بايدن: على إسرائيل أن تدرس بدائل لضرب حقول النفط الإيرانية
الرئيس الأمريكي يزعم أيضا "لم تساعد أي إدارة إسرائيل أكثر مما فعلت" ويقول "يجب على بيبي أن يتذكر ذلك"؛ ترامب يقول إنه يعتقد أن على إسرائيل استهداف المواقع النووية

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إن إسرائيل لم تقرر بعد كيف سترد على هجوم الصواريخ البالستية الإيراني، لكنه اقترح عليها الامتناع عن مهاجمة المنشآت النفطية الإيرانية.
وقال بايدن خلال ظهور نادر في المؤتمر الصحفي اليومي للبيت الأبيض: “لو كنت مكانهم، لكنت فكرت في بدائل أخرى غير ضرب حقول النفط”.
في وقت سابق هذا الأسبوع، قال بايدن إنه يعارض قيام إسرائيل باستهداف المواقع النووية الإيرانية أيضا.
جاءت تصريحات بايدن الأخيرة بعد يوم من قوله إن فكرة توجيه ضربة إسرائيلية لمواقع النفط الإيرانية “قيد النقاش”، مما تسبب في ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من حدوث صدمة مفاجئة للإمدادات العالمية.
وقال بايدن حينها: “أنا أعتقد – أعتقد أن ذلك سيكون بعض الشيء – على أي حال”، مضيفا أن إسرائيل ستتخذ قراراتها في نهاية المطاف حول كيفية الرد على الهجوم الإيراني الصاروخي الضخم. وبعد ساعات، صرح “أعرف انه لا ينبغي التفاوض علنا” عندما سئل عما إذا كان قد حث إسرائيل على عدم مهاجمة البنية التحتية النفطية الإيرانية.
وعلى الرغم من تعليقات بايدن، ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن الرد الإسرائيلي يجري تنسيقه بشكل وثيق بين واشنطن والقدس.
في غضون ذلك، قال المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب إنه يعتقد أنه ينبغي على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية ردا على وابل الصواريخ الأخير الذي أطلقته الجمهورية الإسلامية.
الرئيس السابق، الذي تحدث خلال حدث انتخابي في كارولينا الشمالية، أشار إلى سؤال طرح على الرئيس جو بايدن في منتصف الأسبوع حول إمكانية استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية.
وقال ترامب: “لقد طرحوا عليه هذا السؤال، وكان ينبغي أن تكون الإجابة ’اضربوا النووي أولا واهتموا بالباقي لاحقا’ هذا الشيء الذي تريدون ضربه، أليس كذلك؟”.
وتابع ترامب قائلا، ردا على سؤال أحد المشاركين بشأن الموضوع: “أعتقد أنه مخطئ في هذا الأمر. أليس هذا ما يفترض أن تضربه؟ أعني أن هذا أكبر خطر نواجهه، الأسلحة النووية:”,
وأضاف: “عندما سألوه هذا السؤال، كان ينبغي أن تكون الإجابة هي ضرب الأسلحة النووية أولا، والقلق بشأن الباقي لاحقا”.
In contrast to the current White House position, Trump says Israel should attack Iran’s nuclear facilities. This is why Iran is helping to get Kamala elected and why Israelis hate her and love him. pic.twitter.com/9hujRZ3OrL
— Max Abrahms (@MaxAbrahms) October 5, 2024
وقال “إذا كانوا سيفعلون ذلك، فسوف يفعلونه. ولكننا سنعرف خططهم أيا كانت”.

