بان كي مون يحذر مجلس الأمن من أن “اليمن ينهار أمام أعيننا”
لفت بان الى "التحديات" التي يواجهها اليمن والى ازمة انسانية خطيرة" اصبحت تطال 16 مليون شخص
حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس مجلس الامن الدولي من ان اليمن “ينهار امام اعيننا”، داعيا الى التحرك لوقف انزلاق هذا البلد نحو الفوضى.
وعرض الامين العام للامم المتحدة امام مجلس الامن نتائج زيارته الى السعودية والامارات حيث اجرى محادثات ركزت على “منع حرب اهلية في اليمن”، كما قال.
واضاف بان كي مون امام اعضاء المجلس ال15 ان “اليمن ينهار امام اعيننا، ولا يمكن ان نتنحى جانبا ونتفرج”، مضيفا “يجب ان نقوم بكل شيء لمساعدة اليمن على تجنب الانهيار”.
ولفت بان الى “التحديات” التي يواجهها اليمن، مشيرا في هذا السياق الى “ازمة سياسية خطيرة” و”توترات انفصالية متزايدة في جنوب” البلاد و”ازمة انسانية خطيرة” اصبحت تطال 16 مليون شخص.
واكد الامين العام ان كل هذه التحديات تشكل “خطرا على السلم والامن الاقليميين والدوليين”.
وبعد مداخلة الامين العام بدأ مجلس الامن جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع في اليمن.
وفي نهاية الجلسة قال السفير البريطاني في الامم المتحدة مارك ليال غرانت ان بلاده ستتعاون مع الاردن من اجل اعداد مشروع قرار “في الايام المقبلة”.
واوضح السفير البريطاني ان هناك “دعما واسعا” بين اعضاء مجلس الامن من اجل اصدار قرار يتضمن موقفا “موحدا وحازما” مما يجري في اليمن. لكن دبلوماسيين اعربوا عن خشيتهم من ان لا تكون روسيا مستعدة للضغط على الحوثيين الذين سيطروا على البلد.
وسيطر الحوثيون في 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الاحزاب، الا ان تنفيذ الاتفاق فشل.
وفي 20 كانون الثاني/يناير سيطر الحوثيون على دار الرئاسة، ثم ابرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس الى الاستقالة مع الحكومة.
وفشلت مشاورات سياسية سابقة اجراها المبعوث الاممي جمال بنعمر بين مختلف الاحزاب اليمنية في التوصل الى حل للازمة الناجمة عن استقالة الرئيس وحكومة خالد بحاح.
ودعا بان كي مون الى منح الرئيس هادي ورئيس وزرائه “حرية التنقل”.
وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص الى اليمن جمال بنعمر للمجلس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة “اليوم يقف اليمن على مفترق طرق، اما الانزلاق الى حرب اهلية والتفكك او ان البلاد ستجد سبيلا لتطبيق الانتقال” السياسي.
واضاف “اذا لم يتم التوصل الى اتفاق سياسي في الايام المقبلة، هناك مخاطر فعلية ايضا لانهيار الريال” ما سيؤدي الى تخلف البلاد عن الدفع او تسديد الرواتب. واضاف “قد يجد عشرات الاف الاشخاص انفسهم بدون وظيفة”.
واكد ان الامم المتحدة ورغم الصعوبات “لن تغادر البلاد وتؤكد مجددا التزامها بمساعدة اليمن”.
وقال “رغم كل العراقيل، لا يزال بامكان اليمنيين النجاح” في عملية الانتقال الديموقراطي التي بدأت قبل اربع سنوات.