إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

اوباما يجري تقييما للوضع في تركيا ويحض جميع الاطراف على “احترام دولة القانون”

السلطات الاميركية تعلق رحلات الشركات الجوية الاميركية الى اسطنبول وانقرة وتمنع جميع الرحلات الآتية من تركيا

الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على هامش قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في انطاليا بتركيا، 15 نوفمبر 2015 (AFP Photo / Sauk Loeb)
الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على هامش قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في انطاليا بتركيا، 15 نوفمبر 2015 (AFP Photo / Sauk Loeb)

حض الرئيس الاميركي باراك اوباما جميع الاطراف في تركيا على “التصرف في اطار احترام دولة القانون” بعد احباط انقلاب عسكري ضد الرئيس رجب طيب اردوغان، بحسب ما اعلن البيت الابيض في بيان السبت.

واشار البيان الى ان “الرئيس وفريقه (…) شددوا على ضرورة ان يتصرف جميع الاطراف في تركيا في اطار احترام دولة القانون، وتجنب اي عمل يمكن ان يتسبب بمزيد من اعمال العنف او عدم الاستقرار”.

واعلنت الحكومة التركية اعتقال نحو ثلاثة الاف جندي، بينهم عسكريون كبار، ما يدل على عملية تطهير في صفوف الجيش.

كذلك اعلنت السلطات القضائية التركية أن 2745 قاضيا سيتم عزلهم من مناصبهم اثر الانقلاب الفاشل.

وعلى غرار الموقف الذي اطلقه الجمعة، جدد اوباما خلال اجتماعه مع فريقه للامن القومي “الدعم الاميركي غير المشروط للحكومة المدنية المنتخبة ديموقراطيا في تركيا”.

“تحديات مشتركة”

وتركيا عضو في حلف شمال الاطلسي وشريك استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة.

وتشن الولايات المتحدة جزءا كبيرا من عملياتها الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية انطلاقا من قاعدة انجرليك التركية في جنوب البلاد.

وينتشر نحو 1500 جندي اميركي وموظف مدني في هذه القاعدة، ويبلغ عددهم 2200 على كامل الاراضي التركية.

واشار اوباما السبت الى “التحديات المشتركة (بين الولايات المتحدة وتركيا) التي تستلزم تعاونا مستمرا من جانب تركيا، ومن ضمنها الجهود المشتركة في المعركة ضد الارهاب”.

ويثير هذا الموضوع استياء تركيا بعض الشيء بسبب الدعم الاميركي للمقاتلين الاكراد في سوريا والذين ترى انقرة انهم يمثلون خطرا بسبب سعيهم الى الانفصال وتقود ضدهم حربا.

واضطر الجيش الاميركي الى تعليق المهمات الجوية الاميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية من قاعدة انجرليك الجوية بسبب اغلاق المجال الجوي التركي امام كل المقاتلات الحربية، بحسب ما اعلن البنتاغون السبت.

لكن المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك قال ان الحكومة الاميركية “تعمل مع الاتراك من اجل استئناف العمليات في اسرع وقت ممكن”.

وهناك مسألة حساسة اخرى تتعلق بوجود العدو اللدود للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الداعية فتح الله غولن في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة، وقد اتهمه اردوغان بوضوح بأنه وراء محاولة الانقلاب العسكري.

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال زيارته لوكسمبورغ ان الولايات المتحدة ستساعد انقرة في التحقيق في الانقلاب الذي تم احباطه.

وطلب من السلطات التركية تقديم ادلة واضحة على تورط غولن في محاولة الانقلاب. لكن غولن ندد من الولايات المتحدة بشكل حازم بمحاولة الانقلاب، وذلك في بيان نشر ليل الجمعة السبت.

واشار كيري الى ان واشنطن لم تتلق طلبا لتسليم غولن، لكنها تتوقع ان “تثار اسئلة في شأنه”.

وتابع كيري الذي تحدث هاتفيا مساء الجمعة الى نظيره التركي مولود جاوش اوغلو “دعونا الحكومة التركية بالطبع الى تقديم كل الادلة الصالحة والمتينة حول تورط غولن (…) الولايات المتحدة ستتسلمها وتدرسها وتقرر ما هو مناسب”.

 اقصى تدابير الحيطة

وعلقت السلطات الاميركية رحلات الشركات الجوية الاميركية الى اسطنبول وانقرة، ومنعت جميع الرحلات الآتية من تركيا، سواء المباشرة او غير المباشرة، وفق ما ذكرت الاجهزة الدبلوماسية الاميركية بعد الانقلاب الفاشل.

وقالت السفارة الاميركية ان السلطات الاميركية للطيران المدني “منعت جميع الرحلات من والى اسطنبول وانقرة”.

واوضحت السفارة ايضا ان “كل الشركات الجوية، ايا تكن جنسيتها، ممنوعة من السفر من تركيا الى الولايات المتحدة، سواء تخللت رحلتها محطة توقف ام لا”.

والسبت، انقطع التيار الكهربائي عن قاعدة انجرليك بحسب ما اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، موضحا ان مولدات احتياطية تولت تزويد القاعدة بالكهرباء.

وتلقى الجيش الاميركي المنتشر في تركيا اوامر باتخاذ اقصى تدابير الحيطة وتعليق كل الأنشطة غير الضرورية والتركيز على استخدام امكاناته ضد اي اعتداءات محتملة.

وتضم قاعدة انجرليك خصوصا طائرات بلا طيار ومقاتلات من طراز ا-10 واخرى متخصصة في الحرب الالكترونية من طراز براولر.

واعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم ظهر السبت احباط المحاولة الانقلابية التي نفذها عسكريون متمردون وخلفت 265 قتيلا على الاقل، فيما حض اردوغان انصاره على البقاء في الشارع للتصدي لاي موجة “تصعيد جديدة”.

اقرأ المزيد عن