرف نتنياهو هذا، ولهذا السبب فهو أكثر جرأة ويشعر بالثقة في قدرته على مهاجمة أعداء إسرائيل وأن يكون لا يزال يحظى بالدعم الكامل من الولايات المتحدة”.

جاء انسحاب بايدن وسط مخاوف بشأن عمره وحدته العقلية بعد أداء كارثي في ​​المناظرة في 27 يونيو ضد منافسه الجمهوري، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقال البيت الأبيض إن خليفة بايدن المفترضة، نائبته كامالا هاريس، انضمت أيضا إلى مكالمة يوم الخميس.

ووصف المسؤول الذي تحدث مع التلغراف انسحاب بايدن بأنه “تغيير كبير في قواعد اللعبة” في الشرق الأوسط.

يوم الأربعاء، أسفر انفجار في طهران عن مقتل هنية. ولقد هددت إيران بالانتقام من إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنف دورها في الاغتيال.

وصرح بايدن يوم الخميس أن اغتيال كبير المفاوضين من حماس “لا يساعد” الجهود الرامية إلى تأمين الهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك.

الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس يسيران على مدرج المطار بعد الترحيب بإيفان غيرشكوفيتش وألسو كورماشيفا وبول ويلان، الذين تم إطلاق سراحهم من السجن الروسي، في قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند في 1 أغسطس، 2024. (Roberto Schmidt / AFP)

أدلى الرئيس الأمريكي بهذا التعليق في قاعدة “أندروز” المشتركة في ماريلاند، حيث كان ينتظر وصول أمريكيين كانوا معتقلين في روسيا.

وخلال المؤتمر الصحفي، تحدث بايدن عن مكالمته “المباشرة للغاية” مع نتنياهو في وقت سابق من اليوم، قائلا إنه حث رئيس الوزراء على التوصل إلى اتفاق بسرعة.

وقال بايدن “لدينا الأساس لوقف إطلاق النار. يجب على إسرائيل أن تتحرك الآن”، مضيفا أنه “قلق للغاية” بشأن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

وذكر تقرير لموقع “أكسيوس” يوم الجمعة أن إدارة بايدن تشعر بالإحباط لأن إسرائيل لم تبلغها مسبقا بشأن خطط الاغتيال بعد أن أعطى نتنياهو الانطباع في واشنطن الأسبوع الماضي بأنه يأخذ في الاعتبار حماسة الرئيس الأمريكي لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في غزة.

ووصف التقرير، نقلا عن مسؤول أمريكي، مكالمة يوم الخميس بين الرجلين بأنها “صعبة”.

اقرأ المزيد عن