في حين واصلت إسرائيل جهودها لتدمير حزب الله، وكيل طهران في لبنان، أطلقت إيران وابلا هائلا من الصواريخ البالستية على إسرائيل يوم الثلاثاء، مما أدى إلى إرسال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ في ثاني هجوم مباشر لإيران على الإطلاق على إسرائيل، بعد هجوم سابق في أبريل. وقد لحقت بعض الأضرار بالقواعد الجوية الإسرائيلية، رغم أن الجيش الإسرائيلي قال إنها كانت “غير فعالة”. وقُتل فلسطيني في الضفة الغربية بشظايا، وأصيب إسرائيليان.
وقالت إيران إن الهجوم جاء ردا على اغتيال إسرائيل للأمين العامة لمنظمة حزب الله حسن نصر الله وجنرال كبير في الحرس الثوري الإيراني، وكذلك الاغتيال المزعوم لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في انفجار وقع في طهران في شهر يوليو.
عندما سُئل يوم الجمعة عما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض الاتفاقيات الدبلوماسية في غزة ولبنان للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة، أجاب بايدن، “لم تساعد أي إدارة إسرائيل أكثر مما فعلت أنا. لا أحد، وأعتقد أن بيبي يجب أن يتذكر ذلك”.
وأضاف بايدن “أما فيما يتعلق بما إذا كان يحاول التأثير على الانتخابات أم لا… فأنا لا أعرف، لكنني لا أعتمد على ذلك”.
وقال بايدن إنه من المفترض أنه يتحدث إلى نتنياهو عندما تقرر إسرائيل كيف تريد الرد على إيران. ولم يتحدث الرجلان منذ نحو ستة أسابيع، حيث قال الرئيس في اليوم السابق إنهما لم يتحدثا “لأنه لا يوجد أي إجراء جار الآن”.
وألمح مراسل آخر يوم الجمعة موجها سؤاله إلى بايدن إلى أن الرئيس غير قادر على التأثير على إسرائيل. ورفض الرئيس الأمريكي هذه الفرضية، قائلا إنه يتلقى إحاطات منتظمة وأن فريقه على اتصال دائم بنظرائهم الإسرائيليين.
وأضاف “إنها فترة الأعياد اليهودية… لن يتخذوا قرارا على الفور. لذا، سننتظر لنرى متى يريدون التحدث”.

وعندما سُئل مرة أخرى عما إذا كانت إسرائيل تستمع إلى نصيحة إدارته، رد بايدن بتسليط الضوء على اقتراحه بشأن صفقة غزة الذي قدمه في شهر مايو، والذي فشل في تحقيق تقدم. وألقى المسؤولون الأمريكيون باللوم على حماس لرفضها الانخراط في الاقتراح على مدى الأسابيع القليلة الماضية، حيث ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الجمعة أن تقييما استخباراتيا أمريكيا يفيد بأن زعيم الحركة يحيى السنوار أصبح أكثر تشاؤما وغير متقبل لصفقة.
وقال بايدن “ما أعرفه هو أن الخطة التي وضعتها حظيت بدعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والغالبية العظمى من حلفائنا في جميع أنحاء العالم، كوسيلة لإنهاء هذه المسألة”.
وأضاف بايدن “للإسرائيليين كل الحق في الرد على الهجمات الشرسة عليهم – ليس فقط من الإيرانيين ولكن من الجميع من حزب الله إلى الحوثيين. لكن الحقيقة هي أنهم يجب أن يكونوا أكثر حذرا في التعامل مع الضحايا المدنيين”، مستندا إلى نقطة نقاش مشتركة في الإدارة فيما يتعلق بالقتال الإقليمي الذي أشعله هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وعندما سُئل بايدن مرة أخرى عن كيفية رد إسرائيل على إيران، رفض تقديم مزيد من التفاصيل قائلا “هذا بيني وبينهم”.
وعندما سُئل عما إذا كان يفكر في فرض عقوبات على إيران، قال الرئيس الأمريكي إن الأمر قيد المناقشة. وفي تعليقات يوم الأربعاء حث فيها إسرائيل على الرد “بشكل متناسب”، قال بايدن إن زعماء مجموعة السبع وافقوا على فرض عقوبات على إيران.
وسأل مراسل آخر عما إذا كان هناك أي شيء يمكن للولايات المتحدة أن تفعله لمنع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وأجاب بايدن: “هناك الكثير مما نقوم به. الشيء الرئيسي الذي يمكننا القيام به هو محاولة حشد بقية العالم وحلفاؤنا للمشاركة – مثل الفرنسيين في لبنان وأماكن أخرى – للحد من هذا، ولكن عندما يكون لديك وكلاء غير عقلانيين مثل حزب الله والحوثيين … فمن الصعب تحديد ذلك”.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل